أخبار بي بي سي عبر الموقع الإلكتروني BBC.CO.UK/NEWS
يطلق النيجيريون على الاختناقات المرورية الضخمة للسيارات والشاحنات والمركبات الأخرى في لاغوس اسم “الانطلاق ببطء”. محاولة الوصول إلى أي مكان غالبًا ما تستلزم التحلي بالصبر والمثابرة. ولكن بغض النظر عن الإحباط من القيادة في لاغوس، فهناك تأثيرٌ صحي خطير ناتج عن تلوث الهواء.
فالكثير من المركبات تخرج سحبًا كبريتية كثيفة وداكنة — وهي أحد تأثيرات وقود الديزل الذي يحتوي على كميات عالية من الكبريت، ويعرف أيضًا بالوقود “غير النظيف”. وتتصدى نيجيريا الآن لهذا المسبب الرئيسي لتلوث الهواء. وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2016، كانت نيجيريا من بين بلدان غرب أفريقيا الخمسة التي تعهدت بوقف استيراد الوقود غير النظيف المستخدم للمركبات ومولدات الطاقة. والبلدان الأخرى هي بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار. هذا وقد كانت سبعة بلدان أفريقية أخرى قد حظرت بالفعل هذا الوقود.
جاء هذا الإعلان بعد تقرير صارم يتهم الشركات الأوروبية باستغلال ضعف اللوائح في غرب أفريقيا لتصدير الوقود الذي يحتوي على مستويات عالية من الكبريت. وتعادل كمية الكبريت الموجودة في بعض الوقود المستخدم في أفريقيا 300 مرة ضعف مستوى الكبريت الذي يُعدّ آمنًا في أوروبا.
وتصنف منظمة الصحة العالمية جزيئات الكبريت المنبعثة من محركات السيارات والمولدات على أنها واحدة من أكبر المخاطر الصحية العالمية. وهذه الملوثات تسبب مرض القلب وسرطان الرئة ومشاكل بالجهاز التنفسي.
وفي هذا السياق، صرح ديفيد أوغولور من الشبكة الأفريقية للبيئة والعدالة الاقتصادية (ANEEJ) قائلاً: “إن هذا الحظر سوف يبعث رسالة قوية إلى المستوردين بأن الحكومة جادةُ للغاية”. وأضاف: “إن المفقود في الحكومة النيجيرية هو الثقة. فإذا أرادت الحكومة استعادة ثقة الشعب، فيجب عليها مواصلة الدفاع عن هذا النوع من اللوائح”.
بالرغم من أن نيجيريا تُعد من بين الدول الكبرى المنتجة للنفط، إلا إنها تستورد معظم وقودها. وتقول الحكومة إن مصافي النفط الجديدة التي يجري بناؤها في نيجيريا سوف تساعد أيضًا في تخفيف هذه المشكلة عن طريق إنتاج وقود أنظف.