فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني ألقى سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا والقائد العام لقوات الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا،خطاباً في كيب تاون بمناسبة يوم القوات المسلحة الوطنية بتاريخ 21 شباط/فبراير 2019. وقد جرى تعديل تصريحاته لتتناسب مع تصميم الصفحة. يقال أن المرء لا يختبر شجاعته حقا إلا في خدمة أخيه الإنسان. ويمكن للقوات المسلحة لجنوب أفريقيا الديمقراطية أن تفخر عن حق بأنها أنجبت جنوداً يتمتعون بالعزيمة والصمود والحس الوطني العظيم. من خلال يوم القوات المسلحة الوطنية نريد أن نري شعبنا قدرات قواتنا المسلحة واستعدادها. ونريد أيضا توسيع فهم الجمهور لوظيفة الجيش والغرض منه في مجتمعنا. كلنا نتذكر الصورة الرمزية للأم الشابة التي تمسك بطفلها المولود حديثاً، روزيتا، حين نقلت إلى بر الأمان في مروحية تابعة لقوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا خلال الفيضانات التي حدثت في موزامبيق في عام 2000. كما نشير باعتزاز إلى نشر الخدمات الصحية العسكرية لجنوب أفريقيا في المستشفيات في غوتنغ في عام 2017 بعد أن شل [إضراب] الخدمات كلياً تقريباً المقاطعة. بعد ذلك بعام، تم إرسال أفراد الصحة العسكريين إلى مستشفى ماهيكينغ في الشمال الغربي، حيث حال تدخلهم دون تَدَاعَي الخدمات الصحية في المرفق. كما تشارك قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا أيضاً في بعثات دولية لحفظ السلام في القارة، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار بعثة الأمم المتحدة. وسواء كانت تشارك في دوريات مكافحة القرصنة في قناة موزامبيق، أو تكافح حرائق الغابات في الرأس الأخضر، أو تقوم بدوريات الحدود كجزء من عملية كورونا، أو تهتم بالبنية التحتية الحيوية، فإن قوة دفاعنا الوطني هي مصدر فخر دائم. وهو فخر نريد أن ننقله إلى الجيل القادم. لكي تنفذ قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا مهمتها بفعالية، فإنها نحتاج إلى تجنيد أفراد من ذوي الكفاءات العالية في صفوفها. القوات المسلحة هي موطن لشباب هذا البلد. إنها الوسيلة التي يمكنهم من خلالها خدمة بلادهم، والتي يمكنهم من خلالها أيضاً التقدم إلى الأمام والقول “توما مينا” التي تعني “أرسلني”. وقد تعين تطوير دور القوات المسلحة على مر السنين استجابة للظروف العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الدولية والاقتصادية العالمية المتغيرة باستمرار. ولبحريتنا، التي تستضيف حدث اليوم، دور حاسم على وجه الخصوص تؤديه. لدينا ساحل بطول 3000 كيلومتر، وهو ثالث أكبر ساحل في أفريقيا، وموقعنا هو موقع استراتيجي على واحد من أكثر ممرات الشحن حيوية في العالم. ويتم نقل أكثر من 96 في المئة من صادراتنا ووارداتنا بحراً. ويقع على عاتق قواتنا البحرية حماية طرقنا التجارية، والتعاون مع البلدان المجاورة والهيئات الدولية لتعزيز الأمن البحري الإقليمي، والنهوض بأهدافنا الإنمائية كبلد. ومن مسؤولية قواتنا المسلحة أيضاً حراسة حدود بلدنا ضد تسلل العصابات الإجرامية عبر الوطنية، وتدفق السلع المهربة، والاتجار بالبشر، والمهاجرين غير الشرعيين، وغير ذلك من الأنشطة غير المشروعة. ولذلك، يتحتم دعم كل قواتنا المسلحة لتمكينها من الاستجابة بفعالية للحقائق والتهديدات الحالية، فضلاً عن التهديدات الناشئة. أقول لجنودنا إن مهمتكم واضحة وهي المضي بقوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا نحو المستقبل. والحفاظ على نظامنا الدستوري وعلى سيادة القانون. والدفاع عن سيادتنا وسلامتنا الإقليمية وحمايتهما. وقبل كل شيء، المساهمة في رفاه وازدهار والرقي بمستوى معيشة شعب جنوب أفريقيا.