أسرة منبر الدفاع الإفريقي
عُينت العميد متقاعد جيرالدين جورج وزيرة للدفاع في ليبيريا في نيسان/أبريل 2024، وهي المرة الأولى التي تتقلد فيها امرأة هذا المنصب. التحقت جورج بالجيش في عام 2006 بعد أن وضعت الحرب الأهلية في البلاد أوزارها، وشغلت مناصب منها قائد لواء مشاة، وتولت مناصب قيادية تتعلق بالأفراد والعمليات، وتقلدت منصب نائب رئيس الأركان لست سنوات.
وقالت في مقابلة أُجريت في عام 2022 في حفل توقيع لكتاب بعنوان «أساطير حية» إن دراسة القانون كانت شغفها الأول، ولكن بعد أن رأت حجم الخراب والدمار الذي حدث في بلادها في الحرب الأهلية، قالت في نفسها إنها يمكن أن تكون أعظم أثراً في صفوف القوات المسلحة الليبيرية بعد إعادة بنائها.
وقالت: ”عندما حدثت الفتنة ورأيت كيف يُعامَل المدنيون، وكيف يُعامِل الذين يرتدون هذه البدلات العسكرية المدنيين، شعرت أنني أستطيع تغيير الواقع عندما أرتدي هذه البدلة العسكرية، حيث يُحترم المواطنون، ويحترم المواطنون البدلة العسكرية.“
وخدمت في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، ونالت وسام الأمم المتحدة في عام 2017، وهي حاصلة على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، وحضرت تدريباً خاصاً في مجالات الاستخبارات ومكافحة الإرهاب وإدارة القطاع العام وإقامة العدل.
وفي مقابلة للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة في عام 2021، قالت جورج إن المرأة لا تشكل سوى ما يقرب من %3 من أفراد القوات المسلحة الليبيرية، لكنها وآخرين كانوا يعملون على زيادة أعدادها في الجيش بالتجنيد والتواصل والسياسات لحُسن استيعاب المرأة العسكرية.
لكنها قالت إن المرأة يجب أن تُري القوات المسلحة قيمتها حتى تُقبَل في صفوفها.
وقالت: ”إن انضمام المرأة لا يتعلق بالعدد فقط، بل بالكفاءة. فعليكِ أن تثبتِ أنكِ أخلصتِ في العمل، وأنكِ تستحقين هذا المنصب.“
وأضافت أنها تأمل أن تحذو نساء أخريات حذوها ويطمحن إلى تولي المناصب القيادية.
وقالت: ”أمسيت قدوة لنساء كثيرات، وحطمتُ العرف القائل إن الجيش عالم الرجال وأنهم فقط أهل للالتحاق بالجيش، بل يمكن أن تلتحق به المرأة أيضاً، ويمكنها أن تتفوق على الرجل، سواء في القيادة أو في أي منصب آخر.“
وتتولى جورج وزارة الدفاع في وقت عصيب، إذ أُجبر الوزير السابق على الاستقالة وسط احتجاجات زوجات أفراد الجيش على ظروف السكن والأجور واستحقاقات التقاعد.