سايروس أومباتي، صحيفة «ستار»
كادت كينيا أن تفي بأحد التزاماتها بالمعاهدات الإقليمية والدولية المتعلقة بالحد من التسلح إذ أوشكت على الانتهاء من تأشير جميع الأسلحة والذخيرة الرسمية؛ ويُقصد بالتأشير أن يُذكر على السلاح نوعه وجهة وسنة تصنيعه ومنشأه.
فقد انتهى جهاز الشرطة الوطنية من تأشير نسبة 98% من ترسانته، وانتهت قوات الدفاع الكينية من تأشير نسبة 70% من ترسانتها. ووصف السيد ويلسون نجيغا، الأمين الإداري الأول لشؤون الأمن، هذا التقدم بأنه إنجازٌ كبيرٌ يجعل كينيا تدنو من نخبة الدول التي خطت خطوات ملموسة لمكافحة تجارة الأسلحة غير المشروعة.
وأوضح أن الهدف من ذلك يكمن في منع تسريب الأسلحة إلى العناصر الإجرامية والتيسير من نقلها عبر قنوات مشروعة.
وقال: ”سيساعدنا هذا الإنجاز على أن نحدد مصدر مثل هذه الأسلحة وحركتها وأن نوجه قراراتنا وتحركاتنا لتفكيك الشبكة الإجرامية الضالعة في هذه التجارة.“
وأضاف أن هذا العمل سيؤدي إلى تقليل حوادث العنف المسلح بما يتماشى مع مختلف الاتفاقيات الدولية، مثل بروتوكول نيروبي وبرنامج عمل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الصغيرة.
وأردف قائلاً: ”تتسبب الأسلحة الصغيرة والخفيفة في سقوط الكثير من القتلى والجرحى في الصراعات المسلحة، فواجب علينا أن نرفع قدرتنا على تعقب أسلحتنا وذخائرنا.“
وتأشير الأسلحة والذخيرة من المعايير التي فرضها المركز الإقليمي للأسلحة الصغيرة على دوله الأعضاء في إطار الجهود المبذولة لمكافحة انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة عبر قنوات غير شرعية ونشر السلم والأمن في شرق ووسط إفريقيا.
وهذا المركز هيئة حكومية دولية، نظم ورشة على مدار ثلاثة أيام للتحقق من صحة النتائج التي توصلت إليها المراجعة الأخيرة للتقدم المحرز في عملية تأشير الأسلحة.
وذكر نجيغا أن الأسلحة غير المؤشرة في كينيا عبارة عن ترسانات جديدة وأسلحة مخصصة للمناطق التي لم تصل إليها عملية التأشير بعد، مثل واجير ومانديرا.
وأشاد السيد إيفور ريتشارد فونغ، نائب رئيس فرع الأسلحة التقليدية بمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، بالدول الأعضاء في المركز الإقليمي للأسلحة الصغيرة لتقدمها التدريجي في الانتقال من حفظ السجلات يدوياً إلى حفظها إلكترونياً، إذ منح المركز أعضاءه ”نظام برامج التعقب“ الذي أعده لحفظ السجلات الإلكترونية.
وقال فونغ: ”هذه مسألة حاسمة للسيطرة على الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وبغض النظر عن التأشير، فهنالك مسألة حفظ السجلات؛ فقد تمكن المركز من القيام بعمل جدير بالثناء في هذا المجال، ونشيد بما فعلوا، ولكن لا بدَّ من بذل جهود كثيرة.“