استكملت جيبوتي وإثيوبيا خطاً للسكك الحديدية يربط عاصمتي الدولتين، على أمل أن يمتد هذا الربط في نهاية المطاف عبر القارة إلى غرب أفريقيا.
ففي حزيران/ يونيو 2012، حضر رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيلة ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديساليجن الاحتفال بوضع القضيب الأخير في خط السكك الحديدية الذي يمتد 752 كيلومتراً، ويربط العاصمة الساحلية لجيبوتي بالعاصمة الإثيوبية غير الساحلية أديس أبابا.
ومن المتوقع أن يستخدم القطار الخط الصحراوي لأول مرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، مما سيخفّض مدة النقل بين العاصمتين إلى أقل من 10 ساعات، بدلاً من اليومين اللذين تقطعهما الشاحنات مستخدمة طريقاً جبلياً مكتظاً.
قال أبو بكر هادي، رئيس هيئة ميناء جيبوتي، “إن نحو 1500 شاحنة تستخدم الطريق البري كل يوم بين جيبوتي وإثيوبيا. وسوف يرتفع هذا الرقم في غضون خمس سنوات إلى 8000. وهذا ليس ممكناً؛ وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى سكك حديدية”.
وسوف يُستخدم الخط الجديد المذهل، الذي تبلغ طاقته 3500 طن- أي أكثر بسبع مرات من طاقة الخط القديم عند الذروة- بصورة رئيسية لنقل البضائع إلى ثاني دولة أكثر سكاناً في أفريقيا.
إن اقتصاد إثيوبيا يتنامى بسرعة، مع مرور 90 بالمائة تقريباً من وارداتها عبر جيبوتي. وتستفيد الدولتان من التكامل الاقتصادي. إذ تحصل إثيوبيا على حق الوصول إلى البحر وتحصل جيبوتي على حق الدخول في السوق الناهضة لإثيوبيا التي يقطنها 95 مليون نسمة.
قال وزير النقل في جيبوتي أحمد موسي حسن “إن إثيوبيا دولة مهمة بالنسبة لنا. إنها العميل الرئيسي لمرافقنا اللوجستية، وهذا الخط الحديدي الجديد سوف يعزز التجارة”.
وتشرع جيبوتي، وهي أصغر دولة في القرن الأفريقي، في القيام بمشاريع ضخمة للبنية التحتية، حيث تقوم ببناء ستة موانئ جديدة ومطارين على أمل أن تصبح المركز التجاري لشرق أفريقيا.