رويترز
تطرح شركة آي بي إم نظام الكمبيوتر الخارق واطسون في جميع أنحاء أفريقيا، قائلة انه سيساعد على تذليل العقبات أمام التنمية في القارة في مجالات شتى كالتشخيص الطبي، وجمع البيانات الاقتصادية وبحوث التجارة الإلكترونية.
تقول آي بي إم، وهي أكبر مزود خدمات تكنولوجيا في العالم، أن “مشروع لوسي” سيستغرق ذلك 10 سنوات وسيكلف 100 مليون دولار. استوحت الشركة اسم المشروع من اسم أقدم حفرية بشرية والتي عثر عليها المكتشفون في شرق أفريقيا.
قالت جيني روميتي، الرئيسة التنفيذية لشركة آي. بي. ام لمندوبين في أحد المؤتمرات في فبراير/ شباط 2014، “أعتقد أن المشروع سيبدأ حقبة جديدة من الابتكار لرواد الأعمال.”
وأشارت روميتي إلى المغرب كمثال وكيف أنه استخدم عمليات متطورة لجمع البيانات في مجال “الزراعة الذكية” لتحسين زراعة المحاصيل من خلال التنبؤ بالطقس ومستوى الطلب والآفات.
ويستخدم نظام واطسون الذكاء الصناعي الذي يستطيع تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ويفهم لغة البشر بالقدر الكافي لإجراء محادثات متقدمة. وتفوَّق واطسون على المشاركين في برنامج المسابقات التلفزيوني “جيبردي! عام 2011.
قال ميشيل بيزي، وهو أستاذ جامعي في رواندا شارك في تطوير نظام واطسون، إن هذه التكنولوجيا ستمكن المناطق الأكثر فقرا في افريقيا من اختصار الطريق في مسيرة التنمية بعد أن أعاقتها التكلفة الباهظة وذلك على غرار انتشار الهواتف المحمولة في أماكن لم تكن بها خطوط أرضية أصلا.
وقال يويي ستيورات عالم أبحاث آي. بي. ام إنه [واطسون] قد يدعم العملية التعليمية في المدارس التي تفتقر إلى أجهزة الكمبيوتر إذ يمكن استخدام تطبيقات الهواتف الذكية للوصول إلى أدوات واطسون التحليلية من خلال الحوسبة السحابية.
وأضاف ستيوارت، “هذه قارة تشكو من عجز هائل في البنية التحتية، لكن الاستفادة من البيانات قد يمكن من المساعدة في التغلب على ذلك.”