أسرة منبر الدفاع الإفريقي
ستساعد وحدتان جديدتان لتوليد الأكسجين بولاية بورنو شمالي نيجيريا المراكز الصحية في ربوع المنطقة على علاج المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) والالتهاب الرئوي ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى.
فقد انخفض عدد الحالات المصابة بكورونا بشدة بعدما بلغت ذروتها خلال تفشِّي سلالة «أوميكرون» الأصلية في نهاية عام 2021، لكنها أخذت ترتفع ببطء خلال الأسابيع الأخيرة.
وأفاد مركز نيجيريا لمكافحة الأمراض أنَّ ولاية بورنو سجلت أكثر من 1,600 إصابة و44 حالة وفاة منذ بداية الجائحة، وقد تحول المركز من الإبلاغ عن حالات كورونا كل أسبوع إلى الإبلاغ عنها كل أسبوعين.
قال السيد أتينوك فاكونل، مدير مشروع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، لصحيفة «ديلي ترست» النيجيرية، إنَّ وحدَتي الأكسجين الجديدتين تحلا محل مولد الأكسجين الوحيد في مستشفى جامعة مايدوجوري التعليمي بعد تعطله.
وذكر أنهما ستتمكنان معاً على ملء أكثر من 200 أسطوانة يومياً.
وأضاف أنَّ عدم توفر وحدة عاملة لتوليد الأكسجين الطبي أجبر المستشفيات والعيادات على شراء أسطوانات ومكثِّفات الأكسجين من البائعين التجاريين، ولم يكن ذلك مستداماً.
تبرَّع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بمبلغ الـ 2.3 مليون دولار أمريكي لمشروع توليد الأكسجين بمساعدة هيئة تنمية شمال شرق نيجيريا وحكومة اليابان؛ وتضمنت المنحة 23 ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية.
ذكر السيد بوبوي عمر، العضو المنتدب للهيئة، أنَّ وحدَتي الأكسجين الجديدتين يأتيان في إطار جهود جارية لتحسين مستوى الرعاية الصحية في المنطقة المثقلة بالصراع؛ فولاية بورنو هي بؤرة التطرف على أيدي جماعة بوكو حرام وفرعها: ولاية تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا.
وقال خلال إزاحة الستار عن المبنى الذي يضم وحدَتي الأكسجين: ”لم تألُ الهيئة جهداً في العمل مع شركائنا حرصاً على تحديث مرافقنا في المراكز الصحية في ربوع الشمال الشرقي ورفع كفاءتها لتقديم أفضل رعاية صحية أولية وثانوية وثلاثية ممكنة لمواطنينا.“
وفضلاً عن تحسين الرعاية الصحية، فقد أضاف عمر أنَّ هاتين الوحدتين ستساهمان أيضاً في النمو الاقتصادي للمنطقة.
أعلنت الحكومة النيجيرية عن خطة في كانون الثاني/يناير 2021 لإنشاء محطات لتوليد الأكسجين في كل ولاية من ولايات الدولة، وجاء افتتاح مشروع بورنو مؤخراً تتويجاً لمشروع قائم منذ 15 شهراً لتمويل هذا الجهد وتنفيذه، عقب الإعلان عنه في نيسان/أبريل 2021.