مال كثير، نتائج سيئة تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث سبتمبر 5, 2014 شارك الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية يمكن استغلالها في تمويل الإرهاب، لذلك فإن اليقظة والرقابة عامل بالغ الأهمية أسرة أيه دي إف في حوالى الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت نيروبي يوم 7 آب/ أغسطس 1998، اندفعت شاحنة محملة بأكثر من 900 كيلوغرام من مادة تي إن تي نحو المدخل الخلفي للسفارة الأمريكية في كينيا. وبعدها بثوان، انفجرت الشاحنة، فأتلفت السفارة، ودمرت بيت أوفندى التعاوني القريب، وخرّبت مبنى البنك التعاوني. قتل الانفجار 213 شخصاً وجرح الآلاف، وأصيب مئات منهم بالتشوه أو العمي. وبعدها بدقائق، انفجرت قنبلة خارج السفارة الأمريكية في دار السلام بتنزانيا. قتل الانفجار 11 وجرح 85. وإجمالي، قتل 224 وجُرح أكثر من 4,500 في الهجومين. وسرعان ما نُسبت مسؤولية الهجومين لشبكة القاعدة الإرهابية بزعامة أسامة بن لادن. غير أن قوة أخرى كانت وراء الهجومين، طبقاً لوزارة الخزانة الأمريكية: جمعية خيرية مقرها السعودية اسمها مؤسسة الحرمين الإسلامية. قوات أمن تونسية تفحص منطقة هجوم انتحاري فاشل بالقنابل بالقرب من فندق رياض بالمز في سوسه في تشرين الأول/ أكتوبر 2013. لقد سمح تمويل المنظمات غير الحكومية للمتطرفين في تونس بتزويد السكان بالمعونة لبناء الدعم لهم. وكالة الأنباء الفرنسية/ صور غيتي فقد ساعد مدير سابق لفرع مؤسسة الحرمين الإسلامية في تنزانيا الفريق المتقدم الذي خطط للتفجيرات، كما تم استخدام فرع المؤسسة في جزر القمر “كنقطة انطلاق وطريق تسلل للجناة”، وفقاً لمقال في مجلة فورين بوليسي نقلاً عن وزارة الخزانة. وجاء في دراسة لحساب لجنة 11 أيلول/ سبتمبر أنه قبل هجمات 11/9 التي وقعت بعدها بثلاث سنوات، كانت القاعدة تحصل على تمويل “تبلغ قيمته نحو 30 مليون دولار سنوياً، عن طريق تحويل الأموال من الجمعيات الخيرية الإسلامية واستخدام ممولين في مراكز جيدة كانوا يجمعون الأموال من جهات مانحة على دراية أو جهل بهذه الممارسة”. ولا تزال العلاقة بين الجمعيات الخيرية والجماعات الإرهابية تمثل مشكلة اليوم. ففي دول مثل تونس، كما تقول مجلة فورين بوليسي، تقوم المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية “بتوفير ضخ الأموال التي سمحت للجماعات المتطرفة النهوض بالمهمة الشاقة المتمثلة في توفير المواد الغذائية، والخدمات الاجتماعية، والرعاية الطبية. في غضون ذلك، اكتشف الجهاديون أن باستطاعتهم تعزيز وضعهم داخل المجتمعات المحلية، ومن ثم زيادة الدعم لأنشطتهم الأرهابية”. يقول المراقبون إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وجماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا وميليشيا حركة الشباب في الصومال هم من بين أكبر المستغلين للجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية في القارة. وتصاحب كثرة الجماعات كثرة في وسائل استغلال الجمعيات الخيرية. الجمعيات الخيرية والإرهاب تدرج قوة العمل للإجراءات المالية، وهي جهة رقابة دولية، أربع وسائل يمكن بها استغلال أو استخدام الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية لتمويل الإرهاب: الجمعيات الخيرية كواجهة. في هذه المنظمات، يعرف كل شخص – من المتبرعين إلى العاملين إلى المتلقين للمعونة – أن “الجمعية” نصب واحتيال وموجودة فقط لتمويل الإرهاب. المنظمات التي تنصب على المتبرعين. تبلغ الجمعيات المتبرعين بأن الأموال سوف تُستخدم في برامج مشروعة. عندئذ تُحوّل الأموال لتمويل الإرهاب. مكاتب فروع الجمعية التي تنصب على المقر الرئيسي. تضلل المكاتب الفرعية الصغيرة المجموعة الأم أو المقر الرئيسي حول كيفية استخدام الأموال. العاملون في الجمعيات الخيرية الذين يسيئون استخدام مناصبهم. عاملون أفراد يوزعون المعونة على الإرهابيين دون علم أي أحد آخر. صاغت قوة العمل للإجراءات المالية التوصية الخاصة 8 لمساعدة الدول على تحديد متى تتظاهر منظمة إرهابية ما على أنها غير ربحية. تدعو التوصيات إلى الشفافية المالية، والإشراف، وإنفاذ القانون عن طريق الشرطة، والأجهزة التنظيمية والهيئات الحكومية. متشددو حركة الشباب يستعرضون أسلحة يُعتقد أنها أخذت من قوات حفظ السلام البوروندية في مقديشو بالصومال، عام 2011. موّلت حركة الشباب عملياتها عن طريق مزيج مكثف من الضرائب المحلية، وإساءة استخدام الجمعيات الخيرية ومبيعات سلع مثل الفحم. رويترز قال هنريك دومنغيز، نائب رئيس بنك إي إف جي بلوكسمبورغ، “إن الأمر خطير للغاية. فالغرض من [توصيات قوة العمل للإجراءات المالية] هو ضمان عدم استغلال المنظمات الإرهابية للمنظمات غير الربحية”. وأضاف دومنغيز، أنه يتعين على السلطات المشرفة التأكد من أن الجمعية الخيرية لها عنوان مادي ووجود على شبكة الإنترنت، وأن تنظر أيضاً في تاريخ التبرعات والتبرعات النقدية الكبيرة. كما يجب على السلطات التدقيق في المؤسسات التي أنشأت في أعقاب فاجعة ما، مثل زلزال أو تسونامي، عندما تكون الحكومات منشغلة والمتبرعون متلهفين على توفير الأموال. قالت إيرا موراليس ميكوناس، التي تحلل الجريمة المنظمة وتمويل الإرهابيين لحساب شركة ميلرسين إل إل سي، إنه من غير الواضح الآن حجم الأموال التي تتسلل عبر المنظمات غير الربحية والجمعيات الخيرية في طريقها إلى جماعات إرهابية لأن بعض هذه المنظمات لديها مجموعتان من السجلات. ولكنها أضافت أنه يتم غسل أموال بترليونات الدولارات على نطاق عالمي. قال زكارى سكوت – سينغلي، رئيس فرع مكافحة التهديد المالي بالقيادة الأمريكية لقارة إفريقيا، لمجلة أيه دي إف إن جميع الوسائل الأربع التي حددتها قوة العمل للإجراءات المالية موجودة في إفريقيا. وأضاف أن معظم العمليات تحدث عن طريق استخدام الجمعيات الخيرية والمنظمات كواجهة تحتال على المتبرعين. أما الوسيلتان الأخريان لاستغلال الجمعيات الخيرية فمن الصعب حصرها لأن الأنشطة غير المشروعة تحدث على نطاق ضيق. مشكلة واسعة النطاق توفر حالة مرتبطة بالصومال مثالاً للتطرف الأصغر. ففي عام 2012، حكمت محكمة في المملكة المتحدة على شقيقين توأم بالسجن ثلاث سنوات بعد أن اعترفا بجمع أموال للإرهاب في الصومال. كان محمد شبير علي ومحمد شفيق علي، 25 سنة آنذاك، جزءا من شبكة كانت تدعم شقيقهما الأكبر أثناء اشتراكه في “معسكر تدريب للإرهابيين” في الصومال. أبلغ المدعى تيموثي كراي المحكمة بأن تسجيلات لمحادثات هاتفية بين الرجلين وشقيقهما أشارت إلى أنهما خططا لجمع تبرعات تحت ستار جمعية خيرية. وذُكر أن الشقيقين جمعا أموالاً في كشك بالشارع على أساس أنه يجمع تبرعات مشروعة. ارتبط التمويل الخيري الواسع النطاق للإرهاب بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وجماعة بوكو حرام. وتعتمد جماعات شمال إفريقيا الإرهابية في الساحل والصحراء اعتماداً كبيراً على مصادر دخل مثل الاتجار في السيارات، والسجائر والأسلحة. ومع ذلك، تواصل الجمعيات الخيرية تمويل المتطرفين. فقد وفرت جمعيات خيرية قطرية وسعودية دعماً للجهاديين في مالي مثل أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. عندما بدأت بوكو حرام عام 2002، وكان تركيزها على شمالي نيجيريا، تلقت الجماعة تمويلها الرئيسي من جمعيات خيرية إسلامية في السعودية والمملكة المتحدة. كما اعتمدت على الابتزاز في الداخل. ومنذ ذلك الحين دفعت التحقيقات الدولية بوكو حرام إلى انتهاج أساليب شبيهة بأساليب حليفها، تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مثل الاختطاف مقابل فدية. وفيما تحولت القاعدة من تنظيم مركزي متجانس إلى تنظيم لا مركزي من الجماعات التابعة، وتحول التمويل هو الآخر إلى أنشطة محلية وإقليمية، وفقاً للمركز الأمريكي للديمقراطية. ليس من غير المألوف أن تدعم الجمعيات الخيرية وتموّل الجماعات المتطرفة في إفريقيا من الخارج. قال سكوت – سنغلي إن الجمعيات الخيرية التي تدعم أنشطة غير مشروعة ترغب في العمل في المناطق غير المحكومة، ولكنها تفضل أن توجد مقارها في أماكن تستطيع منها الوصول إلى الحماية القانونية. فهي تريد أن تكون قادرة على استخدام النظام القانوني، إذا لزم الأمر، لحماية الأموال التي تجمعها، ومن شأن وجود عنوان مادي لها في عواصم العالم الرئيسية أن يمنح المتبرعين الثقة. تحقيق التوازن عند النظر في رد على دعم الجمعيات الخيرية للمنظمات الإرهابية، قد لا تكون الإجراءات المضادة التي تناسب الجميع هي الأفضل دائماً. إذ يجب تنظيم اللوائح على نحو لا يضر الجهود غير الربحية المشروعة. وقد يكون هذا صعباً في بعض الأحيان. مثال على هذا واضح في استخدام نظام الحوالة. ففي هذا النظام، يمكن تحويل أموال عن طريق المقايضة، والتحويلات البرقية وبين الأقرباء. والحوالة نظام غير رسمي لتحويل القيمة، ومثل هذه الحسابات يمكن أن تظل مفتوحة ونشطة لسنوات. كما يصعب على الأجهزة الأمنية مراقبتها. وتتضح صعوبة تنظيم الحوالة دون الإضرار بالتجارة المشروعة في حالة حدثت عام 2011 بولاية مينيسوتا الأمريكية. فقد أعلنت البنوك هناك أنها ستوقف خدمات التحويلات البرقية للصومال. كانت البنوك قلقة من أن تنتهك مواصلة الخدمة اللوائح الحكومية التي تحظر تمويل الإرهاب. ويقيم في مينيسوتا عدد كبير من الصوماليين، وكثير منهم يرسلون أموالاً – في العادة 50 إلى 200 دولار شهرياً – إلى ذويهم في الصومال الذين يعتمدون اعتماداً كبيراً على هذه التحويلات. والواقع، طبقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن المهاجرين الصوماليين المقيمين في أمريكا الشمالية وأوروبا يحوّلون 6,1 مليار دولار سنوياً. وصرح الصومالي عبد الرشيد دوالى، المدير التنفيذي لشركة داهبشيل، وهي واحدة من أكبر شركات تحويل الأموال في إفريقيا، لمجلة أفريكا رينيوال في أيار/ مايو 2013، بأن الأموال هي “شريان حياة للكثير من الصوماليين”. نساء صوماليات يتلقين خليطاً من الذرة العادية والذرة الرفيعة من منظمات غير حكومية في جنوبي مقديشو عام 2010. كان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قد أوقف جزءاً كبيراً من عمله في جنوبي الصومال بسبب التهديدات ومطالب حركة الشباب غير المقبولة. رويترز عندما توقفت آخر بنوك في مينيسوتا عن إرسال التحويلات، شعر الصوماليون بالقلق إزاء كيفية بقاء ذويهم على قيد الحياة. قالت أمينة حسن، وهي أمريكية من أصل صومالي لصحيفة توين سيتيز دايلي بلانيت في كانون الثاني/ يناير 2012، “إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون. إنهم يعيشون على الأموال التي نرسلها شهرياً لشراء الطعام، ولن تكون لديهم أموال الشهر القادم. ونحن لا نعرف ماذا نصنع؛ نحن فقط ننتظر الله”. قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لصحيفة نيويورك تايمز في أيلول/ سبتمبر 2013، بأن بلاده يجب أن تخصص قطاعاً مصرفياً محل التحويلات التجارية غير الرسمية للأموال. ولكن التصرف بسرعة أكثر مما يجب يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. وقال محمود إنه إذا فقد المغتربون الصوماليون فجأة القدرة على إرسال أموال إلى ذويهم، فإن هذا في الواقع يمكن أن يساعد حركة الشباب في تجنيد المزيد من الشباب المحبط. وأضاف، “نحن في حاجة إلى كسر هذه الحلقة المفرغة من الأجيال التي تفقد الأمل”. تنص التوصية 8 التي وضعتها قوة العمل للإجراءات المالية على أنها تريد “حماية والحفاظ على ممارسة العطاء الخيري ومؤسسات المجتمع المعروفة والمتنوعة التي تعمل من خلالها”. وتعرض المنظمة بعض المبادئ الإرشادية للإشراف على جهود المنظمات غير الربحية والجمعيات الخيرية: التعاون. يجب على الحكومة، والجمعيات الخيرية، والمتبرعين والمتلقين أن يعملوا معاً للإشراف على المنظمات غير الربحية. وكلاهما يسعى للشفافية والمحاسبة، رغم وجود “درجة من التوتر المؤسسي”. التناسب. يجب أن تكون رقابة الحكومة والمؤسسات المالية “مرنة، وفعّالة، ومتناسبة مع خطر سوء الاستغلال. ويجب الأخذ بالاعتبار الآليات التي تقلل من متطلبات الامتثال دون خلق ثغرات لممولي الإرهاب”. قد لا تحتاج المنظمات الصغيرة والمحلية إلى رقابة محددة. المرونة. يجب أن تسمح المعايير الدولية بوجود اختلافات في الطريقة التي تتناول بها كل دولة على حده المسائل القانونية والتنظيمية مع مواصلة الالتزام بالمحاسبة والشفافية. الاتساق. قد يكون لمختلف البلدان أفكار مختلفة إزاء ما يشكل جمعية خيرية، ولكن يجب أن يكون هناك اتفاق على أن مثل هذا النشاط لا يتضمن أي شيء يدعم الإرهاب بأي صورة من الصور. الرقابة الذاتية. لدى المنظمات غير الربحية في الكثير من الدول جهات رقابية أو مؤسسات اعتماد. يجب على الدول أن تشجع وتعزز الرقابة الذاتية للتقليل من إساءة الجماعات الإرهابية استخدام الجمعيات الخيرية. ماذا يمكن أن تفعله القوات الأمنية كثيراً ما يبدأ منع التمويل الإرهابي بمراجعة القطاعات المالية والمصرفية حتى يمكن رصد ومتابعة تدفق الأموال. وتعتمد تلك الجهود على أن يكون للدول الإفريقية أطر عمل كافية للقوانين وتنفيذها. قال سكوت – سنغلي إن مكتبه عمل مع مسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية لتعزيز التدريب ومساعدة الدول على الامتثال بمعايير قوة العمل للإجراءات المالية. وبعض الدول في المراحل الأولية للعملية، على امل أن تكون بمثابة نموذج لإشراك الدول الأخرى الراغبة. ورغم أن تلك الجهود تحدث على مستوى تشريعي وحكومي، فإن هناك خطوات يمكن أن يتخذها رجال الجيش والأمن الأفارقة لمعالجة المشكلة من جذورها. فعندما يعتقل ضباط الجيش والشرطة مشتبهين بالإرهاب، عليهم أن يفهموا أن عملهم لا يتوقف هناك. وقال سكوت- سنجلي، “إن الخطوة المهمة الأخرى هي المتابعة حتى النهاية”. ومتى تم احتجاز المشتبه بهم، يجب على قوات الأمن التدقيق في المعلومات والمواد التي يعثرون عليها – سجلات الهواتف، والدفاتر المالية، وأجهزة الكمبيوتر المحمول – وقال “إذا صادفوا أي ذكر لجماعات معينة، ومنظمات غير ربحية، وأي روابط غير مشروعة بشركات أخرى، والشركات التي تستخدم كواجهة، يجب أن يدونوا ملاحظات بشأنها ويستخدمونها في عمليات أخرى”. إن عمل ذلك يمكن أن يساعد قوات الأمن في الاستفادة من هذه المعلومات في تعقب “التسلسل القيادي” للوصول إلى زعماء العصابات والمنظمات التي تقف وراء المجرمين على المستوى الأدنى. قال سكوت- سنغلي، “لا أحد صغير. إذا رأيت شيئاً، يجب أن تقول شيئاً”. q
التعليقات مغلقة.