إذاعة صوت أمريكا
صرحت الحكومة الكينية بأنها سوف تفتح الحدود مع الصومال لتعزيز التجارة والسماح بتدفق الناس بين البلدين. كما تعهد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بمساعدة الصومال في محاربة مليشيات حركة الشباب المجاهدين ودعم العاملين الحكوميين وتدريبهم. وقد جاءت تصريحاته بعد اجتماع عُقد في مارس/آذار 2017 في نيروبي مع الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد.
لقد ظلت الحدود مغلقة على مدى السنوات الـ 25 الماضية منذ بدء الصراع في الصومال. ومع ذلك، فقد كان اللاجئون والأفراد الذين يعيشون على طول الحدود يجدون وسيلةً للدخول إلى كينيا. وقال كينياتا أن البلدان سوف تبدآن بفتح مركزين حدوديين في دوبلي-ليبوي ومانديرا-بولا هوا.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس محمد “إن التعاون الاقتصادي الوثيق بين كينيا والصومال لن يساعد في تحسين حياة الملايين من الناس فحسب، بل سيعزز أيضًا من الوضع الأمني في شرق أفريقيا”. وأضاف: “لذلك فإن حكومتي مستعدة للعمل بشكل وثيق مع حكومتكم الموقرة في سبيل تحقيق التعاون الاقتصادي الكامل بين البلدين”.
كما وافقت كينيا على تدريب 500 صومالي من الرجال والسيدات في مختلف المجالات الاقتصادية، منها التعليم والتمريض وإدارة الأعمال للمساعدة في انتعاش بلادهم.
وكانت كينيا قد خططت لإغلاق مخيم داداب للاجئين – وهو أكبر مخيم للاجئين في العالم – بحلول نهاية مايو/أيار 2017، ولكن يقول الرئيس كينياتا إن حكومته سوف تبني معهدًا تدريبيًا في هذا المخيم لتعليم خريجي المدارس الثانوية، في خطوة يفسرها البعض على أنها ربما تكون تغييرًا جذريًا فيما خططت إليه كينيا سابقًا.
قال كينياتا: “سوف تقوم كينيا بإنشاء معهد للتدريب الفني للشباب الموجودين حاليًا في مخيمات اللاجئين وكذلك ضواحي داداب، وأعتقد أن ذلك سوف يساعد كثيرًا في تزويد هؤلاء الشباب والشابات بالمهارات الضرورية التي سوف يحتاجون إليها في تطوير وتنمية الصومال”.