القوة من خلال التعاون أقسام المجلةرؤية إفريقية بواسطة ADF آخر تحديث مارس 11, 2020 Maj. Gen. Roger L. Cloutier, right, commander of U.S. Army Africa, and other Africa Land Forces Summit participants visit the Botswana Defence Force’s Defence Command and Staff College in Gaborone on June 25, 2019. SPC. ANJELICA GARDNER/U.S. ARMY AFRICA شارك ،شو كاغاتي، وزير الدفاع والعدل والأمن في بوتسوانا، القى كلمة افتتاحية في قمة القوات البرية الإفريقية لعام 2019 في غابوروني، بوتسوانا، في 24 حزيران/يونيو 2019. جرى تعديل تعليقاته لتناسب هذه الصيغة. الجندية الخاصة أنجليكا غاردنر/الجيش الأمريكي بقارة إفريقيا يعقد مؤتمر القمة هذا تحت شعار “تعزيز الشبكات الشريكة” وقد شارك فيه نحو 300 مندوب من أفريقيا. ويتناسب هذا الموضوع جيداً مع قناعتنا كحكومة بوتسوانا بأن الشراكات أمر بالغ الأهمية. كما أنه يتوافق مع اعتقاد الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، بل والاتحاد الأفريقي، بأن الوحدة قوة. كحكومة، نعي حقيقة أن التحديات الأمنية اليوم معقدة، وأن حلولها لا يمكن أن تأتي إلا من خلال التعاون والشراكات مع الآخرين. وعلى هذا النحو، يتحقق التكامل العسكري في الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي من خلال التعاون الإقليمي والثنائي. فعلى سبيل المثال، تم تشغيل اللواء الاحتياطي للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي وهو يتناوب من أجل القوة الاحتياطية الأفريقية. لقد تعهدت بوتسوانا بالمساهمة بقوة من مستوى الكتيبة إلى اللواء، الذي أعلن بالتالي أنه جاهز خلال عملية التحقق قبل النشر التي قامت بها الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي . كبلد، ساهمنا بـ 19 هكتارا من الأراضي الرئيسية في ضواحي غابوروني لبناء مستودع لوجسيتيات اللواء الاحتياطي التابع للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، وهو مشروع جار تنفيذه. ونعتبر مؤتمر قمة القوات البرية الإفريقية فرصة ينبغي للقادة العسكريين الافارقة اغتنامها لوضع حلول للمشاكل الخاصة بأفريقيا. ولذلك أدعوكم جميعا إلى استغلال الوقت الذي ستقضونه هنا في التطرق للتحديات والتهديدات الأمنية المعاصرة والمستقبلية التي تواجه القارة. وليكن تركيزكم متوازنا بين النظريات العسكرية والقضايا الأخرى التي تؤثر على محنة الشعوب في قارتنا. توفر القمة لأفريقيا منبراً لإجراء تقييم ناقد لاستعدادها للتحرك بانسجام نحو بناء قوات مشتركة على الصعيدين الإقليمي والقاري. أعتقد أن الهدف الاساسي للقوات البرية هو أن يتم تنظيمها في شكل قوات جيدة التدريب، ومستنيرة، ومجهزة تجهيزًا جيدًا، ومستعدة لتطبيق القوة القتالية البرية بطريقة سريعة ومتزامنة عند الحاجة. ولا يمكنكم تحقيق مستويات عالية من الاستعداد والأهمية إلا إذا عملتم على بناء الثقة المتبادلة فيما بينكم في القارة، بل ومع دول العالم الأخرى. تتجاوز المسائل الراهنة المتعلقة بالأمن القومي التهديدات أو التحديات العسكرية التقليدية لتشمل المسائل الاجتماعية – الاقتصادية والأمور المتعلقة بها. قد تبدو هذه المسائل هامشية بالنسبة لكم الآن، ولكن ينبغي أن تعلموا أنها تشكل في كثير من الأحيان مصادر رئيسية للصراع وعدم الاستقرار بالنسبة للعديد من بلداننا. ومع ذلك، عند الانخراط في قضايا الأمن البشري هذه، تذكروا أن العسكريين يجب أن يظلوا بعيدين عن السياسة بصرامة. في دعوتكم للجيش، يجب أن تسترشدوا بروح “الخدمة قبل الذات”. وينبغي أن نجد بصورة جماعية سبلا دائمة ومشتركة للتعامل مع قضايا الإرهاب والجريمة الدولية والأوبئة وغيرها. لا يعني هذا أنه ينبغي علينا أن نتجاهل إمكانية نشوب صراع تقليدي بين دولة وأخرى، ولكن ينبغي لنا أيضا أن نشعر بالقلق إزاء نوع الحرب التي ستنشأ عن التهديدات المذكورة آنفا. صنع الحرب لن يتعلق بعد الأن بأحجام ترساناتكم، وأسلحتكم، ولا حجم جيوشكم. سيتعلق بقدرتكم كقادة على التفكير بشكل استراتيجي والاستعداد لاستكشاف طرق جديدة للقيام بالأمور. لذلك يجب عليكم الانخراط بنية التعلم من زملائكم. اجعلوا انفسكم قادرين على توقع تعقيدات الصراعات الحالية والمستقبلية والتكيف معها وتجهيز انفسكم لمواجهتها. وعليكم أن تسألوا أنفسكم عما إذا كانت قواتكم العسكرية ذات صلة بالتصدي للتحديات التي تواجهها أممكم أو ما إذا كانت تأخذ بالفعل أكثر مما تعطيه للشعب.
التعليقات مغلقة.