أعضاء القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا
يبدأ الأمن بالتعاون. على الدول أن توحد جهودها للظفر بالسلام والحفاظ عليه سواء بالجهود المبذولة في غرب أفريقيا لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة من أمريكا الجنوبية أو جلب الأمن إلى الوجود في القارة المتنامية في الفضاء السيبراني.
حدث مثال عن ذلك في النيجر مؤخرًا، حيث تجمعت دول من منطقة الساحل في نيامي، أغاديز وتاهوا وديفا، في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2014 لممارسة فلينتلوك 14. تم تعليم المشاركين أساليب لمعالجة التهديد المتنامي من المنظمات المتطرفة العنيفة والإرهابية مثل تلك التي رسخت جذورها في شمال مالي.
بينما تدربت الدول المشاركة الــ 18 على تقنيات الإنزال الجوي، وإجلاء المصابين ومهارات القيام بالدوريات، تعلمت أيضًا حقيقة هامة حول بناء الأمن الدائم: يمكن للمدنيين أن يساعدوا. فإن بناء علاقات جيدة مع المدنيين أمر ضروري، خاصة في الدول الكبيرة التي لديها مساحات مفتوحة شاسعة بعيدة جداً عن المراكز الحكومية. المدنيون الذين يثقون بجيوشهم وقوات الأمن سيكونون شركاء راغبين في الجهود الرامية إلى عدم قيام المخربين والجماعات المتطرفة بزعزة استقرار المناطق.
تُعد العلاقات التي تمتد عبر القارة بين كبار مسؤولي الأمن الأفريقي ضرورية أيضا. وهناك شبكة من مؤسسات التعليم العسكري المهني التي تساعد على بناء التعاون الأمني الإقليمي من خلال تعزيز العلاقات والصداقات بين المسؤولين الذين يحضرون معهم.
دور الاتحاد الأفريقي مهم أيضا. وللمضي قدما، لابد للدول الأعضاء من التركيز على تنسيق الجهود وزيادة قدرتها على الاستجابة للأزمات في القارة. مع هذا النوع من التركيز والتعاون، يمكن للاتحاد الافريقي تكرار أنواع النجاحات التي حققتها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال مؤخرا في حربها ضد المتطرفين من حركة الشباب.
سيتم بناء الأمن في نهاية المطاف بالتعاون القوي والعلاقات بين الدول والجيوش والناس.