رويترز
أدت الحملة الإذاعية في بوركينا فاسو إلى ارتفاع كبير في عدد الأطفال المرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية، ويمكن أن تثبت أنها واحدة من أكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة لإنقاذ حياة الشباب في البلدان الفقيرة.
ويقول العلماء إن حملة إذاعية في المناطق الريفية شجعت على طلب العلاج لثلاثة من أكبر الأمراض القاتلة للأطفال دون سن الخامسة وهي الملاريا والالتهاب الرئوي والإسهال كما أنقذت حياة حوالي 3000 شخص.
وانطلقت الحملة، التي قال الباحثون إنها استخدمت طريقة “التشبع” في البث الإذاعي المكثف على مدى فترة طويلة لتعزيز تغيير السلوك بين السكان، في بوركينا فاسو بين عامي 2012 و2015.
وبُث البرنامج على سبع محطات في دائرة نصف قطرها 50 كيلومترًا تقريبًا، بينما لم تبث سبع محطات إذاعية أخرى الحملة وعملت كضوابط للمقارنة.
وتم تحليل البيانات الروتينية من المرافق الصحية للحصول على أدلة على حدوث تغييرات في التماس العلاج، مع تقييم البيانات المستمدة من أكثر من 1.1 مليون استشارة وعمليات تسليم. وأظهرت النتائج زيادة كبيرة في السلوكيات المنقذة للحياة فيما يتعلق بالأمراض المستهدفة.
وقد ارتفعت معدلات تشخيص الملاريا والالتهاب الرئوي والإسهال ارتفاعًا كبيرًا في جميع السنوات الثلاث للدراسة، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 107% في تشخيص مرض الإسهال في السنة الثالثة وارتفاع بنسبة 56% في تشخيص الملاريا في السنة الأولى. وقال الباحثون إنه لا يوجد تغيير في معدلات الكشف عن الأمراض التي لا تغطيها الحملة الإذاعية، مثل السعال والبرد.
وصرح سيمون كوسين قائلاً، وهو أستاذ في مدرسة لندن للنظافة الصحية والطب المداري، أن ”الالتهاب الرئوي والملاريا والإسهال هم ثلاثة من أكبر الأمراض القاتلة للأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”. “ويقدم هذا البحث دليلاً على أن وسائل الإعلام تلعب دورًا مهمًا في إقناع أولياء الأمور بالبحث عن علاج لإنقاذ حياة الأطفال”.