أخبار هيئة الإذاعة البريطانية: BBC.CO.UK/NEWS
في ساحة كبيرة وسط مدينة غوما شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تتسنى لنحو 36,000 شخص فرصة ينسون فيها مخاوفهم بشأن انعدام الأمن ويستمتعون بباقة من أفضل العروض الموسيقية في «مهرجان أماني».
وقد سُمّي المهرجان بهذا الاسم لأن كلمة “أماني” تعني “سلام” باللغة السواحلية، ويُعد فرصة نادرة لهذه الجموع الغفيرة للاجتماع معاً في مكان واحد في هذه المنطقة؛ وتعتبر غوما أكبر مدينة في هذه المنطقة التي شهدت تصاعداً في أعمال العنف، إذ أسفرت الهجمات التي نفذتها جماعة «القوات الديمقراطية المتحالفة» المتمردة ومحاولات الجيش للقضاء عليها عن مقتل مئات من المدنيين.
وقد بدأت الفعالية التي استمرت على مدار ثلاثة أيام بمعزوفة قدّاس أرواح الموتى المستلهمة من سيمفونية «قدّاس الموت» لموزارت ولكن مع لمسة كونغولية أضفاها العازفون المحليون.
ولم ينسَ العازفون الأحياء من أعمالهم؛ إذ يقول السيد جيوم بيسيموا، منظم المهرجان: “اجتمعنا معاً لنظهر للعالم أن الحياة لم تنتهِ بعد، وأننا ندرك أن الغد الأفضل يعتمد علينا جميعاً، وأنه لزاماً علينا أن نتعاون على بنائه.”
وبما أن المهرجان كان يروّج لنشر السلام في المنطقة، فقد عرض أيضاً فنانين تقليديين من رواندا التي تقع على الحدود مباشرة، حيث جاءت فرقة لتؤدي رقصة «إنتروي» التي يشتهر رقصها في المناسبات العائلية والفعاليات الوطنية الكبيرة.
هذا، وقد أُقيمت النسخة الأولى من المهرجان عام 2014، وكانت نسخة عام 2020 هي النسخة الخامسة. واشتملت على 75 منصة لمؤسسات الأعمال والمنظمات غير الحكومية، و810 متطوعاً من 13 جنسية مختلفة، و35 فرقة من الموسيقيين والراقصين.