صوت أمريكا
أثبت لقاح عن طريق الفم للكوليرا أنه فعّال للغاية ويمكن أن يغيّر الطريقة التي يتم بها التحكم في تفشي المرض مستقبلاً. وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن اللقاح استخدم خلال تفشي المرض في غينيا عام 2012.
وقد أجرت دراسة اللقاح عن طريق الفم للكوليرا المعروف باسم شانتشول مؤسسة إبيسنتر، الذراع البحثية لمنظمة أطباء بلا حدود. والكوليرا مرض يُنقل عن طريق الماء ويصيب المريض بإسهال شديد. وعادة ما يوجد في البلدان التي تعاني من ضعف الصرف الصحي والمياه غير الصالحة للشرب. وعادة ما يُعالج المرض بمحاليل مضادة للجفاف عن طريق الفم.
قالت عالمة الأوبئة ربيكا غريس، “أعتقد أن ما يثير الاهتمام وما تضيفه الدراسة ولم يظهر حتى الآن، هو احتمال أن يضاف لقاح الكوليرا إلى ترسانة الاستجابة الوبائية للكوليرا. فهذه هي المرة الأولى الذي يُستخدم فيها اللقاح في دول جنوب الصحراء الإفريقية استجابة لوباء”.
نُشرت الدراسة في مجلة نيوإنغلاند للطب، وقالت غريس إنها تبدد عدداً من الأساطير حول مكافحة الكوليرا.
كان هناك خوف من أن يسحب استخدام اللقاح الموارد بعيداً عن العلاج – وهو أمر سيكون بالغ التعقيد لوجستياً – وربما لا يكون له تأثير. لكن الدراسة خلصت إلى أن اللقاح فعّال.
يُعطى اللقاح على جرعتين متباعدتين 14 يوماً. ووصل معدل الحماية في غينيا إلى 86 بالمائة. وتم إعطاء 316000 جرعة على مدى ستة أسابيع.
قالت غريس إن من بين مميزات اللقاح عن طريق الفم، مقابل الحقن، هو أن إعطاءه يمكن أن يتم على أيدي أفراد غير طبيين. وتعكف منظمة الصحة العالمية حالياً على تخزين لقاح الشانتشول – وهو واحد من لقاحين عن طريق الفم أقرت استخدامهما. وتقول الدراسة إن الشانتشول أفضل للاستخدام في البلدان النامية لأنه أرخص وأسهل في التصنيع، والنقل والتخزين.