وكالة أنباء غانا
عقد خبراء الأمن في غانا ونظرائهم من القيادة الأمريكية الإفريقية منتدى للاستعداد بشكل أفضل للكوارث. ركز الحدث على قدرات الجيش والشرطة وخدمة الإطفاء والمنظمة الوطنية لإدارة الكوارث (NADMO)، وخدمة الإسعاف وغيرها للتعامل مع أحداث من شأنها أن تؤدي إلى الإصابات الجماعية، خاصة الزلازل.
وفي معرض حديثه في هذا الحدث، قال وزير الداخلية الغاني، أمبروز ديري أن الاستعدادات ضرورية لأن أي زلزال يمكن أن يدمر مستويات التنمية التي استغرقت عقودًا من الزمن في تحقيقها.
وبحسب ما قال، “فضلاً عن الخسائر الفادحة في الأرواح البشرية، يتم خسارة البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الهامة”، ومن ثم أضاف، “قد يستغرق الأمر عدة سنوات لأمة أقل تقدمًاً ومرونة مثل غانا لكي تتعافى تمامًا من مثل هذا الحدث”.
وآخر زلزال مدمر وقع في غانا -بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر –وكان ذلك في عام 1939، مما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل في العاصمة أكرا. اليوم، يمكن أن يكون عدد القتلى أسوأ بكثير. وقال ديري إن عدد سكان أكرا زاد من 77 ألفا إلى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة منذ ذلك الحين.
وقال إيريك نانا إيجيمان-بربه، المدير العام للبرنامج الوطني لمكافحة الألغام، إن غانا لا تزال تتلقى الدعم من قيادة الولايات المتحدة في أفريقيا فيما يتعلق بالتدريب على عمليات الطوارئ وعمليات محاكاة الفيضانات والنيران. وأضاف، “اتفقنا على المضي قدماً للقيام بتمرين محاكي على نطاق واسع هذا العام”، مشيراَ إلى أنه “لم نختبر من قبل إمكاناتنا وقدرتنا على الاستجابة لحدث احتمال حدوثه ضعيف ولكن عواقبه وخيمة، لذا تم اختيار سيناريو الزلزال اختباراً لاستعدادنا على الاستجابة بفعالية”.
وقال المقدم ماثيو هولمز من الجيش الأمريكي أن المنتدى سيساعد الولايات المتحدة على فهم عمليات استجابة الغانيين بشكل أفضل من أجل تقديم الدعم لهم بشكل فعال في حالة وقوع كارثة.
وأضاف، “إنها طريقة توفر لكلانا فرصة كي نتحدث عن قدراتنا وكيف يمكن لأمريكا أن تساعد سريعاً في مجال النقل وتقديم الإغاثة”.