فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني حافظات السلام الملاويات يفزن بثقة السكان المحليين من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية النقيب وينليد كاليزجامانغوير تشاوينغا، قوة الدفاع المالاوية حفظ السلام الدولي في جمهورية الكونغو الديمقراطية في طور دخول العهد الثالث بعد سنوات من الصراع الإقليمي وحربين متعددتي الجنسيات. هذه الاضطرابات خلفت حالة من عدم الاستقرار التي فاقم منها مزيج من الجماعات العنيفة، لا سيما في المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة. البلد الآن هو موطن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات قوامها 21000 فرد تعمل على تحقيق السلام في المنطقة باستخدام “جميع الوسائل اللازمة” لحماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، وغيرهم ممن يعيشون تحت تهديد العنف. ويعمل ضمن هذا الجهد رجال ونساء من قوة الدفاع في ملاوي، الذين يشكلون كتيبة ملاوي، أو ما يعرف بفرقة مالبات. وتجلب الكتيبة المؤلفة من 850 فرداً معها نهجاً دافئاً ينبع من تقاليد أوبونتو في الجنوب الأفريقي، التي تشدد على العلاقات الإنسانية، ولا سيما أن جميع الناس ينتمون إلى بعضهم البعض في إطار شعور مشترك بالإنسانية. جنود ملاوي ليسوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية لحماية المدنيين فقط، ولكن أيضاً لتلبية احتياجاتهم. الرقيب ميريام غابالا، قائدة فريق الانخراط النسائي في فريق مالبات، تحيي الناس في سوق في أويشا، جمهورية الكونغو الديمقراطية. قوة الدفاع في ملاوي فقد دمرت الحرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجتمعات و تسببت في نزوح الكثيرين أو فرارهم إلى بلدان اخرى. ورافق هذا الاضطراب الخروج على القانون الذي ألحق الألم والمعاناة بالمدنيين، وخاصة النساء والأطفال. لقد تركت الحرب المستمرة بصماتها على الشعب. إن الفقر والجوع والافتقار إلى الرعاية الطبية هي وجه الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية. فرق الانخراط النسائية كما أن العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس مشكلة طال أمدها في جمهورية الكونغو الديمقراطية. يغرس العنف ضد النساء والفتيات الخوف، ويمكن استخدامه للضغط وتأمين التعاون مع الجماعات المسلحة. في بعض الأحيان، تتعرض النساء أو الفتيات للاغتصاب أو القتل، أو اتخاذهن كزوجات، أو جعلهن جنديات. وفي بعض الأحيان، تستغل قوات الأمن الحكومية أو القادة المحليون الإساءة وتشارك فيها. في عام 2018 وحده، وثقت الأمم المتحدة 1049 حالة من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على الرغم من أنه لا يتم الإبلاغ عن غالبية الحوادث. تم نشر مالابات 5 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من لواء التدخل بقوة التابع لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية في قوة مونسكو في أيار/ مايو 2017 بعد العمل مع مدربين عسكريين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. تم تغيير مناوبة الكتيبة في آب/أغسطس 2018. وهناك حوالي 50 من أفراد الكتيبة من النساء. وتم من بينهن تأسيس فريقين لانخراط الإناث يتألف كل منها من 10 نساء. وضم كل فريق ممرضة وطبيب وعامل اجتماعي. وعمل فريق واحد في ساكي، كيفو الجنوبية. وكان مقر الفريق الأخر في بيني ومافيفي في منطقة كيفو الشمالية للتركيز على مدن ماي مويا وأويتشا وإرينجيتي. استجابت فرق المشاركة النسائية لمالبات، بقيادة العقيد لوك ييتالا، لدعوة الولايات المتحدة لنشر المزيد من النساء لمعالجة احتياجات النساء والأطفال خلال الصراع. يتم تعزيز ودعم أهمية وجود نساء يخدمن في عمليات حفظ السلام المتعددة الجنسيات على أعلى مستويات الأمم المتحدة. “الجنديات هن مفتاح نجاح بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، حيث أنهن يوسعن نطاق مجموعة المهارات المتاحة في الميدان ”، بحسب ما قالته بينتو كيتا، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، في مقابلة مع ميديم يو أن بييس كيبينغ. “إن وجودهن في الميدان يمكِّن المرأة في المجتمعات المضيفة، ويسمح لعملياتنا بمعالجة الاحتياجات للإحتياجات المحددة للمقاتلات السابقات خلال عملية التسريح وإعادة الإدماج في الحياة المدنية، وهي تساهم في تسهيل التواصل مع قوة حفظ السلام بالنسبة للنساء والشباب في المجتمع”. الانخراط وجهًا لوجه انطلاقاً من هذه الروح، تعمل أفرقة الانخراط النسائي لملاوي مع المجتمعات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لكسب قلوب وعقول المدنيين. قبل النشر، خضع أعضاء الفريق للتدريب في مجال التعاون المدني العسكري، والتأثير على العمليات واللغة السواحيلية. ثم التقت النساء بالقادة الرئيسيين في مناطق النشر للتعرف على القضايا المحلية. ومن خلال هؤلاء القادة قام أعضاء الفريق بتقييم المشاكل التي تعاني منها النساء المحليات كي يتم وضع برامج التوعية المناسبة. وقاموا بإجراء تقييم للاحتياجات من خلال توفير العناية الطبية ومن خلال برامج أخرى. كثيراً ما تكون النساء المدنيات في مناطق الصراع مرتاحات أكثر إذا تعاملن مع نساء أخريات و يكون هناك احتمالية أكثر في أن يثقن بهن وأن يعلمنهن عن مخاوفهن وحاجاتهن. منذ أن تم استخدام فرق الإنخراط النسائية، ظهرت معلومات أكثر عن معاناة النساء والأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية. “إنهن قادرات على إعطاء التفاصيل وشرح الكيفية التي تم فيها اغتصابهن والتحرش الجنسي بهن، وحتى كيف تعرضت صديقاتهن أو أخواتهن للإغتصاب جماعيًا، وقتلهن لاحقًا”، بحسب ما قالته العريف تشيبيليرو باندا، من فريق مالبات للانخراط النسائي. “إن المشاكل التي تواجهها هؤلاء النساء كثيرة جداً. فبالإضافة إلى الاغتصاب والتحرش الجنسي، فإن البيئة بشكل عام ليست آمنة لعيش النساء والأطفال”. التهديد بالعنف ليس هو الشاغل الوحيد للسكان المحليين في مناطق الصراع. الغذاء والماء النظيف شحيحة لأن المتمردين غالباً ما يسرقون القليل المتاح. “الماء الذي يشربونه ليس آمناً للاستهلاك البشري”، بحسب ما قالته الرقيب ميرسي دزالاني، قائدة فريق مالبات للانخراط النسائي. “مصادر المياه الجيدة بعيدة جداً عن المناطق الآمنة، وفي اللحظة التي يذهبن فيها إلى هناك لجلب الماء، فإنهن يصبحن عرضة للاغتصاب و لأشكال انتهاكات حقوق الإنسان الاخرى. “نحن نبذل قصارى جهدنا من خلال توعيتهن بشأن حقوق الإنسان، وكيفية الإبلاغ عن الانتهاكات”، بحسب ما قالته دزالاني. “ونقوم أيضاً بإجراء بعض تقييمات الاحتياجات الأساسية وإيجاد طرق للتخفيف من حدتها. تم توفير الرعاية الطبية لبعض الضحايا، و وسوف نستمر في منحهن البصيرة المناسبة حول كيفية تجنب العنف والإبلاغ عنه”. أعضاء فريق الإنخراط النسائي مالبات بقيادة العريف بريندا نجوموا يتعاملون مع المدنيين وقادة المجتمع لتقييم الاحتياجات. قوة الدفاع في ملاوي وتحدد جنديات مالبات اًخريات الفئات الضعيفة التي تحتاج إلى اتصال من فرق الانخراط النسائية من خلال دوريات هجومية قوية، كما يوفرن الأمن لعضوات مالبات أثناء تأديتهن لواجباتهن. وقد انخرطت عضوات الفريق مع مدنيين في مدن مافيفي وأويشا وماي مويا وإرينغيتي وساكي وغوما ولويندي في مقاطعة شمال كيفو. يبني أعضاء فريق الانخراط النسائي الثقة وحسن النية لدى السكان من خلال زيارة شيوخ القرية والجماعات النسائية والمستشفيات المحلية، حيث يعملن في أجنحة الأمومة والطفولة. كما تتفاعل هذا الأفرقة مع الجماعات الدينية، بما في ذلك الجوقات النسائية ونقابات الحرفيين. إن كسب الإحساس بحسن النية وثقة السكان المحليين هو مفتاح نجاح المهمة. يمكنهن بسبب ذلك العمل المهم أن يقابلن بعد ذلك النساء المستضعفات ، والاستماع إلى احتياجاتهن وتلبية تلك الاحتياجات من خلال أعمال التوعية الطبية المتنقلة، وتبادل المعلومات حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع. في بعض الحالات، اشترت عضوات الفريق الزي الرسمي لمجموعات جوقة الكنيسة والكراسي للكنائس، و قمن بدعوة النساء لحضور الصلاة وخدمات التشجيع في قواعد مالبات القريبة. على الرغم من التحديات والأخطار العديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تجلب عضوات فريق الانخراط النسائي السلام والأمل للمدنيين من خلال تلبية احتياجاتهم بإصرار وبنزعة إيجابية. إنهن يحدثن فرقًا، ويلاحظ المدنيون المحليون ذلك. يقول باسكال موهيندو، مدير إذاعة موتو في أويتشا، عن إحدى الجماعات المتمردة المسلحة النشطة “في الماضي لم نتمكن من زيارة حدائقنا أو الذهاب إلى العمل أو القيام بأي نشاط تجاري بسبب العنف الذي تمارسه الجبهة الديمقراطية المتحالفة”. “ولكن تحسّن الكثير منذ نشر مالبات ووحداتها الشقيقة في المحور من بيني إلى إيرينجتي”. “لقد رأينا السكان المحليين يزورون حدائقهم، وأنا أذهب إلى العمل يومياً، ويتم تقديم الرعاية للأطفال والنساء، وعلى الأقل نحصل على بعض الرعاية الطبية من مالبات”. نبذة عن الكاتب النقيب ويليند كاليزغامانغوار تشاوينغا هو ضابط أركان في قوة الدفاع الملاوية. التحق بالقوة في عام 1996، وتلقى تدريبا عسكريا أساسيا في كلية القوات المسلحة الملاوية، وتخرج منها في عام 1997. في الفترة من عام 2000 إلى عام 2004، تدرب كصحفي، وانتقل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثم إلى كوت ديفوار كمساعد للشؤون العامة. تم تعيينه برتبة ملازم في عام 2013 بعد إجراء تدريب للطلاب العسكريين في مافكو. من عام 2015 إلى عام 2016، ومرة أخرى من عام 2017 إلى عام 2018، تم إرساله إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وعمل كموظف إعلام. وهو متزوج وله ثلاثة أطفال. التضحية بحياة من أجل السلام الجندي شانسي شيتيت الأمم المتحدة الأمم المتحدة تكرم حافظ سلام ملاوي توفي وهو ينقذ رفيقاً له في جمهورية الكونغو الديمقراطية أسرة إيه دي اف كان المتمردون المسلحون التابعون للقوات الديمقراطية المتحالفة متمكزين بالقرب من مدينة بني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن هناك، شنت الميليشيات القاتلة هجمات، بما في ذلك الاعتداءات على مراكز علاج الايبولا. في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، تضافرت جهود القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذين حاربوا من أجل اقتلاع جذور المتمردين من كيديوي، التي هي على بعد حوالي 20 كيلومترا من بيني في مقاطعة كيفو الشمالية، خلال عملية أسالاما. اندلعت معركة شرسة، وفر فيها حفظة السلام الملاويين غطاءاً نارياً كي يتمكن التنزانيون من التقدم إلى أرض أكثر أمناً. اصيب حافظ السلام العريف التنزاني علي خميس عمري بطلق ناري. رأى الجندي تشانسي شيتيت من ملاوي، الذي خدم في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن عمري لا يزال عرضة لنيران العدو. وقرر خلال لحظة أن يتصرف. اثناء قيام شيتيت بسحب رفيقه إلى بر الأمان وتقديم الإسعافات الأولية له، أصيب بجروح قاتلة. لبطولته، منحت الأمم المتحدة شيتيت وسام الكابتن مباي دياني للشجاعة الاستثنائية في 24 أيار/مايو 2019، خلال حفل اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذي تم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. أنشأت الأمم المتحدة ميدالية دياني في عام 2014 “ من أجل تقدير الأفراد النظاميين والمدنيين الذين يظهرون شجاعة استثنائية”. وقد سميت الجائزة باسم أحد أفراد حفظ السلام السنغاليين التابعين للأمم المتحدة الذي أنقذ مئات الأشخاص في عام 1994 خلال الإبادة الجماعية الرواندية قبل قتله. لاتشيل شيتيت موينيشانيا، أرملة حفظة السلام تشانسي شيتيت من ملاوي، تستمع إلى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أثناء حفل تكريم لأفراد قوات حفظ السلام الذين قضوا نحبهم. الأمم المتحدة وتسلمت أرملة شيتيت، لاشيل شيتيت موينيشانيا، و أقرباء آخرون له الجائزة خلال الحفل الذي تم في شهر أيار /مايو. شيتيت هو ثاني شخص يحصل على الميدالية. تم منح الميدالية الأولى لدياني بعد وفاته، حيث استلمتها عائلته خلال حفل الإعلان عن الجائزة في أيار/مايو 2016. أدت معركة كيديوي إلى مقتل ثمانية من حفظة السلام، سبعة ملاويين وتنزاني واحد، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس. وأصيب عشرة آخرون من حفظة السلام، وقتل ما لا يقل عن اثني عشر من جنود القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأُلقي القبض على عدة متمردين. وتم إجلاء عمري، جندي حافظ السلام التنزاني الجريح، إلى بر الأمان، وقد رثى بعد ذلك زميله الذي قضى نحبه. “الجندي شيتيت رأى أنني كنت اعاني، وانني كنت مكشوفاً لنيران العدو، وبالوتيرة التي كان المتمردين يطبقون الخناق علينا فيها، عرف أنني كنت في خطر، وأنه كان يمكن أن أُقتل. ومن ثم قرر ترك موقعه والتوجه نحو موقعي كي ينقلني إلى مكان أكثر أمناً”. “أنا مدين للجندي شيتيت بالكثير لأنه خاطر بحياته لإنقاذي”. وخلال الحفل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه “ليس هناك الكثير من الأبطال في العالم” ، ولكن الجندي شيتيت كان “واحداً منهم بالفعل”. “ساعدت بطولة وتضحية شيتيت غير الأنانية حفظة السلام على تحقيق هدفهم وطرد الميليشيا من معقلها، وكان ذلك أمراً حيويا كي يتمكن فريق الاستجابة للايبولا من الدخول إلى المنطقة”، بحسب ما قاله غوتيريس. “لقد أحدث شخصياً فرقاً”. وهو فرق عميق. “ليس هناك من هو أكثر استحقاقاً لهذه الميدالية”.