مكافحة الإرهاب تتطلب نهجاً متعدد الأبعاد أقسام المجلةرؤية إفريقية بواسطة ADF آخر تحديث يوليو 10, 2015 People gather at the site of a bomb explosion in Kano, Nigeria, Friday Nov. 28, 2014. An explosion tore through the central mosque in Nigeria's second-largest city on Friday, and officials feared the casualty toll would be high. Capt. Ikechukwu Eze said the Friday blast occurred at the main mosque in the city of Kano. Hundreds had gathered to listen to a sermon in a region terrorized by attacks from the militant group Boko Haram. (AP Photo/Muhammed Giginyu) شارك في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، تعرض مسجد في كانو بشمالي نيجيريا لهجوم مروع، أسفر عن مصرع أكثر من 100 من المدنيين الأبرياء. وكان يحمل بصمات بوكو حرام. إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، تحدث أمام اجتماع النقاط المحورية السنوي الثامن لمركز أفريقيا لدراسة وأبحاث الإرهاب في العاصمة الجزائرية الجزائر، يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر 2014. تم اختصار خطبته لتناسب هذه الصيغة. وفي شمالي كينيا، شنت حركة الشباب هجومين بشعين. ففي 2 كانون الأول/ ديسمبر، هبط عناصر من الحركة إلى محجر بالقرب من بلدة مانديرا، وقتلت بالرصاص 36 عاملاً وقطعت رؤوسهم. وقبلها بأسبوع، وفي نفس المنطقة، قتلت الحركة 28 مسافراً بعد إرغام حافلتهم على الخروج عن الطريق. وفي مالي، تواصل جماعات إرهابية نصب كمائن لأفراد حفظ السلام وقتلهم. ومنذ أن انتشر جنود الأمم المتحدة لأول مرة في تموز/ يوليو 2013، وحتى أوائل تشرين الأول/ أكتوبر 2014، قُتل 31 من أفراد حفظ السلام وجُرح 91. ولطالما عانت منطقة الساحل من تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ومرة أخرى، شاهدنا الأثر المزعزع للاستقرار للأحداث الجارية في الشرق الأوسط، والتي لم تؤثر على تلك المنطقة وحسب، وإنما ألهمت أيضاً جماعات إرهابية أخرى في أفريقيا، وأغرت على نحو أكبر الكثير من الشباب، بأيديولوجيتها الملتوية ووعودها الكاذبة، بترك ديارهم والانضمام إلى صفوفها. وفي أيلول/ سبتمبر 2014، اختطفت جماعة تطلق على نفسها جند الخليفة، والتي بايعت تنظيم داعش الإرهابي، مواطناً فرنسياً في الجزائر وقطعت رأسه. كما بايعت جماعات أخرى في ليبيا وتونس تنظيم داعش. ويُعتقد أن أكثر من 4000 أفريقي يعملون في صفوف داعش. وسوف يشكلون تهديداً خطيراً إذا ما عادوا إلى أفريقيا وإذا ما فشلنا في وضع آليات لازمة للتعامل معهم طبقاً للقانون. على هذه الخلفية عقد مجلس السلام والأمن قمته في أيلول/ سبتمبر 2014. وشددت القمة على أن التصدي للإرهاب هو جهد متعدد الأبعاد ومتعدد المستويات يتطلب جهوداً جادة ومستمرة من جانب الدول الأعضاء، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والمجتمع الدولي. وفي هذا الصدد أعربت القمة عن القلق من أنه برغم التقدم الذي اُحرز في تطوير إطار عمل شامل وعملياتي لمكافحة الإرهاب، لا تزال هناك ثغرات خطيرة في التنفيذ تقوض فعالية استجابة أفريقيا للإرهاب والتطرف العنيف. أولاً، علينا أن نعزز استجابة العدالة الجنائية للإرهاب وسيادة القانون. وقد وضع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي عدداً من الأليات القانونية التي تتعامل مع الإرهاب والجرائم ذات الصلة. ومع ذلك، لا يزال معدل اعتماد وتنفيذ هذه الآليات منخفضاً، وأن محاكمنا، وشرطتنا وأجهزة استخباراتنا مجهزة على نحو سيئ وتفتقر إلى المهارات اللازمة لملاحقة، ومعاقبة وردع الإرهابيين. ثانياً، بدون معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، سوف نستمر في التعامل مع الأعراض بدلاً من الأسباب الرئيسية. قد لا نتفق على الأسباب التي تدفع الشاب أو الفتاة إلى ارتكاب عمل إرهابي أو الانضمام لجماعة إرهابية، ولكن يمكننا معالجة الظروف التي تنفّر شبابنا، وتدفعهم إلى فقدان الثقة في القيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتحصرهم في الفقر والحرمان. لقد تحقق تقدم، وأنا أثني على التزامكم بهذا الجهد التعاوني، ولكن لا يزال على هذا المنبر أن يحقق إمكاناته الكاملة. لا يزال هناك مجال للتحسين، ومجال لتقوية أدوارنا التنسيقية على المستويين الوطني والإقليمي، من أجل تبادل المعلومات على نحو فعّال، وأداء دور أكثر نشاطاً في تعبئة السلطات الوطنية لتنفيذ الجوانب المختلفة لمكافحة الإرهاب.
التعليقات مغلقة.