أخبار بي. بي. سي. على الموقع BBC.CO.UK/NEWS
غادر باتريك أواه غانا في الثمانينيات وفي جيبه 50 دولارًا بعد حصوله على منحة دراسية في الولايات المتحدة، إلا أنه عاد إلى غانا بعد أن عمل في مايكروسوفت، وحصل الأن على جائزة وايز التي تبلغ قيمتها 500 ألف دولار.
مُنح باتريك الجائزة في القمّة العالمية للابتكار في التعليم المنعقدة في قطر وذلك تقديرًا لجهوده في تأسيس جامعة أشيسي الخاصة غير الهادفة للربح والتي تستهدف المساعدة في تنشئة جيل جديد من القادة في غانا وغيرها من الدول الأفريقية.
كان هناك 30 طالباً عندما تم افتتاح جامعة أشيسي في عام 2002 وهي تضم الآن 800 طالب في حرم جامعي خارج أكرا. يقول أواه أن الجامعة قدمت “منظورًا أوسع” من مجرد البحث عن مؤهل وظيفي.
ويضيف: “لقد بدأنا بفكرة القادة الأخلاقيين وقادة الأعمال الحرة”، تم جرى تشجيع الطلاب على “التفكير في الأسئلة المهمة حول نوعية البلد التي نريده”.
إن نصف طلاب الجامعة تقريبًا من الحاصلين على منح دراسية ونصفهم من النساء، وينتمون إلى 18 دولة أفريقية، ويجب على جميع الطلاب دراسة الأخلاق وريادة الأعمال وأداء الخدمة المجتمعية.
ويطمح أواه إلى بناء شبكة للارتقاء بمعايير التعليم العالي في جميع أنحاء أفريقيا. ففي آخر تصنيف عالمي للجامعات صادر عن كواكواريلي سيموندس، لم تتضمن قائمة أفضل 500 جامعة سوى خمس جامعات أفريقية فقط، ثلاث منها في جنوب إفريقيا واثنتان في مصر.
يقول أواه: “هذه لحظة حاسمة لأفريقيا، التي يقطنها في الوقت الحالي سدس سكان كوكب الأرض، وهي نسبة يتوقع أن تزيد إلى الربع بحلول عام 2050، ومن ثم فنحن بحاجة ماسة إلى الارتقاء بنظام التعليم في إفريقيا”.
هذه ليست الجائزة الكبرى الأولى التي يفوز بها أواه، إذ سبق أن حصل في عام 2015 على منحة زمالة ماك آرثر الأمريكية التي تبلغ قيمتها 625000 دولار والتي وتُعرف باسم “منحة العباقرة”.