رويترز
تُعرضلوحة “الموناليزا النيجيرية”، وهي لوحة فُقدت لأكثر من 40 عاماً وعُثر عليها في شقة بلندن في عام 2018، في نيجيريا لأول مرة منذ اختفائها.
رُسمت توتو، وهي لوحة رسمها بن إينوونو، احد أشهر الفنانين المعاصرين في نيجيريا، في عام 1974. وظهرت في معرض فني في لاجوس في العام التالي، ولكن مكان وجوده بعد ذلك لم يكن معروفاً إلى أن عادت إلى الظهور في شمال لندن.
وقد استدعى المالكون، الذين كانوا يرغبون في عدم الكشف عن هويتهم خبيراً في الفن الأفريقي الحديث والمعاصر للتعرف على لوحتهم. وقد تعرّف الخبير على لوحة إينوونو.
وعرض المالكون اللوحة للبيع وتم بيعها بالمزاد بـ1.57 مليون دولار لمشترٍ مجهول. وأصبحت اللوحة هي العمل الفني الأعلى قيمة من أعمال الفن النيجيري الحديث التي بيعت في مزاد علني.
وقد أعيرت إلى معرض آرت إكس لاجوس لعرضها في نيجيريا.
ويشار إلى توتو باسم “الموناليزا النيجيرية” بسبب اختفائها وعودتها إلى الظهور وهو أول عمل لفنان نيجيري حديث يباع بأكثر من مليون دولار. وقد سرقت لوحة الموناليزا الأصلية التي رسمها ليوناردو دافينشي من متحف اللوفر في عام 1911. وأخذها اللص فينشنزو بيروجيا في نهاية المطاف إلى إيطاليا حيث تم استعادتها، ومن ثم إعادتها إلى متحف اللوفر في عام 1914.
اللوحة النيجيرية هي رسمة لأديتوتو أديميلوي حفيدة حاكم تقليدي من مجموعة يوروبا العرقية. وهي تكتسب أهمية خاصة في نيجيريا بوصفها رمزاً للمصالحة الوطنية بعد حرب بيافران في الفترة 1967-1970.
وينتمي إينوونو إلى مجموعة إيغبو العرقية وهي الأكبر في المنطقة الجنوبية الشرقية من نيجيريا والتي حاولت الانفصال تحت اسم بيافرا. كان ليوروبا الذين يقع موطنهم في الجنوب الغربي، في الغالب على الجانب المعاكس أثناء الحرب.
رسم إينوونو ثلاث نسخ من اللوحة. النسخ التي تم عملها لأول مرة في السبعينيات متداولة منذ ذلك الحين، والصور مألوفة للعديد من النيجيريين. توفي إينوونو في عام 1994.