جسر يجمع بين غامبيا والسنغال أقسام المجلةنبض أفريقيا بواسطة ADF آخر تحديث ديسمبر 4, 2019 شارك لطالما كانت منطقة كازامانس الجنوبية في السنغال معزولة عن الشمال الأكثر اكتظاظاً بالسكان بسبب خصائصها الجغرافية المميزة: غامبيا، والنهر الذي يحمل هذا الاسم والذي يجري على طول اراضي هذا البلد. في كانون الثاني/يناير 2019، احتفل رئيسا الدولتين بافتتاح جسر يمتد عبر النهر ويربط ضفتي نهر غامبيا مع منطقتين في السنغال. ينهي جسر ممر ترانس غامبيا سنوات من العزلة وصوبة التنقل للناس في البلدين الذين هما على جانبي النهر. “بالنظر إلى جغرافية غامبيا والسنغال ووجود نهر يقسم كلا البلدين إلى نصفين، فإنني أتساءل عن سبب استغراق بناء هذا الجسر كل هذا الوقت”، وذلك بحسب ما قاله الرئيس الغامبي، أداما بارو، لوكالة الأنباء الفرنسية خلال حفل التدشين. وقال الرئيس السنغالي، ماكي سال، “يمكننا أن نفخر بأننا حولنا هذا الحلم الذي راود عدة أجيال إلى واقع”. وكان هذا الجسر، المعروف أيضا بجسر سنغامبيا، يخضع للدراسة منذ عام 1972، وفقا لهيئة الطرق الوطنية في غامبيا. وبدأ إنشاءه في 2015. وهو جزء من مشروع أكبر هو ممر القاهرة – داكار – لاغوس الذي لا يربط بين البلدين فقط. فهو يربط دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الأخرى، أي بين داكار ولاغوس في نيجيريا. يقع الجسر الخرساني في الأراضي الغامبية، ويبلغ طوله حوالي كيلومترين. وهو مُقًام على النهر على مسافة حوالي 10 كيلومترات من مركز فارافيني الحدودي الذي التقى فيه بارو وسال لحفل التدشين. إن الجسر أكثر من مجرد وسيلة راحة إقليمية. فهو يساعد على ربط منطقة كازامانس المعزولة ببقية السنغال عن طريق تجنب السفر لمسافة 400 كيلومتر. كما أنه سيحسن التجارة الإقليمية. ستمر السلع والخدمات بشكل أكثر حرية في جميع أنحاء المنطقة. قبل إنشاء الجسر، كان على المركبات عبور النهر بالعبارة. وفي بعض الأحيان، كان الناس يصطفون ويضطرون إلى الانتظار لمدة أسبوع لركوب العبارة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. وبعد حفل التدشين، احتشد الناس لعبور الجسر، حيث مشو كتفاً بكتف. وقال المسافر أمادو باه، البلغ من العمر42 عاماً لوكالة لرويترز، “أنا سعيد بسبب هذا الجسر”. “السيارات تأتي وتمر بدون أي تأخير. من المقرر أن تبدأ الشاحنات في العبور في تموز/ يوليو 2019. وقال ماودو ساين لوكالة رويترز، “قبل بضعة أشهر، قضيت 10 أيام [في محطة العبارة] قبل أن يحين دوري لعبور النهر”. “هذه صعوبة كبيرة بالنسبة لنا نحن السائقين لأننا كنا نستغرق شهراً للقيام بما كان يتعين علينا القيام به في اسبوع واحد”.
التعليقات مغلقة.