تدفق مشروعات الطاقة الشمسية الناشئة إلى غرب إفريقيا أقسام المجلةالنمووالتقدم بواسطة ADF آخر تحديث نوفمبر 5, 2018 شارك رويترز يقع منزل جون نويل كوامي الجديد المبني بلبنات الرماد بجوار غابة استوائية ضخمة، وبرغم أنه بعيدًا عن شبكات الكهرباء في كوت ديفوار، لكنه يتميز بموقع مثالي للطاقة الشمسية. وبفضل النجاح الذي تحقق في شرق إفريقيا، تتدفق الشركات الناشئة التي توفر الطاقة الشمسية خارج الشبكة إلى غرب إفريقيا، وتقدم وسائل الدفع الآني في سباق محموم لاجتذاب عشرات ملايين العملاء الذين يفتقرون إلى مصدر كهرباء يمكن الاعتماد عليه. ويتمثل التحدي الرئيسي الذي تواجهه الشركات الأصغر في الوقت الحالي في كيفية جمع الأموال الكافية لتزويد مجموعات الطاقة الشمسية باهظة الثمن مقابل الدفعات الصغيرة المقدمة من العملاء. وفي أبيدجان، لا يعرف كوامي متى أو ما إذا كانت الشبكة الوطنية ستمتد لتصل إلى الأطراف القصية للزحف العمراني، إلا أنه بفضل مجموعته الجديدة من الألواح الشمسية فإنه يحظى بإضاءة داخلية ومروحة كهربائية وجهاز تلفزيون، ولعل أغلى ما لديه هو ذاك المصباح المعلق خارج باب منزله الأمامي. ويقول سائق الأجرة البالغ من العمر 31 عامًا: “كنا نخاف أن نخرج إلى الشارع في الليل، فحين يكون هناك ضوء، يكون هناك أمان”. ووفقًا لتصريحات الوكالة الدولية للطاقة فإن نحو 1.2 مليار شخص حول العالم لا تصل إليهم شبكات الكهرباء، وتصل تكلفة الإضاءة وشحن الهاتف فقط 27 مليار دولار في السنة، وتشير بعض التقديرات إلى أن مجموع تكاليف الطاقة السنوية تصل إلى أكثر من 60 مليار دولار. وعلى الرغم من أن الحكومات في الكثير من بلدان العالم النامي تتوسع في نطاق وصول الشبكات الوطنية، إلا أن إفريقيا تشذ عن ذلك، ولا تصل الكهرباء إلا لأقل من 40 في المائة من الأسر التي تعيش بالقارة. لكن العقبة الرئيسية أمام التنمية في إفريقيا التي تنتقد من قديم، صارت تمثل فرصة لرجال أعمال من أمثال نير ماروم، المؤسس المشارك لشركة لوموس جلوبال، تلك الشركة الهولندية الناشئة التي صممت وباعت لكوامي الأدوات المذكورة. فيقول ماروم: “لقد قرأت مقالًا عن دفع السكان 50 سنتًا في اليوم لشراء الكيروسين والشموع، وهذا أمر غير منطقي، فقلت إنني أستطيع أن أوفر لهم أربعة كيلوواط/ساعة بنفس سعر الكيروسين، ومن هنا بدأت المسيرة”. تشمل مجموعة أدوات لوموس جلوبال، التي تبلغ تكلفتها حوالي 600 دولار، لوحة شمسية مرتبطة ببطارية تدعم مقابس كهرباء ومحول هاتف محمول ومصابيح موفرة للطاقة. فهذا كوامي الذي دفع 30,000 فرنك إفريقي (57 دولارًا) مقدمًا نظير الحصول على تلك الأدوات، يستأجر في الوقت الحالي إيجارًا منتهي بالتمليك. ولديه عداد رقمي متصل بالبطارية الصفراء يخبره بالحاجة إلى زيادة رصيده باستخدام هاتفه المحمول. وإن لم يدفع، فسيتوقف تشغيل هذه الأدوات، التي تضم أيضًا نظامًا عالميًا لتحديد المواقع، وبعد خمس سنوات، سوف يمتلك هذه الأدوات نهائياً وستصير الطاقة الشمسية مجانية. وقال: “إن خمس سنوات ليست وقتاً طويلاً”، فهذا يقابل خيار نظام آخر لتشغيل ثلاجة كبيرة فارغة وغير موصولة في أحد أركان غرفة المعيشة.
التعليقات مغلقة.