وجهة نظر أقسام المجلةوجهة نظر بواسطة ADF آخر تحديث نوفمبر 15, 2016 شارك من الطبيعي أن يفكر المتخصصون في مجال الأمن في واجباتهم بالمعنى التقليدي. فهم مدربون للدفاع عن الحدود، وحماية الأمة، وصد التهديدات الداخلية والخارجية. ولكن مع مطلع تسعينات القرن العشرين ، بدأ مصطلح جديد يكتسب الشيوع: الأمن البشري. في عام 1994، أجازت الأمم المتحدة هذا المفهوم قائلة إن الاحتياجات الأمنية تشمل الحماية من المرض، والجوع، والجريمة، والصراع الاجتماعي، والبطالة، والقمع السياسي والمخاطر البيئية. وكتبت الأمم المتحدة تقول في تقريرها السنوي حول التنمية البشرية، إن الأمن “ارتبط بالدول القومية أكثر من ارتباطه بالناس. وغابت عن ذلك المشاغل المشروعة للناس العاديين”. وهذا وقت مهم لمحاولة فهم الأمن البشري ووضعه موضع التنفيذ. فأفريقيا تشهد نمواً غير مسبوق يمكن أن يؤدي إلى تضاعف عدد سكانها بحلول عام 2050. وجيل اليوم، الذي وصل إلى مرحلة البلوغ طموح، وخلاق، وبارع في أمور التكنولوجيا ويبشر بنقل القارة إلى آفاق جديدة. ومع ذلك، إذا لم يجد الشباب فرص عمل أو سبلاً لتحقيق أحلامهم، قد يصابون بالإحباط. وتشير الاتجاهات الحديثة إلى أن الشباب الساخطين يصبحون مهاجرين أو يقعون ضحية التجنيد من قبل الجماعات المتطرفة. هناك تحديات أخرى. فتغير المناخ وأنماط الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها، تضخّم الكوارث الطبيعية وتقضي على الأراضي الزراعية. يسافر الرعاة إلى أماكن بعيدة بحثاً عن المراعي، مما يضعهم في صدام مع المزارعين. والهجرات الكبيرة للسكان من المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية تغير بالفعل المشهد الديموغرافي للقارة. يمكن أن يكون التنافس في الحصول على الطاقة والمياه والغذاء عاملاً رئيسياً في الأمن البشري خلال السنوات المقبلة. وسوف يختلف الدور الذي يمكن أن تلعبه الجيوش الوطنية في التصدي لهذه التحديات الأمنية البشرية، من بلد لآخر. فبعض البلدان سوف تطلب من جيوشها المشاركة في المبادرات الوطنية للصحة، وزراعة الأشجار لمكافحة تغير المناخ، والعمل على مشاريع البنية التحتية لتحسين الحصول على المياه. وفي بعض الأحيان سوف يُطلب من الجيش أن يلعب دوراً قيادياً؛ في حين يدعم في مرات أخرى جهود المجتمع المدني. شيء واحد مؤكد: أن الاستراتيجيين العسكريين في حاجة إلى فهم السبل التي يمكن للأمن البشري أن يدفع بها الصراع بحيث يكونون أكثر قدرة على الاستجابة عندما يُطلب منهم ذلك. ومع التركيز على الفرد، لن يكون أي من التحديات الأمنية في القرن الحادي والعشرين من الضخامة بحيث يستعصي على الحل. —-أعضاء القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا
التعليقات مغلقة.