تشتهر كينيا بعدائيها للمسافات الطويلة الذين فازوا في سباقات في جميع أنحاء العالم. ولكن ليس جميع الكينيين مخلوقين للسرعة. فبعضهم مخلوقون للقوة.
أظهر الكينيون براعتهم مرة أخرى في دورة ألعاب الكومنويلث عام 2014 التي أقيمت في غلاسكو، بإسكتلندا، حيث فازوا بـ 10 ميداليات ذهبية. جاءت تسعة من الميداليات العشر من سباقات الجري، في حين سجل جوليوس ييغو تاريخاً فيما أصبح أول كيني يُتوج بطلاً في دورة ألعاب الكومونويلث في رمي الرمح.
وجاءت الرمية الفائزة لييغو التي قطع فيها الرمح 83,87 متراً في الجولة الثالثة من مسابقة رمي الرمح. وقرر اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً التخلي عن محاولاته الثلاث الباقية لأنه خشي أن تفاقم إصابة الفخذ التي تعرض لها أثناء تمارين الاستعداد.
قال ييغو، “لقد انزلقت في طريق الإحماء. وفكرت في الانسحاب، ولكني تحدثت مع مدربي وقررت أنه لا يسعني أن أنسحب من هذه البطولة”.
يتمتع ييغو بجسم ممتلئ ولياقة بدنية قوية. ويقول إنه أثناء نشأته وهو صبي في منطقة وادي ريفت في كينيا، تخلى عن الجري وتحول إلى رياضة رمي الرمح لأنه كان بطيئا جداً.
ولتحسين أسلوبه، درس ييغو فيديوهات على موقع يو تيوب للرياضيين من أمثال التشيكي العظيم يان زيلزيني، الذي فاز ببطولة أولمبية ثلاث مرات وحمل رقماً قياسياً عالمياً في رمي الرمح. أبدى ييغو تحسنا مطرداً في رمياته على مدى السنوات الخمس الماضية، وتقديراً لجهوده الشاقة عينه المسؤولون الكينيون رئيساً لفريق بلاده من الرياضيين في غلاسكو.