وكالة الأنباء الفرنسية
أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطط لتعزيز الجهود الأمنية في خليج غينيا، بالمنطقة البحرية لغرب إفريقيا التي أصبحت بقعة ساخنة للقرصنة العالمية.
ولن تشمل الإجراءات الجديدة إرسال سفن حربية إلى المنطقة، وهي خطوة ساعدت في الحد من هجمات القراصنة قبالة شرق إفريقيا، حسب قول العميد بحري الألماني يورجين إيلي، الذي يرأس مجموعة العمل العسكرية لغرب إفريقيا التابعة للاتحاد الأوروبي.
قال إيلى، “إن الاتحاد الأوروبي يقوم بتطوير استراتيجية لخليج غينيا”، مضيفاً أن الزعماء الأوروبيين سوف ينتهون على الأرجح من هذه الوثيقة بنهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
قال إيلي، متحدثاً أمام مؤتمر للأمن البحري في لاغوس بنيجيريا، إن جهود الاتحاد الأوروبي سوف تركز على المساعدة في تحسين التنسيق بين القوات البحرية الإقليمية، والتدريب وغيرها من التدابير، بدلاً من نشر القوات.
وقال الضابط الالماني إن التركيز سوف ينصب على المشورة العسكرية والبرامج المدنية للحد من الفقر، الذي يشعل جانباً كبيراً من الاضطرابات.
ارتفع عدد الهجمات في خليج غينيا من 39 عام 2010 إلى 53 عام 2011 إلى 62 عام 2012، طبقاً للمؤسسة الفكرية تشاثام هاوس التي تتخذ من لندن مقراً لها. اشتملت معظم الهجمات على اختطاف ناقلات نفط بهدف سرقة شحنتها وبيعها في السوق السوداء.
استشهد إيلي أيضاً برغبة الاتحاد الأوروبي في الحد من مشكلة تجارة المخدرات المتفاقمة المنطلقة من موانئ غرب إفريقيا، فضلاً عن مكافحة الصيد البحري الجائر. وشدد إيلي على نجاح الدوريات الدولية التي يشارك فيها الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي والصين في شرق إفريقيا وخليج عدن، حيث يعطل القراصنة، ومعظمهم صوماليون، الملاحة البحرية.