أسرة منبر الدفاع الإفريق
تحضر مجموعة شرق إفريقيا لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب للمساعدة على تنسيق استجابة المنطقة في حالة وقوع هجوم.
لا يزال المركز في مرحلة التخطيط المبكرة، إلَّا أنَّ هذه الكتلة الإقليمية المكونة من ستة بلدان تشعر بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة.
قال السيد بيتر أودويو، السكرتير الإداري الكيني للأمن القومي، لصحيفة «إيست أفريكان»: “كلٌ منا كان يتعامل مع ملفي الهجرة ومكافحة الإرهاب بمفرده، وقد اجتمعنا الآن معاً؛ وبات مركز شرق إفريقيا لمكافحة الإرهاب قيد المناقشة، ولا يزال في مراحله الأولية.”
يمكن أن يؤدي المركز دوراً مهماً في تدريب الأفراد، وجمع المعلومات الاستخبارية وتبادلها، وتبادل أفضل الممارسات في ربوع المنطقة. كما يمكن أن يساهم في بناء قدرات القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا، وهي القوة متعددة الجنسيات التي يبلغ قوامها 5,800 فرد وغايتها التدخل السريع في المنطقة.
تتكون مجموعة شرق إفريقيا من ستة بلدان: بوروندي وكينيا ورواندا وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا. وقد كشف مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة أنَّ المنطقة شهدت خلال الـ 12 شهراً المنتهية في تشرين الأول/أكتوبر 2021 وقوع 1,364 هجوماً عنيفاً شارك فيها متمردون أو جماعات إرهابية أو ميليشيات في المنطقة، ممَّا تسبب في مقتل 2,631 شخصاً.
يقول الدكتور بيتر ماثوكي، الأمين العام لمجموعة شرق إفريقيا: “منطقتنا عرضة للإرهاب، ويجدر بنا كمجموعة واحدة إنشاء مؤسسة قائمة بغرض التعامل مع قضايا التهديدات أياً كانت طبيعتها بهدف الحرص على تأمين منطقتنا؛ وهكذا نحتاج إلى مؤسسة تنظر في هذه القضايا لكي نحسن الحفاظ على السلم والأمن.”
ومن أمثلة التهديدات المستمرة حركة الشباب المتطرفة المتمركزة في الصومال التي شنَّت هجمات في كينيا وتنزانيا وأوغندا، وجماعة تحالف القوى الديمقراطية التي تمتلك قواعد في جمهورية الكونغو الديمقراطية لكنها شنَّت كذلك هجمات في أوغندا.