الفريق مغويبي: لقد كنا على مدى السنوات الخمسة عشر الماضية أو نحو ذلك، باعتبارنا قوة تابعة للمونوسكو، أكثر ثباتًا إذ كنا نتمركز في بعض المناطق المتوترة فنضع فيها قواعد لعمليات السرايا، ونمارس عملياتنا من تلك القواعد. ولكن بعد تخفيض أعداد القوة، نحن مطالبون بالعمل على نحو أكثر ذكاء إلى حد ما. لقد أوعز إلينا مجلس الأمن عبر الأمين العام أننا بحاجة إلى أن نتسم بالمرونة والتفنن. وتستلزم هذه المرونة في الوقت الحالي أن تتمكن القوات من الحصول على المعلومات باستخدام التكنولوجيا، وانطلاقًا من الوعي الميداني، فإنه لا ينبغي أن يقتصر ذلك على استخدام الطائرات بدون طيار، بل يلزمنا جمع المعلومات الاستخبارية والقدرة على رصد الموقع الجغرافي لأولئك الذين يتواصلون لغايات سيئة والتمكن من معرفة أماكن تآمرهم. وحتى نتسم بالمرونة والنشاط، فنحن بحاجة إلى عتاد جوي. ويتعين أن تمدنا المخابرات بالمعلومات في الوقت المناسب، ثم تنطلق عملياتنا القائمة على أسس استخباراتية باستخدام طائرات الهليكوبتر. وهذا يعني لزوم تدريب قواتك على القيام بعمليات على متن طائرات الهليكوبتر: الهبوط بالحبال والتطويق السريع والقدرة على البقاء لمدة 14 أو 15 يومًا دون إمدادات جديدة. ستحتاج أيضًا إلى أن تكون قادرًا على التواجد هناك وفعل ما يلزمك فعله بجهد أقل من السفر البري، ولهذا نتطلع إلى العتاد الجوي والتكنولوجيا وأي نوع مختلف من القوة. وبطبيعة الحال، فإن ذلك يستلزم تدريبًا وتوجهات. وستتحقق حماية المدنيين عبر إبراز القوة.
الفريق مغويبي: العملية ماضية في طريقها، ونحن في السنة الثالثة على ما يبدو لي، ففي بداية الأمر كانت العملية تخضع للمراجعة كل ستة أشهر، ولكننا رأينا أن ستة أشهر مدة قصيرة للغاية، لذلك جعلناها سنة. ونحن في الوقت الراهن ننظر إلى الإيجابيات والسلبيات. وفي رأيي أنها في معظمها تبلي بلاء حسنًا من حيث التخطيط المشترك والعمليات المشتركة والعمليات المنسقة. ولا بد أن تواجهك صعوبات بخصوص سياسة بذل العناية الواجبة لمراعاة حقوق الإنسان، إذ أنه بمجرد بدء العمل مع قوات غير تابعة للأمم المتحدة نحتاج للتأكد من أن القوات التي نعمل معها لا ولم تشارك في أي انتهاكات لحقوق الإنسان، فيما يشعر بعض القادة الميدانيون في القوات المسلحة بجمهورية الكونغو الديمقراطية على الأرض بنوع من التحرج من هذا الأمر، لكننا نحاول أن نوضح لهم أن هذا لا ينطبق عليهم وحدهم ولكن ينطبق علينا جميعًا، ويمكن أن يدخل ذلك تحت بند تعريفهم بسياسة بذل العناية الواجبة لمراعاة حقوق الإنسان وتدريبهم عليها، وهذا سييسر عملنا، كما أنه سيقلل من بعض انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها بعض قادتهم الصغار وأفرادهم في الواقع. بينما أتحدث معكم الآن، فنحن نخطط تخطيطًا مشتركًا. وهذا سيغطينا طوال الطريق من الحدود الشمالية لجمهورية الكونغو الديمقراطية المتاخمة لجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وأوغندا، وتتجه أقصى الجنوب إلى أوفيرا المتاخمة لبوروندي وتنزانيا. لذلك إذا نظرتم إلى تلك الجبهة الشرقية، فإننا نخطط تخطيطًا مشتركًا، وهو ما سيقودنا إلى تنفيذ عمليات مشتركة ومنسقة في الأشهر الثلاثة المقبلة، ولذا أرى أن هناك تحسّن.