الأمن من الساحل إلى الساحل تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث أبريل 16, 2019 شارك لا تزال القرصنة مشكلة، لكن الدول الأفريقية تعمل معًا أسرة ايه دي اف تمتلك القارة الأفريقية ما يزيد عن 30 ألف كيلو مترًا من السواحل، مما يجعل ثرواتها ترتبط ارتباطًا وثيقا بالسلامة والأمن في البحر. من السنغال إلى أنجولا، تعمل الدول على ردع القراصنة واللصوص الذين يتدفقون على مياه خليج غينيا بسبب النفط والأسماك وأموال الفدية. في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي – وصولاً إلى قناة موزمبيق – تحارب الدول والقوات الدولية القراصنة الصوماليين الذين عادوا للظهور بعض الشيء في الفترة الأخيرة. سبعون في المائة من دول أفريقيا – 38 دولة من بين 54 دولة – متاخمة للبحر وتعتمد عليه في السفر والتجارة وسبل العيش. فرد من خفر سواحل مدغشقر يشارك في مناورة أثناء تدريب Cutlass Express 2018 في فيكتوريا بسيشيل.ضابط صف من الدرجة الثالثة فورد وليامز/القوات البحرية الأمريكية والخلاصة أن المجال البحري الآمن يعد جزءًا حيويًا من الاستقرار الوطني. يعتمد الاقتصاد النشط على دولة مستقرة، والعكس صحيح. قال الرائد غسلين إم موسوفو من البحرية الجابونية قبل بداية تدريب Obangame Express 2018 “إذا كان لديك منطقة بحرية لا تتمتع بالسلامة والأمن، فسيكون هناك تأثير سلبي على معيشة المجتمعات المحلية، وقد يؤدي ذلك بعدها إلى زعزعة استقرار البلاد.” إن القرصنة قديمة قدم البحر نفسه، إلا أن الخطر أصبح يمثل مشكلة أمنية أفريقية مستمرة منذ ما يقرب من عقدين، أولاً في شرق أفريقيا وبعدها قبالة ساحل غرب أفريقيا. مدونات قواعد السلوك توجد في كلٍ من منطقتى شرق وغرب أفريقيا مدوناتٍ لقواعد السلوك تضع معايير للتعاون بين الدول في مكافحة القرصنة والجرائم البحرية الأخرى. جاءت مدونة جيبوتي لقواعد السلوك في شرق أفريقيا في المرتبة الأولى في عام 2009، والصادرة عن المنظمة البحرية الدولية (IMO). أخبرت المنظمة البحرية الدولية إيه دي إف في عام 2012 أن هذه المدونة تهدف إلى تشجيع تبادل المعلومات والتدريب الإقليمي والتشريعات الوطنية وبناء القدرات. والآن، وبعد سنواتٍ من النجاح، تقول المنظمة البحرية الدولية إن المدونة قد تم تعديلها لتشمل النشاط البحري غير القانوني خارج نطاق القرصنة والسطو المسلح، مثل الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر وتهريب الحيوانات البرية؛ والتخلص غير المشروع من النفايات؛ والصيد غير المشروع؛ وسرقة النفط الخام. حدث ذلك في عام 2017 أثناء اجتماع عُقد في جدة بالمملكة العربية السعودية. وكانت النتيجة تعديل جدة لمدونة جيبوتي لقواعد السلوك في عام 2017. وقّعت دول غرب ووسط أفريقيا في عام 2013 على مدونة ياوندي لقواعد السلوك في الكاميرون، والتي تلزمها أيضًا بالتعاون في مجال الأمن البحري من خلال تبادل المعلومات وإبلاغها، واعتراض السفن المشتبه في قيامها بأنشطة غير مشروعة، والقبض على المجرمين ومحاكمتهم، ورعاية البحارة الذين تعرضوا لأنشطة غير قانونية وإعادتهم إلى أوطانهم. تدريبات ترسيخ التعاون تجتمع الدول الإفريقية وشركاؤها الدوليون في كل منطقة ساحلية لممارسة الأهداف والواجبات المنصوص عليها في مدونات السلوك وتحسينها. ترعى قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا سلسلةً من ثلاثة تدريبات إقليمية “سريعة” قبالة السواحل الأفريقية لاختبار قدرات الدول والمنظمات الأفريقية والدولية الشريكة وتحسينها. في شرق أفريقيا، استضافت سيشيل تدريب Cutlass Express 2018، الذي استخدم تعديل جدة لمدونة جيبوتي لقواعد السلوك كإطار لإجراء تدريبات مشاركة المعلومات وغيرها من التدريبات. الدول المشاركة كانت أستراليا، وكندا، وجزر القمر، والدنمارك، وجيبوتي، وفرنسا، وكينيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وموزمبيق، وهولندا، ونيوزيلندا، وسيشيل، والصومال، وجنوب إفريقيا، وتركيا، والولايات المتحدة. وفي غرب أفريقيا، استضافت الجابون Obangame Express 2018، التكرار الثامن لتدريب القوات البحرية الذي يتم على طول ساحل غرب أفريقيا، بما في ذلك منطقة خليج غينيا الحيوية. شاركت الدول في تدريبات صعود السفن والتفتيش والمصادرة في البحر، وعملت القواعد البرية على الاتصالات وتبادل المعلومات. تهدف هذه التدريبات إلى مساعدة الدول الأفريقية على مواجهة جميع أنواع الاتجار غير المشروع والهجرة غير القانونية والقرصنة والصيد غير المشروع. تضمن تكرار 2018 من الحدث مراكز عمليات بحرية في خمس مناطق، وشمل 2.36 مليون كيلو متر مربع. الدول المشاركة كانت أنجولا، وبلجيكا، وبنين، والبرازيل، والرأس الأخضر، والكاميرون، وكندا، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والدنمارك، وفرنسا، والجابون، وألمانيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبيريا، والمغرب، وناميبيا، وهولندا، ونيجيريا، والبرتغال، وجمهورية الكونغو، وساو تومي وبرينسيب، والسنغال، وسيراليون، وإسبانيا، وجامبيا، وتوجو، وتركيا، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والجمعية الاقتصادية لدول وسط أفريقيا. وبالرغم من أن شرق وغرب أفريقيا معروفان بالقرصنة والجريمة البحرية، إلا إن ساحل شمال أفريقيا له مجموعة من القضايا البحرية الخاصة به. ساعد تدريب Phoenix Express 2018 في تحسين التعاون الإقليمي، وزيادة الوعي بالمجال البحري، وتبادل المعلومات، وعمليات تعزيز السلامة والأمن في البحر الأبيض المتوسط. كان مقر Phoenix Express، الذي بدأ في عام 2005 في خليج سودا باليونان، إلا أنه تضمن عملياتٍ في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المياه الإقليمية لدول شمال أفريقيا. واختبر التدريب قدرة القوات الأوروبية وقوات شمال أفريقيا والقوات الأمريكية على التصدي للهجرة غير النظامية ومكافحة الاتجار غير المشروع وحركة المواد غير القانونية. الدول المشاركة كانت الجزائر، وكندا، والدنمارك، واليونان، وإيطاليا، وليبيا، ومالطا، وموريتانيا، والمغرب، وهولندا، وإسبانيا، وتونس، وتركيا، والولايات المتحدة. قصص النجاح القرصنة والجرائم البحرية الأخرى تعرض الأرواح وسبل العيش والأمن القومي للخطر. العلاقة بين الجريمة البرية والبحرية راسخة، وعلى الدول الأفريقية الواقعة على جميع السواحل أن تستمر في توخي اليقظة في بناء قدراتها الفردية في الوقت الذي تتعاون فيه مع بعضها البعض. ومع هذا، يتم إحراز تقدم عبر القارة. قال الدكتور إيان رالبي الأستاذ المساعد في القانون والأمن البحري بمركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أنه نظرًا للاهتمام الذي ظهر في السنوات الأخيرة بالقرصنة، فإن الكثير من الدول “تحولت لمواجهة البحر” بصورة مباشرة أكثر لمجابهة المخاوف البحرية . وكان هذا واضحًا أثناء الحوار البحري لأفريقيا بأكملها في فيكتوريا بسيشيل، والذي ركز على تعزيز الأمن البحري الأفريقي. اجتمع في هذا الحدث الذي استمر لمدة أسبوع في مارس 2018 ما يقرب من 50 شخصًا من 26 دولة و13 منظمة إقليمية لمناقشة مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك الاستجابات التعاونية للقضايا البحرية، ووضع إستراتيجية بحرية، والمراقبة التكنولوجية، وتطوير “اقتصاد أزرق”، والملاحقة القضائية لجرائم البحر. وقام المشاركون بزيارة محكمة القرصنة ودائرة الطعون في سيشيل. كما صعدوا على متن مركب شراعي إيراني تم القبض عليه أثناء قضية تهريب مخدرات وقاموا بتفتيشه. ويُستخدم القارب الآن كأداة للتدريب. وجاء في ملخص لبرنامج الحوار: “الحوار الذي تم بجوار المرسى بشأن المركب الشراعي وكيف تم إخفاء المخدرات، ساعد المشاركين على فهم التحديات التشغيلية التي تواجه المنطقة.” “في الصعود على متن السفينة، يستطيع المشاركون مشاهدة ما الذي سيتطلبه تفتيش هذه السفينة.” وقال رالبي إنه يأمل أن يصبح الحوار حدثًا سنويًا في القارة. ومن المرجح أن يكون الحدث التالي في فبراير 2019. يجب أن يكون هناك العديد من الأفكار ووجهات النظر لمشاركتها، فكما قال رالبي إنه يتم إحراز تقدم عبر القارة: المغرب والجزائر يتعاونان رغم اختلافاتهما. تقود سيشيل، وهي أصغر دولة في أفريقيا، الطريق إلى الملاحقات القضائية المتعلقة بالقرصنة وتسخّر مجالها البحري لتأمين الثروة الاقتصادية. تستطيع الكاميرون وغينيا الاستوائية والجابون وساو تومي وبرينسيب القيام بعمليات مشتركة بنجاح في البحر في كل يومٍ من أيام السنة. ويشكل تقاسم المعلومات بينهما عبر المنطقة “دال” التابعة للمجموعة الإقتصادية لدول وسط أفريقيا، وهي واحدة من خمس مناطق مثلها في غرب أفريقيا، نموذجًا للآخرين. نجحت السنغال في مكافحة الصيد غير المشروع. تعمل القوات البحرية في غانا مع الدول المجاورة وتتشارك معها. تعمل ساو تومي وبرينسيب على تكرار سياسات تتبع الأسماك في سيشيل. كما نشرت الدولة في فبراير عام 2018 استراتيجية بحرية متكاملة، وكانت سيراليون على وشك القيام بالشيء نفسه. نشرت كوت ديفوار استراتيجيتها البحرية في عام 2014. وقال رالبي: “هناك ما يوجب الاحتفال في كل مكان.”
التعليقات مغلقة.