مزارع الأسماك تغير حياة الناس في أفريقيا أقسام المجلةسبل الأمل بواسطة ADF آخر تحديث مارس 28, 2016 شارك المقالة والصور من جيفري مويو/ وكالة الأنباء الدولية هيلاري تومسون يلقي بقايا الأرز، المخلوط بتفل الجعة المتخلف عن شراب الذرة، في حمام سباحة حوّله إلى بركة أسماك. قال تومسون، وهو من هراري، زيمبابوي، في آب/ أغسطس 2015، “لأكثر من عشر سنوات، أصبحت تربية الأسماك هوايتي التي حققت ثروة من ورائها”. والواقع أنه حقق نجاحاً لدرجة أنه امتلك عدداً من العقارات التي يؤجرها. تتنامى تربية الأسماك في أفريقيا فيما تحث الأمم المتحدة الدول على كفالة أنماط الاستهلاك والإنتاج كجزء من برنامجها الجديد المقترح أهداف التنمية المستدامة، الذي سيحل محل الأهداف الإنمائية للألفية الذي انتهى العمل به عام 2015. ويشمل البرنامج 17 هدفاً، وغاية ومؤشراً يُتوقع أن تستخدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كمعايير تنموية في صياغة أجنداتها وجداول أعمالها السياسية على مدى الـ 15 سنة المقبلة. وفي زيمبابوي، يشارك ما يقدر بـ 22000 شخص في تربية الأسماك، طبقاً لوزارة الزراعة. وفي ملاوي يمارس 30000 شخص مهنة تربية الأسماك. وتنتج مزارع الأسماك الطعام الذي يوفر 70 بالمائة من استهلاك البروتين لسكان البلاد الذين يربو عددهم على 14 مليون نسمة. قال لويس باندا من بلانتيري، بملاوي، “كنت معوزاً حين جئت إلى بلانتيري قبل ثماني سنوات، ولكني أصبحت الآن، بفضل تربية الأسماك، مالكاً فخوراً لعدد من العقارات في المدينة”. يوفر صيد الأسماك عبر أفريقيا إيرادات مباشرة لنحو 10 ملايين شخص – نصفهم من النساء – ويسهم في توفير إمدادات غذائية لـ 200 مليون آخرين. ففي أوغندا، على سبيل المثال، ينتج صيد الأسماك في البحيرات حصيلة تربو على 200 مليون دولار سنوياً. وتوظف المزارع السمكية نحو 135000 صياداً و700000 آخرين في التجهيز والتجارة. استثمرت حكومة جنوب أفريقيا، مستشهدة بالنقص المتزايد في الإنتاج السمكي التقليدي، 8,7 مليون دولار عام 2014 في مشاريع تربية الأحياء المائية في المقاطعات الأربع الساحلية بالبلاد. في تلك السنة، شارك 71000 من جنوب أفريقيا في تربية الأسماك، طبقاً لإدارة الشؤون البيئية. تبين الدراسات أن 2,9 مليون كيلومتر مربع – 31 بالمائة من مساحة الأرض – في بلدان جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى ملائمة للمزارع السمكية الصغيرة. وتواجه أربع وعشرون دولة في المنطقة أزمات غذائية، ضعف ما كانت عليه عام 1990. ويمكن أن تكون تربية الأسماك الوسيلة الوحيدة للكثير من الأفارقة للتغلب على الفقر والجوع. قال باندا، “إن تربية الأسماك أعتقت الكثير منا من براثن الفقر”.
التعليقات مغلقة.