ديفنس ويب
أجرت فرنسا وجنوب إفريقيا تمرين «أوكسيد» الذي يُقام كل سنتين، إذ تشتركان في حدود منطقة اقتصادية بحرية خالصة.
فتجمعهما منطقة جغرافية واحدة ذات اهتمام مشترك؛ وهي منطقة جنوب المحيط الهندي بالقرب من المنطقة الاقتصادية الخالصة لجزيرة كروزيه الفرنسية وجزيرتي برينس إدوارد وماريون الجنوب إفريقيتين.
ويكمن الهدف من التمرين في تعزيز التعاون ورفع مستوى التوافق العملياتي بين القوتين.
انتهت نسخة هذا العام يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وجرت حول منطقة خليج فولس والساحل الغربي لمحافظة كيب الغربية. وتضمنت الكثير من الفعاليات البحرية، وكانت غايتها تنمية مهارات البحث والإنقاذ، وتضمنت الأهداف الأخرى المراقبة والإغاثة في حالات الكوارث ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن.
أوضح العقيد بالبحرية الجنوب إفريقية إن كيه إنغوبوزا، قائد قوة المهام المشتركة، أن الهدف كان يتمثل في إجراء تمارين مشتركة لحق الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة “لأنها من التحديات الراهنة المتربصة بالبيئة البحرية حيث قد يُناط بنا إنقاذ سفينة يوجد رهائن على متنها.”
ونوَّه إلى أن الحرص على التمارين المشتركة سوف يكفل تمتع القوتين البحريتين “بالتوافق من حيث التكتيكات وإجراءات العمل القياسية والاتصالات؛ بحيث نعرف بمن نتصل وماذا نفعل.”
ونوَّه مسؤولون فرنسيون إلى أن البلدين هما الوحيدان في المنطقة اللذان يمتلكان أساطيل بحرية قوية ويمتلكان فرقاطات متقدمة.
وجدير بالذكر أن سفن الدوريات التابعة للبحرية الفرنسية تقوم بما يصل إلى ست زيارات للموانئ سنوياً. وخلال الحظر العام جرَّاء جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، واصلت جنوب إفريقيا توفير مرافق إعادة التزود لسفن الدوريات الفرنسية، مما سمح لها بتوسيع تحركاتها في جنوب المحيط الهندي.
جرت فعاليات تمرين «أوكسيد» كل سنتين على مدار الـ 25 عاماً الماضية، ولكن كان لا بدَّ من إلغاء نسخة عام 2020 بسبب الجائحة.
ومن المقرر أن تستضيف فرنسا النسخة التالية من التمرين وستجرى فعالياتها في جزيرة ريونيون.