قوات حفظ السلام يجب أن تكتسب الثقة وأن تصمد أمام التحديات أقسام المجلةرؤية إفريقية بواسطة ADF آخر تحديث فبراير 15, 2018 شارك نوسيفيوى مابيسا نكاكولا، وزيرة الدفاع والمحاربين القدامى بجمهورية جنوب أفريقيا تتحدث في يوم 29 مايو 2017، بمناسبة اليوم الدولي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في منشأة دي بروج العسكرية بالقرب من بلومفونتين بجنوب أفريقيا. وقد خضعت كلمتها للتنقيح لتناسب هذه الصيغة. بينما نحتفل بيوم قوات حفظ السلام الدولية، يتعين عليكم أن تؤكدوا على إخلاصكم لمهمتكم وقيمكم الاحترافية المعلنة على النحو الوارد في مدونة قواعد السلوك، كما يلزمكم ضمان السعي الحثيث للفوز بالثقة التي أولاكم إياها أبناء بلادنا والبلاد التي تنتشر قواتكم بها. عليكم أن تصمدوا أمام التحديات بالإخلاص والانضباط. تقف الحروب وراء زيادة الطلب على القوات العسكرية، ويتطلب تسيير العمليات العسكرية حسًا بدنيًا ونفسيًا وعقليًا ومعنويًا، ولهذا تدرب القوات وتجهز لذلك. ومن ثم فإنه لا بد من مراعاة هذه العوامل في تنظيم قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا، وهيكلتها وتدريبها وتجهيزها. تستلزم ساحات القتال المعاصرة استخدام سريع وملائم ومتناسب للقوة، وتؤكد لنا الخبرة التي اكتسبناها أن هذه القوة تتخذ ترتيبات للعمل في سياق متعدد الجنسيات، وهو ما نفعله. لقد عُهد إليكم بمسؤولية حماية شعبنا والارتقاء بحياة الملايين من أبناء القارة الأفريقية، ومن هذا المنطلق أؤكد على أن وظيفتكم التي تشغلونها ليست حقًا أصيلًا لكم، بل هي منحت لكم بموجب عقد مع المجتمع الذي نعمل فيه. وتتوقف استمرارية هذا العقد على اعتقاد الناس أنكم كمحترفين جديرون بهذه الثقة. وحتى تبقوا على هذه الثقة، يجب عليكم الوفاء بالالتزامات التي ينشدها المجتمع منكم. إن هذه الاحترافية هي التي أناشدكم بإظهارها أثناء المضي قدمًا كجنود منتشرين في عمليات دعم السلام. إن قيمكم يجب أن تجسد الاحترافية بما تنطوي عليه من الخدمة والإيثار وأداء الواجب والشرعية والمسؤولية والانضباط والمساءلة. إننا لا نختلف عن أصحاب المهن الأخرى، فنحن أيضًا مسؤولون عن التمسك بهذه القيم والمبادئ حتى نكون جديرين بثقة الناس الذين نتوقع أن نخدمهم. وعند ذلك، يجب ترسيخ هذه القيم والتأكيد عليها باستمرار على جميع مستويات عملنا. واصلوا سعيكم الدؤوب حتى تكونوا أهلًا للثقة التي أولاكم إياها أبناء بلادنا. واجهوا التحديات بالعمل الدؤوب والانضباط البالغ. وبرهنوا بالإنجازات لرئيسنا ولشعبنا العزيز أنه يمكنهم تقدير اسهاماتكم في رفع مستويات الأمن والأمان في أفريقيا والارتقاء بالقارة للأجيال القادمة. كما أود أن تنقلوا أطيب تحياتي وتمنياتي لذويكم، وأن تقولوا لهم: “إن الجندي الحق لا يحارب لأنه يكره من أمامه، بل يحارب لأنه يحب من تركهم وراءه!”
التعليقات مغلقة.