سلاح الطيران في زامبيا ينمو ويلعب دورا إقليميا تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث أغسطس 2, 2016 شارك تعتبر البلاد القوة الجوية قوة حاسمة فيما ترسم مسارها لتصبح دولة ذات دخل متوسط أسرة أيه دي إف قد يكون عام 2016 نقطة تحول بالنسبة لسلاح طيران زامبيا سوف ينتهي سلاح الطيران من استلام ست طائرات تدريب إس إف-260تي دبليو، صنعتها شركة ألينيا- إيرماتشي الإيطالية. طلب سلاح الطيران ست مقاتلات نفاثة فالكون إل-15صينية الصنع، بتكلفة تبلغ نحو 100 مليون دولار. كما سيستلم طائرة نقل سي-27جيه إيطالية الصنع وعدداً غير معروف من مروحيات إم آي-17الروسية الصنع. كان رئيس زامبيا إدغار لونغو قد تعهد بنهاية عام 2015 بالمساعدة على تحديث سلاح الطيران، وأطلقت البلاد شراكة بين القطاعين العام والخاص للمساعدة في بناء البنية التحتية الداعمة. سلاح طيران زامبيا وطبقاً لصحيفة ديلي ميل، فإن أفضل تلخيص لنوايا سلاح طيران زامبيا طرحه الرئيس لونغو في خطابه في كانون الأول/ ديسمبر 2015. قال لونغو إن حماية المجال الجوي لزامبيا يخلق “بيئة مواتية” للاستثمار المحلي والأجنبي في البلاد. وقال إن تحديث سلاح الطيران يعني أنه سيكون لدينا مؤسسة يافعة، ومجهزة تجهيزاً جيداً، ومدربة من شأنها أن تساعد في رفع مستوى زامبيا إلى دولة ذات دخل متوسط. وقال، “إن حيازة معدات جديدة هو استثمار طويل الأجل وتكلفة كبيرة لحكومتي وشعب زامبيا”. وحث سلاح الطيران على الالتزام “بأعلى معايير الصيانة والسلامة”. تحظى الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي بإمكانيات لتنمية قدراتها العسكرية. فالبلاد، التي تأتي في المرتبة 22 بين الدول الأفريقية من حيث عدد السكان، تأتي في المرتبة 18 من حيث أكبر اقتصاد في القارة. وسلاحها الجوي، الذي كان يضم في الماضي بعض الطائرات الحديثة، يتوسع ببطء وحذر. خلصت دراسة نشرتها مجلة غلوبال فايرباور عام 2015، إلى أنه من حيث قوة الطائرات، يأتي سلاح طيران زامبيا في المرتبة 11 بين الـ 54 دولة أفريقية، والـ 79 بين القوات الجوية في العالم. ويأتي في المرتبة السابعة بين الدول الأفريقية من حيث طائرات التدريب. لم تأخذ الدراسة في الاعتبار عدد الطائرات تحت الطلب ولكنها لم تُسلّم بعد. في أوائل عام 2016 أفادت مطبوعات دفاعية بأن الأسطول الجوي الحالي يضم 12 طائرة ميغ-21، و 15 نفاثة كاراكورام كيه-8، و10 طائرات تدريب ساب إم إف آي سفاري إم تي-15، و10 نفاثات خفيفة إم بي-326، وسبع مروحيات هجومية خفيفة زد-9، وبعض المقاتلات النفاثة القديمة الصينية الصنع. وسوف تساعد طائرات التدريب الجديدة إس إف-260تي دبليو في تخفيف النقص الذي يعانيه سلاح الطيران في ساعات الطيران والتدريب. واعتباراً من كانون الثاني/ يناير 2016، استكمل ستة من طياري سلاح طيران زامبيا التدريب على قيادة المقاتلات النفاثة الجديدة إل-5، وتم تدريب فريق من الفنيين على صيانتها. قال الفريق إيريك شيميز، قائد سلاح طيران زامبيا، إن الركود الاقتصادي الذي عانته بلاده لعدة عقود ترك معظم المعدات الجوية قديمة وعفا عليها الزمن. في ذلك الوقت، كانت تكلفة استبدال الطائرات باهظة، والأمر تغير الآن. قال شيميز لمجلة منبر الدفاع الأفريقي في بيان مكتوب، “إن تحديث أسطولنا الجوي عملية مستمرة يجب أن تكون قادرة على تزويدنا بقدرات متزايدة لتلبية احتياجات بلادنا من القوة الجوية في سياق متطلبات أمننا الداخلي والديناميات الإقليمية والعالمية”. يدرك سلاح طيران زامبيا أنه لا يكون جيداً إلا بجودة العاملين به، وأن تحديث الأسطول يتطلب المزيد من أفراد الصيانة والطيارين. قال شيميز، “إن أفرادنا مدربون في الداخل والخارج، ولذلك يمكن قياسنا مع أكثر القوات الجوية تقدماً في العالم. فلدينا عملية اختيار وتدريب تتسم بالتنافسية البالغة والمهنية وتلبي المعايير الدولية المطلوبة لجميع العاملين لدينا، بمن فيهم الطيارون”. مساعدة المدنيين إن سلاح طيران زامبيا مدعو لبذل المزيد من الجهد للبلاد أكثر من مجرد الدفاع عن الحدود. ونظراً لعدم وجود شركة للخطوط الجوية، فإن سلاح طيران زامبيا يكون بمثابة وسيلة النقل المختارة للمسؤولين الحكوميين الذين يحتاجون إلى التنقل داخل البلاد بسرعة. ويتولى سلاح الطيران مشروعات تخدم أكثر من مجرد احتياجاته، مثل المستشفى الحديث في مقر القيادة الجوية في لوساكا الذي سيخدم الجمهور والعاملين في سلاح الطيران. وسيكون المطعم في مقر القيادة الجوية مفتوحاً أيضاً أمام الجمهور. وفي مدينة مبالا الشمالية، فتح سلاح الطيران قاعدته الجوية أمام الطيران المدني. واستخدام مطار مبالا للطيران المدني جزء من مسعى البلاد لفتح المنطقة الشمالية أمام السياحة. فزامبيا لديها بعض من أجمل المناظر الطبيعية الخلابة في العالم، ولكن الوصول إليها محدود. قال المسؤولون في سلاح طيران زامبيا إن المطار يمكنه استقبال الطائرات الكبيرة، بما فيها النفاثات التجارية. مقاتلات تابعة لسلاح طيران زامبيا تحلق فوق جنازة الرئيس الزامبي مايكل ساتا في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014. وكالة الأنباء الفرنسية/ صور غيتي وتُعد زامبيا السابعة عشرة من بين الدول الأفريقية من حيث المساحة. فكثيراً ما تضطر الدول الأفريقية التي بها مناطق نائية يصعب الوصول إليها، إلى التعامل مع الاستغلال غير المشروع للموارد ونفوذ الميليشيات المحلية أو الجماعات المتطرفة. وبدون سلطة الحكومة على كافة مناطقها، لا تستطيع الدولة العصرية أن تزدهر. من هنا تأتي الأهمية البالغة لسلاح طيران زامبيا. قال شيميز، “إن سلاح طيران زامبيا عمل على ضمان أن يحتفظ بقدرته على الوصول إلى أكثر أجزاء البلاد عزلة وقدرته على نقل المسؤولين الحكوميين إلى أي مكان، وفي أي وقت. وقد ساعد هذا في ضمان ألا يشعر أي سكان بالعزلة عن حكومتهم وبقية البلاد . لا توجد ’مناطق غير خاضعة للحكومة في زامبيا‘”. وأضاف أنه مع عملية التحديث الجارية، سيكون لسلاح الطيران وسيلة أفضل للوصول إلى البلاد بأسرها وسيكون قادراً على تحسين رقابته. إن السماح للمدنيين بدخول المستشفى الجديد يتفق مع السياسات الموحدة لسلاح الطيران. فجميع عيادات سلاح الطيران في جميع القواعد والوحدات الجوية بأنحاء البلاد مفتوحة أمام المدنيين، بل ويدخلها في الواقع مرضى مدنيون أكثر من العسكريين. كما يفتح سلاح الطيران مرافقه أمام الشباب للمشاركة في الألعاب الرياضية، ومن بينها كرة القدم، والرغبي والكرة الطائرة. ويرعى سلاح الطيران واحداً من أكبر أندية كرة القدم في البلاد، وهو نادي السهام الحمراء. أبلغ المسؤولون صحيفة ديلي ميل بأن سلاح طيران زامبيا قام ببناء مرافق ترفيهية حديثة في مقرات قيادته في مطار المدينة، ومقر قيادته في وادي تشامبا، وليفنغستون، وممبوا ولوساكا. سلاح الطيران يتدرب مع دول أخرى في المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي. سلاح طيران زامبيا قال شيميز إن طياريه يتدربون على مساعدة المدنيين في الكوارث الطبيعية، لا سيما الفيضانات التي اجتاحت الجنوب الأفريقي على مدى العقدين الماضيين. كتب شيميز لمجلة أيه دي إف في كانون الثاني/ يناير 2016 يقول، “إن الفيضانات مزمنة على نحو خاص في منطقتنا لاسيما في زامبيا، مما يؤدي إلى انقطاع المحاصيل وإتلافها، وتدمير مساكن الناس فضلاً عن تعريض حياتهم للخطر. ويعمل سلاح طيران زامبيا على مدى السنين على تدريب أفراده على النمو والاحتفاظ بقدراتهم وكفاءاتهم في مجال الاستجابة لتلك الكوارث”. قال شيميز إنه خلال الفيضانات، تم استدعاء رجاله للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، والرعاية الطبية، وإجلاء المصابين، وتسليم المواد الغذائية، والملابس والضروريات الأخرى إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها. كما وفروا نقلاً جوياً للعاملين الطبيين والمسؤولين الحكوميين. قال ، “إن تقديم كل هذه المساعدات، والوصول والسرعة أمور جوهرية لإنقاذ الأرواح. هذه هي الكفاءات التي تدرب عليها، وجُهّز بها سلاح طيران زامبيا وقدمها لشعب زامبيا وخارجها. وفي توفير مثل هذه المساعدة وقت الكوارث، يعمل سلاح طيران زامبيا بشكل وثيق مع وحدة إدارة الكوارث والتخفيف من وطأتها تحت إشراف مكتب نائب الرئيس”. يشارك سلاح الطيران أيضاً في الانتخابات الوطنية، ويشدد شيميز على أنه في دولة ديمقراطية مثل زامبيا، “تحتل الانتخابات أهمية حاسمة”. وقال، “إن سلاح الطيران يسهّل تنفيذ هذه العملية بسرعة بتوفير النقل الجوي لمسؤولي الانتخابات، وتسليم وجمع مواد الانتخابات من وإلى المناطق النائية للبلاد”. يلعب النقل الجوي في هذه العملية دوراً حيوياً، حيث أن أي تأخير في أي مرحلة يمكن أن يسبب نزاعاً في عملية الانتخابات. يقول المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية إنه لكي تكون القوات الجوية في أفريقيا فعّالة حقاً، عليها أن تبني شراكات في مجال النقل الجوي وتحشد موارد النقل الجوي. ولتحقيق هذه الغاية، يشارك سلاح طيران زامبيا في جميع عمليات حفظ السلام وتدريبات الخدمات الإنسانية تقريباً في منطقة المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي. قال شيميز، “كانت زامبيا في جميع هذه التدريبات، واحدة من أكبر المساهمين من حيث الأفراد والإمكانيات الجوية. وفي ضوء التحديث وزيادة قدرات النقل الجوي، لا يسع مستوى مشاركتنا في حفظ السلام على المستويين الإقليمي والعالمي إلا أن يزيد”. مساعدة مجتمعاتهم لدى سلاح الطيران مبادرات أخرى هي بالقطع ذات طبيعة غير عسكرية. فهو يلعب دوراً نشطاً في الحملة الوطنية للمحافظة على نظافة زامبيا وصحتها، التي تم تنفيذها عام 2015. كما أن لدى سلاح الطيران نادى سيدات القوة الجوية، وهي منظمة غير حكومية مؤلفة من المجندات وزوجات العسكريين. يعمل النادي على مساعدة كبار السن، والمعاقين والمحرومين. مستشفى جديد لسلاح طيران زامبيا في لوساكا سوف يخدم أيضاً المرضى المدنيين. سلاح طيران زامبيا ومع ذلك يشدد شيميز على أن الدور الأول لسلاح الطيران هو الدفاع. قال، “ونحن نتطلع إلى أن نكون دولة متوسطة الدخل بحلول عام 2030، فإن ما نفعله كقوة دفاعية يتماشى مع الرؤية الوطنية، أي في إطار التطلعات السياسية، والاجتماعية والاقتصادية للبلاد. نحن ندرك كقوة جوية أنه لن تكون هناك تجارة أو سفر جوي له معنى في مكان غير آمن. ودور سلاح الطيران في ضمان الأمن من خلال إظهار قوته الجوية للبلاد أمر ملح في عالم اليوم في وجود مثل هذه التكنولوجيا المتطورة”. وأضاف أن التحسينات التي أدخلت على سلاح الطيران بدأت بالفعل تؤتي ثمارها. وقال، “في الماضي، كانت هناك رحلات جوية غير شرعية داخل مناطق إدارة الحياة البرية بالبلاد دون أن يكتشفها أحد، مما أسفر عن فقدان الطيور البرية، التي تعد مورداً ثميناً لاقتصاد زامبيا. واليوم، لم يعد هذا يحدث. وقلقنا لا يكمن فقط في حماية المجال الجوي في أوقات النزاع، إذا ما اندلع. وإنما ينبع من، ويتجه نحو، دعم التطلعات والرؤية السياسية، والاجتماعية والاقتصادية لقادتنا الوطنيين”.
التعليقات مغلقة.