رد أفريقيا على الإيبولا تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث أبريل 29, 2015 Police quarantined this home in Port Loko, Sierra Leone, in October 2014 in hopes of preventing the spread of Ebola. THE ASSOCIATED PRESS شارك جنرال أوغندي يقود بعثة الاتحاد الأفريقي للتصدي للفيروس القاتل اللواء الأوغندي جوليوس أوكيتا، رئيس بعثة دعم الاتحاد الأفريقي لتفشى اللإيبولا في غرب أفريقيا. تحدث اللواء الأوغندي جوليوس أوكيتا مع مجلة أيه دي إف يوم 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، حول دعم الاتحاد الأفريقي لتفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، الذي يرأس بعثته. لقد وصل إلى منروفيا، بليبيريا، يوم 6 أيلول/ سبتمبر تمهيداً لعمليات انتشار إضافية. تم تنقيح المقابلة التالية لتناسب هذه الصياغة. أيه دي إف: حدثنا قليلاً من فضلك عن خلفيتك في الجيش والبرلمان الأوغندي. أوكيتا: دخلت الجيش كجندي عادي ثم تدرجت في القيادة من قائد فصيلة إلى قائد فرقة. كنت رئيس الخدمات اللوجستية وسلاح المهندسين بالجيش. ثم صرت رئيس وحدة المشتريات والتوريد في وزارة الدفاع. أصبحت عضواً في البرلمان، كواحد من 10 أعضاء يمثلون الجيش. أيه دي إف: هل شاركت في أي بعثات أخرى للأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي بخلاف البعثة الحالية لمكافحة الإيبولا؟ أوكيتا: أنا حالياً عضو في صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ في نيويورك. وأنا أيضاً مشارك في برنامج الاستجابة الوبائية التابع للقيادة الأمريكية لقارة أفريقيا، الذي يشارك في التدريب منذ فترة طويلة. وأنا المدير الوطني للمركز الوطني لتنسيق الطوارئ في أوغندا، وتوليت تنسيق عدة استجابات للإيبولا في البلاد وفي كوارث أخرى مثل الانهيارات الأرضية، والفيضانات وكثير غيرها مع جميع وكالات الأمم المتحدة والقيادة الأمريكية لقارة أفريقيا. أيه دي إف: ما هو الوضع الحالي لدعم الاتحاد الأفريقي لتفشي الإيبولا؟ كم من الناس تم نشرهم، ومتى يُتوقع استكمال الانتشار؟ أوكيتا: سوف تنشر بعثة الاتحاد الأفريقي 200 من العاملين في المجال الطبي. وسوف يشمل ذلك 54 طبيباً وممرضة. وقد تم تقسيمهم إلى مرحلتين. 100 في المرحلة الأولى، و 100 أيضاً في المرحلة الثانية، حيث سيتم التناوب بينهما، لأنهم حين يعملون، يعمل الأطباء لستة أسابيع. ثم تعمل الممرضات لتسعة أسابيع، ثم يتناوبون مع الـ 100 الاحتياط. إن عمليتنا المبدئية تستمر ستة أشهر. فإن لم نكمل عملنا، يقوم الاتحاد الأفريقي بتجديد فترة البقاء هنا. منذ هذه المقابلة، أعلن الاتحاد الأفريقي خططاً لإرسال أكثر من 1000 من العاملين في المجال الصحي بحلول نهاية عام 2014. أيه دي إف: ما هي بعض الأشياء المحددة التي سيتولاها دعم الاتحاد الأفريقي لتفشي الإيبولا لتنسيق جيوش وقوات شرطة ليبيريا، وسيراليون وغينيا؟ أوكيتا: إحداها الاستجابة الطبية. وسوف يعمل موظفونا في وحدات علاج الإيبولا، على سبيل المثال تلك التي بنتها الحكومة الأمريكية في ليبيريا. وسوف يتولى بعض أعضاء فريقنا المسؤولية عن تلك الوحدات. بينما سيعمل البعض الآخر مع وحدات الرعاية المجتمعية. لذلك فإننا بمقتضى تفويض الدعم الطبي هذا، سوف نعمل جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة في ليبيريا وسنسد الثغرات. أما الجانب الآخر لعملي فهو إنساني. إن فرقنا تعمل على المساعدة في تحديد الأيتام في الأسر التي أصيبت بالإيبولا. والمجال الثالث هو الخدمات اللوجستية. ونحن في الخدمات اللوجستية نعمل على التأكد من توفير الحماية الملائمة لجميع العاملين لدينا في المجال الصحي. وسوف نتأكد من أننا ننسق مع [مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها]، ومنظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين لضمان توفر الخدمات اللوجستية المطلوبة لأمن الأفراد – قبل، وخلال وبعد علاج حالات الإيبولا – حتى يشعروا بثقة أكبر ويركزوا على عملهم. والمجال الرابع هو إدارة المعلومات. إذ لا يمكن احتواء الإيبولا إلا إذا وصلت المعلومات، المعلومات الصحيحة، إلى أعضاء المجتمع الأساسيين. أيه دي إف: ما هي أنواع الاحتياطات التي تتخذونها للتأكد من حماية الناس تحت قيادتكم من الإصابة بالإيبولا أثناء تواجدهم في هذه المناطق؟ أوكيتا: نحن نفترض أننا نعرف القليل جداً، أو لا نعرف شيئاً على الإطلاق، عن سلوك الإيبولا. وبالتالي، فإن على جميع أعضاء فريقنا أن يخضعوا لتدريب انتقالي. عليهم في المرحلة الأولى أن يتدربوا على ارتداء السترات الواقية، وفي المرحلة الثانية يتدربون على الدمي، ويخوضون المرحلة الثالثة تدريبات حقيقية على وحدات علاج الإيبولا. أيه دي إف: هل قلت للعاملين تحت قيادتك – عسكريين أو مدنيين – أي كلمات مشجعة أو ملهمة حول هذه المهمة؟ أوكيتا: كما صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن الشيء الوحيد هو عدم تهويل القضايا، وإنما الحصول على الحقائق عن الإيبولا. لذلك نريد لهم أن يعرفوا الحقائق عن الإيبولا، حول ما يجب عمله وما لا يجب عمله، والاتجاهات، ومعرفة الوقت، وتوفير الحماية بالابتعاد عنها، وما إلى ذلك. وقد أبلغنا العاملين بالفعل بكل هذه العمليات والخبرات التي دفعت أشخاصاً آخرين إلى ارتكاب أخطاء فانتقلت إليهم العدوى، وخبرات مجموعات الناس الذين فعلوا الشيء الصحيح ولم تنتقل إليهم العدوى على الإطلاق. وهم جميعا يفهمون هذا ويدركون أن مواجهة الحقيقة فعلاً والقيام بالتدريبات اللازمة هو السبيل الوحيد للخروج سالمين. أيه دي إف: كيف أعدتك خبرتك في إدارة الطوارئ الوطنية لخوض المعركة ضد فيروس الإيبولا؟ أوكيتا: كان الراحل الدكتور ماثيو لوكويا في شمالي أوغندا صديقاً لي، وعندما بدأت الإيبولا كان أول شخص يبين لنا كيف نتعامل مع التهديد. ولسوء الحظ، لم يكن يعرف أنه مصاب، ولذلك توفى. ومنذ ذلك الحين أوليت اهتماماً خاصاً بالموضوع وكنت قريباً جداً من العاملين المحليين، والوطنيين والدوليين في المجال الطبي في معرفة كيفية التعامل مع الإيبولا. لذلك شاركت في جميع حالات الإيبولا في أوغندا لأنني رأيت أنه في يوم ما، في صباح ما، يمكن أن أستيقظ من النوم وأجد الإيبولا على بابي. كيف يمكنني المساعدة إذن؟ لا يسعك أن تقدم المساعدة ما لم تعرف المزيد عن المرض. وهذه هي الكيفية التي جعلتني أهتم بهذه الأمراض المعدية التي تؤثر على المجتمع. أيه دي إف: ماذا كانت مشاركتكم إذن في الاستجابة لبعض حالات تفشي الإيبولا في أوغندا التي بدأت عام 2000؟ وما هي الدروس التي تعلمتها منها؟ أوكيتا: في شمالي أوغندا، شاركت فعلياً مع الجنود في دعم السلطات المدنية لأنهم كانوا خائفين تماماً، عندئذ قمت في جميع المناطق الأخرى من البلاد بتنسيق العمليات دعماً لوزير الصحة والتأكد من أن هذه الفرق تحصل على الدعم اللازم، أي التنسيق مع الجيش بأن عليه أن يوفر مروحيات، وأفراداً، وبالإشراف على أنهم يفعلون الشيء الصحيح. وانتهى الأمر على نحو جيد فعلاً؛ لم نفقد أي فرد من الجيش، وكان المدنيون راضين. أعتقد أن علينا كقادة، أو كجيش بالنسبة لهذه المسألة، أن نكون دائماً أول من يدخل الميدان ضد أي شيء في المجتمع وآخر من ينسحب منه. أيه دي إف: ما هي أهم نصيحة يمكن أن تقدمها للجيش وقوات الشرطة الوطنية التي تواجه تهديداً مثل الإيبولا أو وباء مماثلاً؟ أوكيتا: أولاً وقبل كل شيء، فإن القيادة تبدأ بالإعداد الكلي للبلاد – الاستعداد، الاستعداد، الاستعداد. ومع الاستعداد، على القيادة أن تبني القدرات الطبية. أقصد ضرورة أن تكون القدرات الطبية في الجيش متسقة مع الخطة الوطنية للبلاد، على سبيل المثال خطة للأمراض المعدية. ويجب أثناء الاستعداد بناء نظام للإنذار المبكر. فإذا كان لديك نظام جيد للإنذار المبكر، سوف يتيح لك الاستجابة في الوقت المناسب. أيه دي إف: بالنظر إلى خبرتك، ما هو انطباعك حول كيفية تصرف قوات ليبيريا، وغانا وسيراليون في مواجهة خطر الإيبولا حتى الآن؟ وما هو تقييمك لاستجابة الجيش وقوات الأمن حتى وصولك؟ أوكيتا: أقول إنه في المرحلة المبدئية، لم يظهر خطر الإيبولا بصورة واضحة جداً في الدول الثلاث. ولم تكن الاستجابة الأولية فعالة للغاية. ثانياً، عندما تم اكتشاف الفيروس، لم تكن هناك استجابة في الوقت المناسب؛ كان هناك تأخير في رد الفعل. ثالثاً، عندما أثيرت هذه المسألة بصراحة، هب جيش هذا البلد فوراً لسد الفجوات بينما وجه رؤساء مختلف الدول رسالات التعبئة عن الدعم القادم من أصدقاء آخرين. أيه دي إف: في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر، قتل ثمانية من عمال إغاثة الإيبولا وألقيت جثثهم في مرحاض في غينيا. وهذا يبيّن أنه لا يزال هناك قدر كبير من الخوف وعدم الثقة في خضم خطر الإيبولا. هل ترى أن هذا الخوف وعدم الثقة يتقلصان أم أنهما يتفاقمان؟ أوكيتا: إنه ينحسر الآن لأننا جئنا وتم قبولنا على كافة المستويات. فقبل الآن، كانت استجابتنا بطيئة على الطبيعة. بطيئة في توفير المعلومات عن الإيبولا، بطيئة في محاولتنا البحث عن مكان حالات الإيبولا، بطيئة في التعامل مع حالات الإصابة، أو الحالات المشتبه فيها. وبمجرد أن يحدث هذا الشيء في كل مجتمع، هناك أشخاص يقولون بدون وعي رسائل سيئة دون أن يعرفوا أنهم يقولون أشياء سيئة. لذلك جئنا لدعم الحكومة في القطاعات، ونحن ممتنون جداً للمجتمع الدولي على إصراره على نقل الرسائل الصحيحة. وأنا أقول لكم الآن إنه حدث تغيير طفيف لأن المجتمع المدني، والشباب، والنساء – انضم كثيرون منهم الآن لصف الحكومة في قبول الرسائل عن طبيعة الإيبولا. لذلك فإن قضية الاستجابة السلبية للعاملين في مجالي الصحة والطب وغيرهم بدأت تنحسر. وبدأ جميع الناس الذين يواصلون حالة الإنكار يخرجون الآن. ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين عمله في المناطق النائية، حيث لا يزال الناس يؤمنون بتقاليدهم في غسل جثث الموتى، والتعامل مع القرود، والخفافيش، وتلك هي العناصر التي يُشتبه في أنها سبب هذا الشيء. لذلك فإننا نتقدم الآن مع فرق عمل مختلفة، والتي تشكلت للذهاب إلى تلك المجتمعات، ولقاء أولئك الزعماء التقليديين مثل زعماء العشائر، والمشعوذين، لإقناعهم بأن هذه ليست الحقيقة؛ حتى نكسب قلوبهم وعقولهم لقبول الرسائل. وعندما نكسب قلوبهم وعقولهم لقبول الرسائل، سوف يتحولون إلى شعوبهم ويقولون، ’أيها السيدات والسادة، هذه هي الحقيقة، كفوا عن هذا‘. وعند هذه النقطة، نكون قد نجحنا في القضاء على خطر الإيبولا. أيه دي إف: عند هذه النقطة، ما هو مقدار ثقتك في قدرة دعم الاتحاد الأفريقي لتفشي الإيبولا والقوى الأخرى، مثل الولايات المتحدة ودول غرب أفريقيا، على احتواء خطر الإيبولا والقضاء عليه في نهاية المطاف؟ أوكيتا: أنا واثق جداً في أن قوى العالم المتعددة الثقافات التي تجمعت في هذه المنطقة سوف تحتوي فيروس الإيبولا قريباً بتطبيق استراتيجيتين: الأولى هي قبول الناس لرسالة أن الإيبولا موجودة، وأن الطريقة التي تصيب بها الناس صحيحة وأن عليهم أن يمتثلوا للممارسات الصحية. وبمجرد قبول المجتمعات في هذه المنطقة لكلمتنا على أنها صحيحة – أن الموت يحدث بسبب هذا وأن يكفوا عن ممارسات تقليدية معينة – ستكون هذه هي أول معركة نفوز فيها. والمعركة الثانية هي وقف حالة الإنكار – بدأوا يخرجون، مع ظهور أبسط العلامات، ويعرضون أنفسهم على الأطباء لفحصهم. ونعتقد أنه في غضون فترة قصيرة يمكن لهاتين الاستراتيجيين أن تحققا الفوز في المعركة، والمحافظة عليها والتحكم فيها إلى الأبد.
التعليقات مغلقة.