التعامل مع الكوارث تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث نوفمبر 16, 2017 شارك القوة الأفريقية الجاهزة باستطاعتها الانتشار في أوقات الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية أسرة عمل أيه دي إف تعمل قارة أفريقيا منذ سنوات على تكوين قوات يمكنها الاستجابة سريعًا للأزمات الأمنية في أي مكان في القارة. هذه القوات المعروفة باسم القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) توفر 25000 فرد – 5000 فرد من كل من الجماعات الاقتصادية الإقليمية الخمسة – للتدخل في الأزمات وتأمين السلم أثناءها. تتألف القوة الأفريقية الجاهزة من أفراد جيش وشرطة ومدنيين. وقد اجتمع الآلاف من جميع أنحاء القارة في لوهاتلا بجنوب أفريقيا في أكتوبر/تشرين الأول 2015 للانضمام لتمارين أماني أفريقيا 2 لاختبار استعدادية القوات. وقد خاض الجنود الموجودون في الشاحنات وناقلات الجند المسلحة والطائرات المروحية مناورةً حربية زائفة امتلأ فيها الهواء بالدخان الأحمر الذي يشير لموقع العدو والدخان الأخضر الذي يشير لموقع الحلفاء. سيدة تغسل طفلها في بركة في ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، وهي منطقة تعاني من المجاعة والنزاعات. ويُعّدّ توفير المياه للنازحين من ضمن مهام بعثات القوة الأفريقية الجاهزة. رويترز وقد تم صنع القنابل والرصاص والمشاعل لتقديم استعراض رائع لهذه القوة العسكرية المنسقة. بيد أن المعدات العسكرية لن تكون هي الأدوات الوحيدة في ترتيبات القوة الأفريقية الجاهزة. فقد تكون الأدوات في بعض الظروف عبارة عن مجارف ومطرقات وضمادات ومحاقن. القوة الأفريقية الجاهزة مكلفة بالاستجابة لمجموعة واسعة من الكوارث الإنسانية والطبيعية، بغض النظر عما إذا كانت ناتجة عن النزاعات أم لا. وقد صادق مسؤولو الاتحاد الأفريقي على توجيهات بخصوص هذه الأنواع فقط من البعثات، والتي تعرف بعمليات دعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية (HANDS). وقد اجتمع مسؤولون من الاتحاد الأفريقي مع آخرين في أديس أبابا، في إثيوبيا في سبتمبر/أيلول 2015 لإنهاء كتابة التوجيهات الخاصة بعمليات دعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية. واجتمعوا مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول من عام 2016 لبدء المحادثات حول كيفية التخطيط لمثل هذه البعثات وتسيير أعمالها وفقًا لهذه التوجيهات. لقد تناقش المشاركون – في آخر اجتماع – حول أصول ولوجستيات القوة الأفريقية الجاهزة، ومتطلبات عمليات دعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية، وسياسة العمل الإنساني لدى الاتحاد الأفريقي. كما تحدثوا عن التدريب والتعاون المدني العسكري والدروس المستفادة في هذا الصدد من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وأخيرًا، عرضت منظمات غير حكومية – وهي Norwegian Refugee Council ومنظمة African Humanitarian Action ومبادرة West Africa Disaster Preparedness Initiative (مبادرة الاستعدادية للكوارث في غرب أفريقيا) – رؤيتها في هذا الشأن. توجيهات الاتحاد الأفريقي بخصوص الاستجابة للكوارث يتمثل الغرض من توجيهات بعثات القوة الأفريقية الجاهزة لدعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية في “وضع التدابير الملائمة لتسهيل العمل الإنساني في الطوارئ أو الأزمات الإنسانية المعقدة، كتلك الناشئة عن النزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية والناتجة عن فعل الإنسان، وتحديد إلى أي مدى يمكن الاستعانة بالقوة الأفريقية الجاهزة في دعم جهود التصدي لتلك الأوضاع وآثارها”. سيدات تحملن الطعام في جنوب السودان في فبراير/شباط 2017. ويمكن لبعثات القوة الأفريقية الجاهزة دعم وكالات المساعدة الأخرى. رويترز لقد تم إطلاق برنامج دعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية في عام 2012، بعد عامين من قيام رؤساء دول وحكومات بمطالبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتفكير في إيجاد طريقة للاستجابة سريعًا للأزمات الإنسانية “بطريقة متناغمة ومنسقة وفعالة”. وقد كان زلزال هاييتي في عام 2010 هو الحدث الذي ألهم الاتحاد الأفريقي ببدء العمل في هذا الشأن. وهذه التوجيهات تشمل الأهداف التالية: تأمين السكان والمباني الحكومية والبنى التحتية، خاصةً أثناء تزعزع الوضع الأمني للدولة. توفير بيئة آمنة تتيح للوكالات الإنسانية الأخرى القيام بأنشطة الاستجابة. مساعدة الجماعات الاقتصادية الإقليمية والدول الأعضاء في الاستجابة للكوارث. توفير دعم لوجستي مثل الجسر الجوي والمعدات والاتصالات والنقل. تنسيق الجهود المدنية والعسكرية. توفير مساعدات فنية وأفراد مساعدين في سبيل دعم التعافي من الأزمات وإعادة إعمار ما بعد انتهاء النزاعات. تم تأسيس القوة الأفريقية الجاهزة في المقام الأول للانتشار ضمن ستة سيناريوهات، جميعها تحمل درجة من التركيز الإستراتيجي العسكري أو الأمني. وهذه السيناريوهات لن تشكل وحدها بالضرورة أساس بعثات دعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية. حيث يمكن استدعاء القوة الأفريقية الجاهزة لدعم إحدى بعثات دعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية حتى إذا كانت منتشرة بالفعل من قبل لأغراض أمنية، هكذا تنص التوجيهات. عندما ينخرط الأفراد العسكريون أو الأصول العسكرية في مهمة لأغراض مدنية، يمكن أن يكون هذا الأمر محفوفًا بمخاوف سياسية. ويتعهد الاتحاد الأفريقي بأنه إذا كان يلزم استخدام الأصول العسكرية لأغراض إنسانية، فسيتم ذلك تحت قيادة مدنية، وسيكون لأجل محدد ونطاق محدد، ويتم إجراؤه وفقًا للمبادئ الإنسانية القائمة منذ وقتٍ طويل. الاستجابة لمرض الإيبولا من جانب الاتحاد الأفريقي جنود يشاركون في تمارين أماني أفريقيا 2 لعام 2015 لاختبار مدى استعداد القوة الأفريقية الجاهزة. وكالة فرانس برس/وكالة غيتي إيميجيز لقد خاض الاتحاد الأفريقي تجارب سابقة في مجال الاستجابة للكوارث الإنسانية، وإن لم تكن بالتحديد عن طريق القوة الأفريقية الجاهزة. بعد تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا في الفترة ما بين عامي 2014 و2016، قام الاتحاد الأفريقي بإيفاد بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم بخصوص تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا (ASEOWA) في خريف 2014. مع مرور الوقت، انتهت البعثة رسميًا في 31 من ديسمبر/كانون الأول 2015، وكانت بعثة دعم الاتحاد الأفريقي للدعم بخصوص تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا (ASEOWA) قد نشرت 855 فردًا في غينيا وليبيريا وسيراليون. منهم 740 فردًا من العاملين بمجال الطب. عمل أفراد بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم بخصوص تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا (ASEOWA) مع جهات استجابة أخرى، منها فريقٍ من الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومؤسسة أطباء بلا حدود، والجيش الأمريكي وآخرين. لقد حضر قادة بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم بخصوص تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا (ASEOWA) ورشة العمل التي انعقدت في أديس أبابا في سبتمر/أيلول 2015 من أجل مشاركة رؤاهم والدروس التي استفادوها مع مسؤولين كانوا قد تجمعوا لإعداد الصيغة النهائية للتوجيهات الخاصة بدعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية (HANDS). الكوارث والمهام تنص توجيهات دعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية (HANDS) على أن التدخل الإنساني يمكن أن ينشأ نتيجة لعدة كوارث طبيعية أو كوارث ناجمة عن فعل الإنسان مثل، الجفاف والتصحر، والفيضانات، والانهيارات الأرضية، والزلازل والبراكين، والمخاطر الصناعية والتلوث الصناعي، والأمراض والأوبئة. بمجرد انتشار أفراد دعم العمل الإنساني والكوارث الطبيعية التابعين للقوة الأفريقية الجاهزة في إحدى هذه الكوارث، يمكن استدعاؤهم لتنفيذ عددٍ من المهام. من بين هذه المهام الأكثر شيوعًا توفير المياه ومعالجتها، وإجراء عمليات الإخلاء، وتوفير الملاجئ المؤقتة والعمل لفتح الاتصالات أو استعادتها. وأثناء تفشي الأمراض – مثل وباء الإيبولا في غرب أفريقيا – يمكن استدعاء العاملين في القوة الأفريقية الجاهزة لتمنيع (تطعيم) الأفراد، وفرض الحجر الصحي وتوفير الدعم اللوجيستي للعاملين في مجال الصحة.
التعليقات مغلقة.