التعاون يؤتي ثماره في حوض بحيرة تشاد تحت المجهرأقسام المجلةرؤية إفريقية بواسطة ADF آخر تحديث فبراير 10, 2017 شارك رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية محمد بوهاري يتحدث في الحفل الافتتاحي لقمة الأمن الإقليمي الثانية لدول حوض بحيرة تشاد والمجتمعات المحلية في 14 أيار/ مايو 2016، في أبوجا، بنيجيريا. تم اختصار خطبته لتلائم هذه الصياغة. عندما تولت إدارتنا السلطة، كانت أول مهمة لنا التصدي لبوكو حرام وهزيمتها. قمنا بإعادة هيكلة وتجهيز قواتنا المسلحة. عززنا التعاون بين أعضاء لجنة حوض بحيرة تشاد وبنين. وبحلول كانون الأول/ ديسمبر 2015، تمكنت القوات المسلحة الباسلة لنيجيريا، والكاميرون، وتشاد والنيجر من تحجيم قوات بوكو حرام وحصرها في جيب صغير في غابة سامبيسا. ولم يبق سوى طرد الإرهابيين من مخبأهم في غابة سامبيسا وتحرير فتيات تشيبوك بأمان والضحايا المختطفين الآخرين. تلجأ بوكو حرام الآن إلى تكتيكات الكر والفر، وتهاجم بكل خسة الأهداف السهلة، وتضرب الأبرياء والمدنيين العزل، وتلحق أضراراً جنونية بالبنية التحتية الاجتماعية. وفي غضون ذلك، تتواصل العمليات العسكرية المنسقة لاجتثاث الإرهابيين يدعمها تبادل للمعلومات الاستخباراتية وتعاون مع المجتمعات المحلية من أجل تطهير البلاد والمنطقة من بوكو حرام. ومن بين إنجازاتنا، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف: • استعادة كل الأراضي التي احتلتها بوكو حرام في نيجيريا. • إنشاء وحدات عسكرية خاصة من نيجيريا، والنيجر وتشاد لمواصلة الحرب على الإرهاب. • قبول جمهورية بنين كعضو في المجموعة، لتعزيز التحالف الإقليمي. • إنشاء وحدة إقليمية لتوحيد الاستخبارات في أبوجا لتجميع الموارد الاستخباراتية. • تعزيز أمن المناطق الحدودية للدول الأعضاء. • إعداد مركز للتنسيق الإقليمي المشترك، يكون مقره في ياوندي، بالكاميرون، تحت رعاية لجنة خليج غينيا، لتنسيق وتوزيع الاستخبارات وأمن المعلومات على جميع الدول الأعضاء. • إعادة تنشيط قوة العمل المشترك المتعددة الجنسيات التي تضم 8500 ضابط وجندي من الكاميرون، وتشاد، والنيجر، ونيجيريا وبنين، يكون مقرها في نجامينا، بتشاد. إن هذه الإنجازات وغيرها ما كانت لتتحقق لولا الدعم الثابت، والإسهامات القيّمة والتضحيات من جانب أشقائنا ورؤساء الكاميرون، وتشاد والنيجر فضلاً عن جمهورية بنين. وأنا مقتنع بأن التضامن الكبير وحسن الجوار الذى أبدته جميع الدول في المنطقة سيكون نموذجاً تحتذيه مناطق أخرى تواجه نفس التحديات. وكجزء من نهجنا الشامل لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف الشديد في المنطقة، علينا الآن صياغة خطة لمرحلة التنمية الحرجة التي تعقب النزاع. وفي الوقت الذى نعمل فيه على تعزيز توفير المساعدة الإنسانية لضحايا الإرهاب، فإننا نواصل التركيز على مساعي تهيئة الظروف للعودة الطوعية للنازحين داخلياً واللاجئين إلى ديارهم في سلام وكرامة. إن التنمية الطويلة الأجل لمنطقة بحيرة تشاد بالغة الأهمية للحد من ارتفاع معدل الفقر في الحوض، وهو عامل رئيسي في تجنيد الإرهابيين. وأخيراً، أود أن أطمئنكم جميعاً بأن نيجيريا لا تزال ملتزمة بالجهود العالمية لمكافحة الإرهاب الذى لا يعرف حدوداً، كما اتضح من الأحداث الماضية والأخيرة.
التعليقات مغلقة.