Africa Defense Forum
Africa Defense Forum

التزام عميق، توقعات عالية

قيم‭ ‬الجيل‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬القطاع‭ ‬الأمني‭ ‬الأفريقي

د‭. ‬كويسي‭ ‬أنينج‭ ‬ود‭. ‬جوزيف‭ ‬سيجل

لقد تغير‭ ‬دور‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأمني‭ ‬الأفريقي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الأخيرة‭. ‬إذ‭ ‬يواجه‭ ‬القادة‭ ‬اليوم‭ ‬مجموعة‭ ‬مذهلة‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬تشمل‭ ‬المليشيات‭ ‬المسلحة،‭ ‬والمنظمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬العنيفة،‭ ‬والإرهاب،‭ ‬والقرصنة،‭ ‬والتمرد،‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬الأزمات‭ ‬السياسية،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭. ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬المسارح‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬وعبر‭ ‬الوطنية‭ -‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭. ‬وبالتالي،‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬المهنيين‭ ‬الأفارقة‭ ‬الحاليين‭ ‬المختصين‭ ‬بقطاع‭ ‬الأمن‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬متعددي‭ ‬الخبرات‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭.‬

فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إيلاء‭ ‬اهتمام‭ ‬كبير‭ ‬للتحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬أفريقيا،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬التفكير‭ ‬بقدر‭ ‬أقل‭ ‬نسبياً‭ ‬بالجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأمني‭ ‬نفسها‭ ‬وكيفية‭ ‬تكيفها‭ ‬مع‭ ‬البيئة‭ ‬الأمنية‭ ‬سريعة‭ ‬التغير‭.‬

جندي كيني يضبط علمًا قبل مراسم تنصيب الرئيس أوهورو كينياتا في نيروبي. رويترز

لمعرفة‭ ‬المزيد‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬أجرى‭ ‬مركز‭ ‬كوفي‭ ‬عنان‭ ‬الدولي‭ ‬للتدريب‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬ومركز‭ ‬أفريقيا‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬استبياناً‭ ‬رقميًا‭ ‬غير‭ ‬محدد‭ ‬للهوية‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2017‭ ‬شمل‭ ‬742‭ ‬من‭ ‬المهنيين‭ ‬الحاليين‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬الإفريقي‭ ‬من‭ ‬37‭ ‬دولة‭. ‬وقد‭ ‬قيم‭ ‬الاستبيان‭ ‬وجهات‭ ‬نظرهم‭ ‬حول‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬تتضمن‭ ‬الدوافع‭ ‬والقيم‭ ‬والخبرات‭ ‬التكوينية‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬واجهوها‭. ‬ومثل‭ ‬من‭ ‬شملهم‭ ‬الاستبيان‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬والدرك‭ ‬من‭ ‬رتب‭ ‬تتراوح‭ ‬من‭ ‬رتبة‭ ‬رقيب‭ ‬إلى‭ ‬رتبة‭ ‬لواء‭. ‬وبهدف‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الاختلافات‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬عبر‭ ‬الأجيال،‭ ‬قارن‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬النتائج‭ ‬بين‭ ‬المستجيبين‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬فئات‭ ‬عمرية‭ ‬تم‭ ‬تقسيمها‭ ‬بشكل‭ ‬متساو‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬25‭ ‬عاماً‭ ‬إلى‭ ‬70‭ ‬عاماً‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬استكمال‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إجراء‭ ‬35‭ ‬مقابلة‭ ‬وجهاً‭ ‬لوجه‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬رؤى‭ ‬نوعية‭ ‬بشأن‭ ‬المواضيع‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭. ‬

التعليم

أظهرت‭ ‬نتائج‭ ‬المسح‭ ‬أن‭ ‬أصغر‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأمني‭ ‬بدأوا‭ ‬خدمتهم‭ ‬بمستويات‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬مقارنة‭ ‬بنظرائهم‭ ‬الأكبر‭ ‬سنا‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المستجيبين‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬الأكبر‭ ‬سناً،‭ ‬حصل‭ ‬47٪‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬مدرسي‭ ‬ثانوي‭ ‬أو‭ ‬أقل‭ ‬عندما‭ ‬التحقوا،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭ ‬26٪‭ ‬بالنسبة‭ ‬للفئة‭ ‬الأصغر‭ ‬سناً‭. ‬وعلى‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬التحق‭ ‬41‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الفئة‭ ‬الأصغر‭ ‬سناً‭ ‬بالخدمة‭ ‬بدرجة‭ ‬البكالوريوس،‭ ‬مقارنة‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬للفئة‭ ‬الأكبر‭ ‬سناً‭.‬

وظهر‭ ‬أن‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التعليم‭ ‬كانت‭ ‬لأفراد‭ ‬الجيش‭. ‬فقد‭ ‬بدأ‭ ‬56‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬الفئة‭ ‬الأصغر‭ ‬سناً‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬العسكريين‭ ‬خدمتهم‭ ‬وهم‭ ‬يحملون‭ ‬درجة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬26‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للفئة‭ ‬العمرية‭ ‬الأكبر‭ ‬سناً،‭ ‬وهي‭ ‬زيادة‭ ‬قدرها‭ ‬30‭ ‬نقطة‭ ‬مئوية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عدة‭ ‬عقود‭. ‬وحاز‭ ‬مجندي‭ ‬الشرطة‭ ‬على‭ ‬أدنى‭ ‬المستويات‭ ‬التعليمية‭ ‬بين‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية،‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬ثلثهم‭ ‬الخدمة‭ ‬وهم‭ ‬يحملون‭ ‬درجة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬وهو‭ ‬تقريبا‭ ‬نفس‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬بدأوا‭ ‬خدمتهم‭ ‬ولديهم‭ ‬مستوى‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوي‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬الالتزام‭ ‬المتنامي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬الإفريقية‭ ‬بالتطوير‭ ‬المهني،‭ ‬أشار‭ ‬85‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المستجيبين‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬أتيحت‭ ‬لهم‭ ‬فرص‭ ‬لتطوير‭ ‬مؤهلاتهم‭ ‬التعليمية‭ ‬منذ‭ ‬التحاقهم‭ ‬بالخدمة‭. ‬وهذا‭ ‬يشمل‭ ‬فرص‭ ‬الدراسة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬شهادات‭ ‬مهنية‭ ‬أو‭ ‬فنية‭ ‬ودرجات‭ ‬البكالوريوس‭ ‬والماجستير‭.‬

الدوافع

يختار‭ ‬الناس‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬لمجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭: ‬النزعة‭ ‬الوطنية،‭ ‬أو‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الآخرين،‭ ‬أو‭ ‬كتقليد‭ ‬عائلي،‭ ‬أو‭ ‬كوسيلة‭ ‬للتقدم‭ ‬المهني‭ ‬والاقتصادي‭. ‬والجواب‭ ‬عادة‭ ‬هو‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬كثيرة‭.‬

ردا‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬الاستبيان،‭ ‬ظهرت‭ ‬اختلافات‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بدوافع‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الخدمة‭. ‬قادت‭ ‬أصغر‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬الاخرى‭ ‬في‭ ‬ذكر‭ “‬الخدمة‭ ‬للبلاد‭” ‬كدافع‭ ‬رئيسي‭ ‬لها‭. ‬فقد‭ ‬أعطى‭ ‬65‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬هذا‭ ‬السبب،‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬57‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للفئة‭ ‬العمرية‭ ‬الأكبر‭ ‬سناً‭. ‬كان‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير‭ ‬أن‭ ‬يلتحق‭ ‬المستجيبين‭ ‬من‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬الأكبر‭ ‬سناً‭ ‬بالخدمة‭ ‬لأن‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬عائلتهم‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأمني‭.‬

ويشير‭ ‬هذا‭ ‬المزيج‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬والدافع‭ ‬لخدمة‭ ‬الجمهور،‭ ‬والعدد‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬الروابط‭ ‬العائلية‭ ‬كسبب‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالخدمة‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭. ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬لدى‭ ‬الملتحقين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬مهارات‭ ‬وخيارات‭ ‬توظيف‭ ‬أكثر،‭ ‬لكنهم‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬كانوا‭ ‬يختارون‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬كمهنة‭. ‬يبين‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬آفاق‭ ‬وجود‭ ‬قوة‭ ‬متزايدة‭ ‬القدرة‭ ‬ولديها‭ ‬معايير‭ ‬محتملة‭ ‬أعلى‭ ‬للكفاءة‭ ‬المهنية‭ ‬والسيطرة‭ ‬المدنية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬والعلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭.‬

القيم

كما‭ ‬لوحظ‭ ‬وجود‭ ‬اختلافات‭ ‬مؤسسية‭ ‬هامة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القيم‭. ‬فقد‭ ‬أشارت‭ ‬أغلبية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬العسكريين‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬الاستبيان،‭ ‬تتراوح‭ ‬من‭ ‬55‭ ‬إلى‭ ‬75‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قيم‭ ‬مثل‭ ‬الواجب‭ ‬والمسؤولية‭ ‬والأمانة‭ ‬واحترام‭ ‬المواطنين‭ ‬والمهنية‭ ‬تميز‭ ‬خدمتهم‭. ‬وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬أقلية‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬المسح‭ ‬من‭ ‬الشرطة‭ ‬أو‭ ‬الدرك،‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬38‭ ‬و44‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬ادعت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬تعكس‭ ‬قيم‭ ‬مؤسساتها‭.‬

لم‭ ‬يتردد‭ ‬صدى‭ ‬قيمتان‭ ‬هما‭ “‬خدمة‭ ‬الجمهور‭” ‬و‭ “‬على‭ ‬أساس‭ ‬الجدارة‭” ‬بقوة‭ ‬عبر‭ ‬كافة‭ ‬أجهزة‭ ‬القطاع‭ ‬الأمني‭. ‬فقد‭ ‬شعرت‭ ‬أقلية‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬الاستبيان‭ ‬من‭ ‬العسكريين‭ (‬48‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬والدرك‭ (‬38‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬والشرطة‭ (‬25‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬تميز‭ ‬مؤسساتها‭. ‬تثير‭ ‬هذه‭ ‬الانحرافات‭ ‬أسئلة‭ ‬مهمة‭ ‬حول‭ ‬الغاية‭ ‬المتوخاة‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأمنية‭ ‬وحول‭ ‬نزاهتها‭.‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬هناك‭ ‬مكون‭ ‬عمري‭ ‬قوي‭ ‬لعملية‭ ‬تحديد‭ ‬القيمة‭. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬احتمالية‭ ‬اختيار‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬الأصغر‭ ‬سناً‭ ‬أقل‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬من‭ ‬احتمالية‭ ‬اختيارها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬الأكبر‭ ‬سنا‭. ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬اختار‭ ‬32‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬الأصغر‭ ‬سناً‭ ‬قيمة‭ “‬خدمة‭ ‬الجمهور‭”. ‬وهذا‭ ‬جدير‭ ‬بالملاحظة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ “‬خدمة‭ ‬البلاد‭” ‬هي‭ ‬العامل‭ ‬الأقوى‭ ‬الذي‭ ‬دفعها‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالخدمة‭.‬

كما‭ ‬وجدت‭ ‬أيضاً‭ ‬اختلافات‭ ‬قوية‭ ‬بشأن‭ ‬القيم‭ ‬حسب‭ ‬الجنس‭. ‬فلم‭ ‬تنسب‭ ‬المستجيبات‭ ‬الإناث‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬إلى‭ ‬مؤسساتهن‭ ‬إلا‭ ‬بنسب‭ ‬تتراوح‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬إلى‭ ‬45‭ ‬بالمائة‭ ‬فقط‭. ‬وقد‭ ‬تعكس‭ ‬هذه‭ ‬الاختلافات‭ ‬العمرية‭ ‬والجنسانية‭ ‬تآكلًا‭ ‬للروح‭ ‬المؤسسية‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالخدمة‭ ‬من‭ ‬الفئة‭ ‬الأصغر‭ ‬سناً‭ ‬والنساء‭. ‬وبالتناوب،‭ ‬فقد‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬استعداد‭ ‬أكبر‭ ‬للنقد‭ ‬الذاتي‭ ‬البنّاء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة‭ ‬والملتحقين‭ ‬بالخدمة‭ ‬من‭ ‬الإناث‭ ‬في‭ ‬سعيهم‭ ‬لإصلاح‭ ‬مجالات‭ ‬النقص‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬مؤسساتهم‭.‬

نوع‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬التصورات

كما‭ ‬أظهر‭ ‬الاستطلاع‭ ‬وجود‭ ‬اختلافات‭ ‬ملحوظة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتصورات‭ ‬المخاطر‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬نوع‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭. ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬كان‭ ‬احتمال‭ ‬قيام‭ ‬المهنيين‭ ‬الأمنين‭ ‬في‭ ‬الحكومات‭ ‬الأوتوقراطية‭ ‬بإدراج‭ ‬الاضطرابات‭ ‬المدنية،‭ ‬والأزمات‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬المنظمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬العنيفة‭ ‬باعتبارها‭ ‬تهديدات‭ ‬خطيرة‭ ‬أكثر‭ ‬بأربع‭ ‬مرات‭ ‬مقارنة‭ ‬بأقرانهم‭ ‬في‭ ‬الحكومات‭ ‬الديمقراطية‭. ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬اعتبر‭ ‬11٪‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬المستجيبين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الديمقراطية‭ ‬أن‭ ‬الأزمات‭ ‬السياسية‭ ‬تشكل‭ ‬تهديدًا‭ ‬أمنيًا‭ ‬خطيرًا‭ ‬في‭ ‬بلدانهم‭. ‬وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬41‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬المستجيبين‭ ‬من‭ ‬الأوتوقراطيات‭ ‬شعروا‭ ‬بأن‭ ‬الأزمة‭ ‬السياسية‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خطر‭ ‬أمني‭ ‬جسيم‭.‬

التدريب‭ ‬وتكوين‭ ‬الهوية

كانت‭ ‬احدى‭ ‬أقوى‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬توصل‭ ‬إليها‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬هي‭ ‬الأهمية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تُعزى‭ ‬إلى‭ ‬التدريب‭ ‬الدولي‭. ‬فقد‭ ‬اعتبر‭ ‬97٪‭ ‬من‭ ‬المستجيبين‭ ‬أن‭ ‬التدريب‭ ‬الدولي‭ ‬أمر‭ ‬إيجابي‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬اختار‭ ‬المستجيبون‭ ‬التدريب‭ ‬الدولي‭ ‬كأهم‭ ‬تجربة‭ ‬تكوينية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتشكيل‭ ‬هوية‭ ‬خدمتهم‭. ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الرأي‭ ‬قوياً‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬بين‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬الثلاث‭ ‬الأكبر‭ ‬سناً‭. ‬بالنسبة‭ ‬للفئة‭ ‬العمرية‭ ‬الأصغر‭ ‬سناً،‭ ‬كان‭ ‬التدريب‭ ‬المحلي‭ ‬هو‭ ‬العامل‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيراً،‭ ‬يليه‭ ‬التدريب‭ ‬الدولي‭.‬

تميز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المستجيبين‭ ‬العسكريين،‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭ ‬إلى‭ ‬1،‭ ‬في‭ ‬تأكيدهم‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التدريب‭ ‬الدولي‭ ‬مقارنةً‭ ‬بالتدريب‭ ‬المحلي‭ ‬كتجربة‭ ‬مؤثرة‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬خدمتهم‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬ينطبق‭ ‬هذا‭ ‬النمط‭ ‬على‭ ‬الشرطة‭ ‬والدرك‭ ‬الذين‭ ‬كان‭ ‬تقييمهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬التدريبات‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬مؤثرة‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

تم‭ ‬التحقق‭ ‬بقوة‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬التدريب‭ ‬الدولي‭ ‬كخبرة‭ ‬تكوينية‭ ‬أثناء‭ ‬المقابلات‭. ‬وأشار‭ ‬الأفراد‭ ‬الملتحقون‭ ‬بالخدمة‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬الخبرة‭ ‬الفكرية‭ ‬والمهنية،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬الأقران‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬مماثلة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬منظورات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وبناء‭ ‬علاقات‭ ‬دائمة،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬التكنولوجيات‭ ‬المختلفة‭ ‬باعتبارها‭ ‬بعض‭ ‬الفوائد‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبوها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭.‬

من‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬حظيت‭ ‬بتقدير‭ ‬كبير‭ ‬كخبرة‭ ‬تكوينية‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التوجه‭ ‬المحلي‭ ‬للشرطة،‭ ‬أفيد‭ ‬بأن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬قوات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬كان‭ ‬أكبر‭ ‬تأثير‭ ‬منفرد‭ ‬على‭ ‬أفرادها‭. ‬وقد‭ ‬يعكس‭ ‬هذا‭ ‬تواتر‭ ‬عمليات‭ ‬نشر‭ ‬افراد‭ ‬الشرطة‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ -‬وتأثير‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الذاتية‭ ‬والكفاءة‭ ‬المهنية‭. ‬بالنسبة‭ ‬لقوات‭ ‬الدرك،‭ ‬تم‭ ‬تصنيف‭ ‬خبرات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬التدريب‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي‭. ‬بالنسبة‭ ‬للمشاركين‭ ‬العسكريين،‭ ‬جاءت‭ ‬خبرات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية،‭ ‬بعد‭ ‬التدريب‭ ‬الدولي‭.‬

التداعيات

تصف‭ ‬نتائج‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬قطاعًا‭ ‬أمنيًا‭ ‬أفريقيًا‭ ‬حاصل‭ ‬على‭ ‬تعليمً‭ ‬جيد،‭ ‬وملتزم‭ ‬بالخدمة،‭ ‬وحريص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬قدرته‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬92‭ ‬بالمائة‭ ‬ممن‭ ‬شملهم‭ ‬الاستبيان‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬الوفاء‭ ‬بتوقعاتهم‭. ‬وهذا‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬إيجابية‭ ‬شاملة‭ ‬لقوات‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭. ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬التزام‭ ‬الحكومات‭ ‬الإفريقية‭ ‬بدعم‭ ‬تقديم‭ ‬التعليم‭ ‬لأفراد‭ ‬الخدمة‭ ‬ساهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة‭.  ‬وهذا‭ ‬يخلق‭ ‬قوة‭ ‬أمنية‭ ‬متزايدة‭ ‬التثقيف،‭ ‬مع‭ ‬استثناء‭ ‬جزئي‭ ‬لأفراد‭ ‬الشرطة،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬أفرادها‭ ‬متخلفين‭ ‬عن‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالجيش‭ ‬والدرك‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستويات‭ ‬التعليم‭ ‬التي‭ ‬التحقوا‭ ‬بالخدمة‭ ‬وهم‭ ‬يتمتعون‭ ‬بها‭ ‬وتقدمهم‭ ‬اللاحق‭.‬

جنود يشاركون في عرض عسكري في أبيدجان، كوت ديفوار. أفاد استطلاع جديد أن قطاع الأمن في أفريقيا يتلقى تعليمًا جيدًا وأنه متحمس لخدمة القيم المؤسسية. رويترز

من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬استمرار‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لفرص‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬المحلي‭ ‬والتدريب‭ ‬الدولي‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الإيجابي‭. ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الطلب‭ ‬بعيد‭ ‬المدى‭ ‬والفوائد‭ ‬المتأتية‭ ‬من‭ ‬التدريب‭ ‬الدولي،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬فائدة‭ ‬ستنتج‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العسكري‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬القارة‭.‬

توفر‭ ‬فوارق‭ ‬العمر‭ ‬والجنس‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقيم‭ ‬المؤسسية‭ ‬المتصورة‭ ‬نقطة‭ ‬دخول‭ ‬محتملة‭ ‬هامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬نهج‭ ‬تعزيز‭ ‬المؤسسات‭. ‬ويلزم‭ ‬إيلاء‭ ‬اهتمام‭ ‬خاص‭ ‬للقضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بقيم‭ “‬خدمة‭ ‬الجمهور‭” ‬و‭ “‬على‭ ‬أساس‭ ‬الجدارة‭” ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬نتيجتها‭ ‬ضعيفة‭ ‬لدى‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬والاجهزة‭ ‬الأمنية،‭ ‬وخاصة‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة‭ ‬والنساء‭. ‬لماذا‭ ‬يشعر‭ ‬أعضاء‭ ‬الخدمة‭ ‬الامنية‭ ‬بأن‭ ‬مؤسساتهم‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬السمات؟‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يودون‭ ‬أن‭ ‬يتغير؟‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التعمق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬والمبادرات‭ ‬العلاجية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تنتج‭ ‬عنها‭ ‬أولوية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يهدفون‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭.‬

كما‭ ‬تؤكد‭ ‬نتائج‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬الأهمية‭ ‬المتزايدة‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بها‭ ‬عمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهوية‭ ‬القطاعات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭ ‬وإضفاء‭ ‬الطابع‭ ‬المهني‭ ‬عليها‭. ‬ويمثل‭ ‬احتمال‭ ‬إرسال‭ ‬الأفراد‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬عاملاً‭ ‬محفزاً‭ ‬وهاماً‭ ‬للمجندين‭ ‬الشباب،‭ ‬ويشكل‭ ‬تجربة‭ ‬تكوينية‭ ‬مؤثرة‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬لأعضاء‭ ‬الخدمة‭ ‬الأمنية‭ ‬ومؤسساتهم‭. ‬وحيث‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬تضطلع‭ ‬بمسؤولية‭ ‬أكثر‭ ‬مركزية‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬الأفريقية،‭ ‬فإن‭ ‬الافراد‭ ‬الذين‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬قد‭ ‬تبنوا‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬وهم‭ ‬حريصون‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬فعاليتهم‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬التي‭ ‬يمكنهم‭ ‬تعلمها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭.  ‬لذلك،‭ ‬هناك‭ ‬فائدة‭ ‬تترتب‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬الحكومات‭ ‬الأفريقية‭ ‬وشركائها‭ ‬الدوليين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬القدرة‭.‬

باختصار،‭ ‬يرسم‭ ‬الاستبيان‭ ‬صورة‭ ‬إيجابية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬فالمهنيون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭ ‬يتعلمون‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متزايد،‭ ‬ويكرسون‭ ‬أنفسهم‭ ‬لحياتهم‭ ‬المهنية،‭ ‬ويتعطشون‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭. ‬إنهم‭ ‬يعتبرون‭ ‬أن‭ ‬مهنتهم‭ ‬هي‭ ‬رسالتهم،‭ ‬وهم‭ ‬حريصون‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬قيمها‭. ‬وسيكون‭ ‬التحدي‭ ‬الذي‭ ‬يواجه‭ ‬القادة‭ ‬العسكريين‭ ‬والمدنيين‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬هو‭ ‬استغلال‭ ‬هذه‭ ‬الموهبة‭ ‬والطاقة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬المعقدة‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭.  ‬

التعليقات مغلقة.