خلود الشاي في منطقة الصحراء أقسام المجلةنبض أفريقيا بواسطة ADF آخر تحديث يناير 20, 2016 شارك تقع مدينة أغاديز التاريخية، بالنيجر، على طول الحافة الجنبية للصحراء، حيث يبدو كل شيء تقريباً ملوناً بلون المساحيق الرملية السائدة في كل مكان. بدأت المدينة، المعروفة ببوابة الصحراء، تتطور في القرنين الخامس عشر والسادس عشر مع تأسيس سلطنة إير. عمل وسط المدينة بمثابة مفترق طرق لقوافل التجار، وهو مقسم إلى 11 قسماً غير منتظم. ويضم كل قسم مباني طينية وهياكل دينية، من بينها مئذنة يبلغ طولها 27 متراً، وهو أعلى هيكل من الطوب اللبن من نوعه في العالم. والمراكز التجارية التاريخية مثل أغاديز معروفة حتماً بعاداتها الاجتماعية الخاصة. ومن بينها حفل شاي الطوارق. يستعرض شاب وهم مسترخ في أحد شوارع أغاديز مع أصدقائه، الممارسة القديمة لتحضير الشاي. وهي عملية استرواح هادئة تستغرق وقتاً طويلاً تفسح المجال أمام قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والأحباء. يضع محضر الشاي إبريقاً صغيراً فوق الفحم ليغلي. ويصب الماء في أكواب صغيرة وينقل كل كوب مليء إلى الإبريق واحداً تلو الآخر. يضيف الشاي والسكر؛ عندئذ تأتي عملية الصب الدقيقة. يمتزج الشاي أثناء صبه من الكوب إلى الإبريق وبالعكس. يسحب محضر الشاي الإبريق بعيداً عن الكوب ليحدث تياراً طويلاً، وتكرر العملية عدة مرات. يتذوق الشاي مرة أو مرتين طوال الوقت لقياس تقدم عملية التحضير. عندما ينتهي محضر الشاي من ذلك، يصب الشاي بتيار طويل في أكواب صغيرة، مخلفاً طبقة من الزبد على السطح، عندئذ يسلمها للأصدقاء والضيوف. وتخفف عملية الصب بتيار طويل من سخونة الشاي حتى يمكن احتساؤه فوراً. ومتى احتسى الضيوف الشاي، يجمع المخمّرون الأكواب الفارغة فوق صواني معدنية فضية، ويصبون فيها دفقة من المياه المعبأة في زجاجات ويغسلونها بأصابعهم. عندئذ يقومون بتخمير إبريق آخر، وتبدأ الطقوس القديمة مرة أخرى.
التعليقات مغلقة.