أسرة عمل أيه دي إف
تجمع مواطنون ومسؤولون من الحكومة في مدرجات ساحة فريدوم سكوير في مدينة أويري بنيجيريا في 29 من مايو/أيار من عام 2017 للاحتفال بيومٍ مهم في تاريخ البلاد الحديث.
لقد خرج ضباط شرطة وأفرادٌ من الجيش النيجيري ومدنيون في مسيرة إلى هذه الساحة العامة التي تبعد حوالي 80 كم عن شمال بارت هاركورت في ولاية إيمو. لكنهم لم يتواجدوا هناك للاحتفال بشخصية أو بمعركة؛ بل كانوا يحتفلون بنظامٍ من أنظمة الحكم.
لقد اجتمعت الحشود احتفالاً بعيد الديمقراطية، وهو احتفال سنوي باستعادة الديمقراطية بعد سنوات من الحكم العسكري في الجمهورية النيجيرية الاتحادية. ويُذكر أن هذا العيد يخلد ذكرى يوم 29 مايو/أيار من عام 1999 الذي تولى فيه أولوسيجون أوباسانجو منصبه كرئيسٍ للبلاد. وقد وضع تنصيبه نهايةً لسنوات الحكم العسكري التي بدأت في عام 1966 ولم تنقطع إلا لفترة ديمقراطية قصيرة ما بين عامي 1979 و1983.
وقد حث بولا تينوبو – حاكم ولاية لاغوس السابق – النيجيريين على تعزيز الديمقراطية حتى تسهم في نمو نيجيريا وتقدمها. وقد قال تينوبو في تصريحاته لصحيفة “بريميوم تايمز” النيجيرية: “يوم الديمقراطية واحتفالنا به يجب أن يكون أكثر من مجرد طقوس فارغة”. وأضاف: “يجب أن يضيف شيئًا أكثر من كونه سببًا آخر لعطلة أخرى. فنحن - كشعب – نختار الديمقراطية لأنها هي نظام الحكم المفضل لنا، وليس لأنها سيكون من السهل تحقيقها أو أن نحافظ عليها بمجرد تحقيقها.
وأردف: “إننا نختار الديمقراطية لأن التاريخ علمنا أن رفاهية الشعب هي الخيار الأفضل وربما تؤمنها استجابة الحكومة فقط وتخضع لمساءلة الشعب. ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بالديمقراطية.
وتابع تينوبو قوله: “لقد قاتل الكثير من النيجيريين وضحوا بأرواحهم من أجل تكريس الديمقراطية كنظامٍ للحكم”. وأضاف: “نحتفل بهذا اليوم تكريمًا لهؤلاء الناس – الذين عمل الكثير منهم في الخفاء ولم يتلقوا الشكر والعرفان الذي يستحقونه – الذين حققوا هذا الشيء الثمين للأمة”.