استضافت جوبا عاصمة جنوب السودان مهرجان الأزياء والفنون من أجل السلام لجمع تبرعات والتوعية بمحنة آلاف السودانيين الجنوبيين الذين تضرروا من الأزمة السياسية في البلاد.
حوصرت أحدث دولة في العالم بأزمة سياسية، حيث قُتل 10000 شخص على الأقل منذ اندلاع القتال الشرس في جنوب السودان في كانون الأول/ ديسمبر 2013.
غير أن المنظمين وراء مهرجان 2014 كانوا يأملون في إلهام شعب جنوب السودان للعمل معاً وعرض بعض ثروات البلاد، ومن بينها الثقافة والأزياء. واستهدف المهرجان، في دورته الثانية، تعزيز السلام في جنوب السودان من خلال التعبير الفني. واشتمل العرض على رقص، وغناء، وطعام وأزياء. كما أتاحت الفعالية اطاراً للحرفيين والفنانين لعرض وبيع أعمالهم، حيث عُرضت مجوهرات وقطع أزياء أخرى مصنوعة من أقمشة محلية ومن تصميم محلي.
قالت مؤسسة ومنظمة الفعالية أكوجا غارانغ إنها تأمل في أن يتمكن المهرجان من المساعدة في تغيير المفاهيم عن جنوب السودان والترويج لصورة إيجابية عن البلاد.
وأضافت، “نحن نعلم أن هناك أشياء جارية الآن في جنوب السودان، الأزمات وما إلى ذلك. ونحن لا ننكر ذلك؛ فنحن ندرك أننا شعب هنا من كافة مناحي الحياة ومن جميع الأعراق المختلفة. لسنا سذجاً بأي شكل من الأشكال – فنحن نتحدث ونناقش هذه القضايا بكل جدية. ولا حاجة لأن تفرقنا هذه القضايا وتثير العنف. فيمكننا الدخول في نقاش دون أن نمارس العنف ضد بعضنا البعض”.