أسرة منبر الدفاع الإفريقي
تشكل القرصنة والاتِّجار والصيد غير القانوني تهديدات دائمة على طول الشريط الساحلي لشرق إفريقيا.
وهكذا انضمت القوات البحرية بجيوش 11 دولة من شرق إفريقيا إلى البحرية الأمريكية في تمرين «كوتلاس إكسبريس» بهدف النهوض بالأمن الإقليمي.
واستضافت كينيا فعاليات التمرين التي تضمنت التدريب في الموانئ والمياه بالقرب من جيبوتي وكينيا ومدغشقر وسيشيل خلال الفترة من 26 تمّوز/يوليو إلى 6 آب/أغسطس.
وقال العميد توماس نجانجا، قائد قاعدة متونجوي البحرية الكينية، خلال حفل الافتتاح الذي أُقيم في مومباسا: ”لطالما كان غربي المحيط الهندي حافلاً بالتحديات البحرية بسبب المنطقة البحرية الشاسعة التي يسهل اختراقها.“
وأضاف قائلاً: ”شهد الأمن البحري تحسناً كبيراً من خلال التعاون وتبادل المعلومات والتدريب المشترك على إثر تضافر الجهود المحلية والثنائية ومتعددة الأطراف.“
وهذا التمرين برعاية القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا (الأفريكوم) وبقيادة الأسطول السادس، ويحرص على تحسين الوعي بالمجال البحري في شرق إفريقيا، والارتقاء بالتعاون الإقليمي، مع التركيز على تبادل المعلومات والتخطيط والعمليات.
استعرض الفريق أول ستيفن تاونسند، قائد الأفريكوم، بعض التحديات الإقليمية خلال حفل الافتتاح.
فقال: ”تتسبب القرصنة وتهريب الأسلحة وتجارة المخدرات والاتِّجار بالبشر والصيد غير القانوني جميعها في نشر الجريمة والخوف والمعاناة ويعيث مرتكبوها فساداً في المجتمعات والبيئات الطبيعية على السواء، ولن يمكننا التصدِّي لهذه الجماعات بدون التعاون.“
واستطرد قائلاً: ”ولكن عندما نتبادل معرفتنا وننسق جهودنا، فسرعان ما ستجد العناصر الإجرامية والعنيفة نفسها بلا مكان تلجأ إليه.“
تدرَّبت السفن البحرية على عمليات الاعتراض البحري لتهريب المخدرات والأسلحة والأموال وأسلحة الدمار الشامل، وصعدت الفرق على متن نماذج تدريبية لسفن مشبوهة، وتعرَّفت على الأنشطة غير القانونية، وتدرَّبت على جمع الأدلة.
وصف العقيد بحري كانون نيسلين، مدير تمرين «كوتلاس إكسبريس»، سبل التعاون بين أحد مراكز العمليات المشتركة في مومباسا مع هيئة الموانئ الكينية للتصدي للاتِّجار بالبشر، وهو من المسائل التي يصفها المسؤولون بأنها من «أبرز بواعث القلق» في مياه شرق إفريقيا.
فيقول نيسلين: ”أجرينا عدة سيناريوهات هنا حول الاتِّجار بالبشر، وأشاد العقيد ويس عمر بوجوره، قائد خفر السواحل الجيبوتية، بالوحدة الإقليمية التي تتجلَّى بين البلدان.
وأشاد العقيد ويس عمر بوجوره، قائد خفر السواحل الجيبوتية، بالوحدة الإقليمية التي تتجلَّى بين البلدان.
وقال في بيان إعلامي للبحرية الأمريكية: ”تمرين «كوتلاس إكسبريس» عبارة عن عرض يظهر التعاون والتنسيق في سبيل الأمن والأمان البحريين، وإنه لإنجاز شديد الأهمية للارتقاء بأمان المنطقة خلال جائحة كورونا.“
شاركت 15 دولة في تمرين هذا العام بعدما تسببت الجائحة في إلغاء نسخة عام 2020.
ويأتي تمرين «كوتلاس إكسبريس» الذي انطلق في عام 2011 في إطار سلسلة تمارين «إكسبريس» الكبرى التي ترعاها الأفريكوم، كتمرين «أوبنغامي إكسبريس» في غرب إفريقيا وتمرين «فينيكس إكسبريس» في البحر المتوسط.
وصرَّح تاونسند أنَّ تعزيز الشراكة من الأهمية بمكان لاستقرار إفريقيا.
فيقول: ”تجمع التمارين، كتمرين «كوتلاس إكسبريس»، الشركاء أصحاب التفكير المتقارب معاً، وتثير النقاش والتعاون، وتساعد على إيجاد حلول بقيادة إفريقية، وترفع هذه الشراكات قدرتنا على مواجهة العناصر الهدَّامة مع النهوض بالأمن والرخاء في القارة.“