وجهة نظر أقسام المجلةوجهة نظر بواسطة ADF في أبريل 10, 2015 Troops from Cameroon serving in the African Union mission in the Central African Republic patrol the streets of Bangui. the associated press شارك ظلت أفريقيا على مدى عقود تستضيف الكثير من بعثات حفظ السلام في العالم. وهو أمر مثل تحدياً، ولكن من بين فوائده أن الدول الأفريقية تتباهى اليوم بأن لديها بعضاً من بين أكثر قوات حفظ السلام خبرة وتدريباً. وسنة بعد سنة، يضع هؤلاء الرجال والنساء المعايير لكيفية التدخل في مناطق الأزمات. في عام 2013، خدم أكثر من 70000 من قوات حفظ السلام الأفريقية في بعثات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وكان لقرابة ثلاثة أرباع الدول الأفريقية – 39 دولة – قوات حفظ سلام منتشرة في مكان ما على الكرة الأرضية. ومن بين القيادة العسكرية في الدول الأفريقية، تأتي قوات حفظ السلام عادة على القمة من حيث السيرة الذاتية، ومن الشائع أن نسمع عن أن سجل خدمة ضابط ما يشمل وقتاً قضاه في مناصب قيادية في الشرق الأوسط، وآسيا وخارجهما. وهذه المعرفة والخبرة العميقتين تؤتي ثمارهما. وبعد سنوات من التقدم العسير في الصومال، حوّلت بعثة الاتحاد الأفريقي المؤلفة من 22000 شخص المد ضد متمردي حركة الشباب وأعادت النظام إلى العاصمة مقديشيو، والساحل. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، وقفت بعثة الدعم بقيادة أفريقية بين الفئتين المتحاربتين لعدة شهور لنزع فتيل ما وصفته الأمم المتحدة بحالة “ما قبل الإبادة الجماعية”. أتاح هذا الجهد للأمم المتحدة الزمان والمكان اللازمين للسيطرة على البعثة. وفي غرب أفريقيا، تساعد بعثة للاتحاد الأفريقي في احتواء تفشي فيروس الإيبولا وعلاج المصابين به. ورغم سجل النجاح هذا، هناك مجال للتحسن. فالاتحاد الأفريقي يريد أن تصبح بعثاته أكثر سرعة، و تقنية عالية وأقل اعتماداً على القوة. لتحقيق هذه الغاية، خلص الاتحاد الأفريقي إلى ضرورة تطوير قدرة الرد السريع للاستجابة للنزاعات قبل أن تنفجر إلى أزمات. كذلك يدعم الاتحاد الأفريقي الوساطة والحوار لتسوية النزاعات بطرق غير عسكرية حيثما أمكن ويركز بصورة أكبر على حماية المدنيين في مناطق القتال. وأخيراً، فإن الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية يستعينان بأحدث وأيسر التكنولوجيات كلفة لحماية الجنود من الأذى وزيادة فاعليتهم على أرض المعركة. لن يكون أي من هذا سهلاً، ولكن في عمليات حفظ السلام كما في الحياة، فإن الخبرات لا تقدر بثمن. ومع الالتزام القوي للدول الأفريقية، والمنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي، سوف تواصل أفريقيا قيادة الطريق في ابتكارات عمليات حفظ السلام حتى مع تناقص الحاجة إلى التدخلات.
التعليقات مغلقة.