صبي، وأغنام ومناظر طبيعية جبلية خلابة. هؤلاء هم النجوم الثلاثة للفيلم المؤثر الحمل، الذي أخرجه ياريد زيليكي البالغ من العمر 36 عاماً. ففي أيار/ مايو 2015، أصبح أول فيلم تشارك به إثيوبيا في مهرجان كان السينمائي الدولي المرموق.
يروي فيلم الحمل الذي تم تصويره في مرتفعات وغابات المنطقة الشمالية والوسطى من إثيوبيا، حكاية الصبي إفرايم البالغ من العمر 9 أعوام وحمله الأليف المحبب إلى نفسه الذي أطلق عليه اسم تشوني. فالحيوان يقتفي أثر إفرايم أينما ذهب ككلب وفي ويلعب دور أعز أصدقائه.
عندما يبدأ الفيلم، يكون إفرايم قد فقد أمه في مجاعة مستمرة، ولكي يبقى على قيد الحياة، قرر والده أن يأخذه للإقامة مع أقربائه في منطقة نائية من وطنهم ولكنها أكثر اخضراراً. سيكون على إفرايم البقاء هناك بينما يسعى والده للعمل في المدينة، دون أن يعرف متى يمكنه العودة.
يبرز الفيلم بمهارة القضايا المتعلقة بالتفرقة بين الجنسين، والآثار المدمرة للجفاف والعزلة الناجمة عن الشعور بعدم الانتماء. وباعتباره أول فيلم روائي له، حقق الحمل نجاحاً باهراً لمخرجه ياريد، الذي نشأ في وسط أديس أبابا والتحق بجامعة نيويورك لدراسة الإخراج السينمائي، بعد حصوله على شهادة في إدارة الموارد الطبيعية من جامعة نرويجية.
قال ياريد، “لقد رغبت دائماً في العمل مع المزارعين الإثيوبيين ومعالجة المشكلة الأكبر التي تواجه بلدنا، ولكني في نهاية المطاف أخرجت فيلماً عنهم بدلاً من ذلك”.