هيئة إذاعة جنوب إفريقيا
أعلن الاتحاد الإفريقي أنه بدأ جمع الأموال من الدول الأعضاء كجزء من جهد أكبر لتغطية تكاليف حفظ السلام بالقارة.
وقدّم الدكتور دونالد كابيروكا، الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لصندوق السلام، آخر مستجدات الصندوق إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يتحمل الصندوق مسؤولية 25 بالمائة من تكاليف عمليات السلام ودعمه التي يقوم بها في الاتحاد الإفريقي بحلول عام 2020.
يمثل التمويل المتوقع لجهود السلام في القارة هدفًا للاتحاد الإفريقي منذ فترة طويلة. وفي عام 2016، صدّق أعضاء قمة رؤساء دول المنظمة لأول مرة على صندوق السلام التابع للاتحاد الإفريقي في كيغالي، رواندا، حيث قرروا منحه 400 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2020.
وقال كابيروكا: “بفضل هذه الترتيبات الإدارية الجديدة، سيوفر صندوق السلام التابع للاتحاد الإفريقي أداة أكثر فعّالية يمكن من خلالها للاتحاد الإفريقي وشركاءه في المجتمع الدولي العمل معًا لتعزيز قضية السلام والاستقرار في إفريقيا والعالم كله”.
ومن المتوقع أن يحصل الصندوق على 65 مليون دولار أمريكي سنويًا من كل منطقة من الخمس مناطق الفرعية بالقارة، وسيزيد هذا المبلغ المخصص إلى 80 مليون دولار أمريكي من كل منطقة بحلول عام 2020. سيدفع الصندوق تكاليف الوساطة والدبلوماسية الوقائية وبناء القدرات المؤسسية وعمليات دعم السلام.
يرغب الاتحاد الإفريقي أن يُظهر للأمم المتحدة والعالم استعداده لتحمل جزءاً من عبء تمويل عمليات السلام في إفريقيا بينما يعمل على تحقيق الهدف المعلن وهو “إسكات دوي الأسلحة النارية” في إفريقيا بحلول 2020.
من جهته أشار سمايل شيرغوي، مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن، إلى أن جذب الموارد للصندوق أمرًا ضروريًا لأجل إحلال سلام طويل المدى. وأضاف: “إن القضية الرئيسية التي تواجه الاتحاد الإفريقي في هذه المرحلة هي الحاجة إلى تعبئة الموارد من الدول الإفريقية الأعضاء وإيداعها صندوق السلام”. وأردف قائلاً “وفي هذه المرحلة يسعدني أن أبلغكم بأن قرابة 30 بالمائة من الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي قد قدمت إسهامات للصندوق”.