أسرة إيه دي اف
تمكّنت القوات الجوية النيجيرية من قتل عددٍ كبيرٍ من قيادات جماعة بوكو حرام خلال عدة ضربات جوية على معاقلهم بالقرب من بحيرة تشاد.
وقال العميد برنارد أونيوكو، القائم بأعمال مدير العمليات الإعلامية الدفاعية، في حديثه عن العملية التي نفذتها القوات يوم 18 آذار/مارس 2020: “قامت القوات بتنفيذ الضربة الجوية في أعقاب الانتهاء من تقارير استخباراتية لا تشوبها شائبة.” وأضاف أونيوكو أن التقارير أظهرت أن “قيادات جماعة بوكو حرام وكذلك بعض مقاتليها والأشخاص المخصصين لتنفيذ الهجمات الانتحارية كانوا قد اجتمعوا في موقع الاجتماعات التي تهدف إلى تنسيق الهجمات.”
وجاءت الضربات الجوية في إطار عملية «النصل القاطع» وهي مهمة تهدف إلى القضاء على المعاقل التي تستخدمها الجماعات المتطرفة؛ وتولى تنظيم هذه الضربات فريق المهام الجوي التابع لعملية «لافيا دولي» النيجيرية، وتمكّنت من تدمير مخابئ جماعة بوكو حرام شمال شرقي البلاد، واستطاعت الطائرات المقاتلة التابعة للقوات المسلحة النيجيرية يوم 6 آذار/مارس القضاء على عشرات من الإرهابيين في منطقة بولا كوريجي بالقرب من غابة سامبيسا بولاية بورنو.
وأفادت صحيفة «الجارديان» النيجيرية أن العميد طيار إبيكونلي درامولا صرّح قائلاً: “كانت الطائرات المقاتلة التابعة للقوات المسلحة النيجيرية تتبادل الهجوم على المنطقة المستهدفة، وتمكّنت من القضاء على الكثير من الإرهابيين في جماعة بوكو حرام، وتدمير معاقلهم في طلعات متتالية.”
وأضاف درامولا يقول: “عاود الإرهابيون التجمع بعد الموجة الأولى من الضربات الجوية في جزء آخر من معاقلهم، واستطاعت قواتنا تعقبهم والقضاء عليهم.”
كما تمكّنت الضربات الجوية يوم 9 آذار/مارس من تدمير مرافق الإمداد والتموين الخاصة بجماعة بوكو حرام في منطقة بوكار ميرام. وأفادت صحيفة «فانجارد» أن طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية قامت يوم 11 آذار/مارس بعمل إسناد جوي قريب للقوات البرية في منطقة جوبيو؛ إذ كانت تلك القوات تلاحق سيارة مزودة بأسلحة نارية ومقاتلين منسحبين تابعين لجماعة بوكو حرام، وتمكّنت القوات من القضاء عليهم في النهاية.
وقال درامولا إن الضربات الجوية التي نفذتها عملية النصل القاطع كانت تهدف إلى “تشكيل ساحة القتال” للعمليات الجوية والبرية في المستقبل.