أسرة منبر الدفاع الإفريقي
تتطلع كلٌ من ناميبيا وبوتسوانا إلى عصر جديد من التعاون بإنشاء لجنة لتحقيق تلك الغاية.
فقد اجتمعت اللجنة الوطنية الثنائية الأولية لبوتسوانا وناميبيا لأول مرة في العاصمة البوتسوانية غابورون في أيلول/سبتمبر 2022، ووافقت حكومتا ناميبيا وبوتسوانا بعد ذلك بأيام على إلغاء جوازات السفر بين البلدين والاستغناء عنها ببطاقات الهوية.
ونقلت صحيفة «الناميبيان» عن الرئيس الناميبي هاكه كينكوب قوله: “لا يجمع بلدينا اشتراكهما في الحدود فحسب، بل يجمعهما أيضاً شعب وتراث مشترك، وتوجد علاقة تكافلية ومترابطة على طول حدودنا المشتركة.”
وسوف تركز اللجنة على مجموعة كبيرة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كالسياسة والدبلوماسية والاقتصاد ومسائل الدفاع والأمن.
يشترك البلدان في حدود يبلغ طولها 1,583 كيلومتراً، وتربطهما بالفعل روابط اقتصادية حيوية، إذ كشف مرصد التعقيد الاقتصادي أنَّ قيمة الصادرات الناميبية إلى بوتسوانا قاربت من 500 مليون دولار أمريكي اعتباراً من عام 2020، واشتملت على ماس بقيمة 300 مليون دولار، وبترول مكرر بقيمة 131 مليون دولار، وكهرباء بقيمة 33 مليون دولار. وبدوره، أفاد موقع «نيوز 24» أنَّ صادرات بوتسوانا الرئيسية إلى ناميبيا تتكون من الماس والأسلاك المعزولة والفحم.
وجدير بالذكر أنَّ العلاقات الدبلوماسية بين بوتسوانا وناميبيا قامت في عام 1990. ووقعت خلافات بين البلدين منذ ذلك الحين، ومنها نزاع دام سنوات حول ملكية إحدى الجزر الواقعة وسط نهر تشوبي.
وفي عام 1997، وخلال فترة جفاف طويلة، حاولت ناميبيا حرمان بوتسوانا من نهر أوكافانغو. وأدانت ناميبيا سياسة «أطلق النار لتقتل» البوتسوانية ضد الصيادين الجائرين في عام 2020، وذلك حين قتل جنود بوتسوانيون صيادين مشتبه بهم من أصول ناميبية.