أسرة منبر الدفاع الإفريقي
تبرَّع البنك الإفريقي للتنمية بمركبتين لدعم جهود جنوب السودان للتخفيف من فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقد تبرَّع البنك بهاتين السيارتين لوزارة الصحة من خلال منظمة الصحة العالمية، ولسوف تساعدان كوادر الصحة العامة في جوبا على تنسيق نظام إدارة الحوادث ونشر فرق الاستجابة السريعة للتحقيق في تفشِّي كورونا، وجاءت تلك المنحة يوم 1 أيلول/سبتمبر تزامناً مع انتهاء المرحلة الثانية من الجائحة في البلاد.
وقالت الدكتورة إليزابيث أكوي، وزيرة الصحة، في بيان صحفي لمنظمة الصحة العالمية: ”ستسهل المركبتين الاستجابة الوطنية متعددة التخصصات للفئات السكانية المعرَّضة للخطر والمتضرِّرة، وهكذا تساعدان على إنقاذ المزيد من الأرواح والتخلص من الآثار السلبية لكورونا؛ وأود أن أتوجه بالشكر للبنك الإفريقي للتنمية ومنظمة الصحة العالمية على سخائهما في دعمنا، وسنحرص على حسن استخدام هاتين المركبتين.“
وقد قدَّم البنك في عام 2020 منحة بقيمة 4.2 ملايين دولار أمريكي للنهوض بالمنظومة الصحية في جنوب السودان ودعم جهود الاستجابة لكورونا. وتمكنت منظمة الصحة العالمية بفضلها من إمداد وزارة الصحة بالأدوية والأجهزة الطبية الحيوية ومستلزمات الوقاية الشخصية، كما أعانت على إعادة تصميم أربعة مراكز لعلاج كورونا.
كما تولت المنظمة تدريب أكثر من 400 من الكوادر الصحية على رعاية مرضى كورونا في أرجاء الدولة وتعمل على شراء محطة لتوليد الأكسجين.
وصرَّح السيد بنديكت كانو، المدير القُطري للبنك الإفريقي للتنمية في جنوب السودان، أنَّ الدولة تواجه مشكلات مستمرة تؤثر على الرعاية الصحية الوطنية.
وقال كانو في البيان الصحفي لمنظمة الصحة: ”علينا ألَّا ننسى أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، والتي تؤثر على صحة الملايين من المواطنين في جنوب السودان وسلامتهم، جرَّاء الفيضانات والصراع وجائحة كورونا. كما نحتاج إلى تسريع برنامج للتطعيم في جنوب السودان وبقاع أخرى في إفريقيا لإنقاذ أرواح الناس وسبل رزقهم.“
كما حرصت الحكومة الأمريكية على مساندة جنوب السودان طيلة الجائحة، إذ تبرَّعت بكميات من مستلزمات الوقاية الشخصية واللوازم الطبية الأخرى بنحو 48 مليون دولار، فضلاً عن توفير الأموال اللازمة لشراء الصابون وأدوات النظافة ومعالجة المياه المنزلية ودلاء المياه. وتفيد منظمة «جلوبال ووترز» غير الحكومية أنَّ نصف سكان جنوب السودان محرومون من المياه الصالحة للشرب.
وقد أعادت جنوب السودان فتح المدارس في أيَّار/مايو 2021 بعد إغلاقها لمدة 14 شهراً، وذكر السيد مادز أوين، رئيس العمليات الميدانية باليونيسف، في بيان صحفي، أنَّ الكثير من أطفال جنوب السودان لم يتمكنوا من العودة إلى مدارسهم بسبب الاضطرابات المستمرة، في حين أنَّ العودة إلى المدارس لا تقتصر على التعلم بالنسبة لكثير من الطلاب.
فيقول: ”لا سيما في دولة مثل جنوب السودان، حيث نواجه كذلك حالات طوارئ إنسانية في بقاع كثيرة منها، فالمدارس عبارة عن أماكن يشعر فيها الأطفال بالأمان والحماية والحصول كذلك على الخدمات الأساسية والتغذية المدرسية وغير ذلك.“