أسرة إيه دي اف
حصلت الوحدة الوطنية لحماية الحدود في كينيا على منحة من الدعم بفضل تبرع القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا بعدد من المركبات والأسلحة وأجهزة التدريب.
وتضمنت المنحة الأخيرة وقيمتها 1.17 مليون دولار أمريكي 35 سيارة تويوتا «لاند كروزر» جديدة، و23 قطعة من بنادق «ام 4» ومسدسات جلوك عيار 9 ملم، وسترات واقية من الرصاص، ومحاكي للأسلحة النارية لأهداف التعلم متعددة الحوادث، إلى جانب عدد من أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الخاصة بغرف التدريب الجديدة.
وقد حضر الرئيس الكيني أوهورو كينياتا حفل تسليم هذه المنحة بمقر ومنشأة تدريب وحدة شرطة الحدود بمقاطعة كيتوي.
وقال كينياتا: ”نعلم أنَّ بيئة العمل الديناميكية التي تتميز بالتهديدات الناشئة وغير المتكافئة تقتضي الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والتدريب المتطور لفرض القانون في القرن الحادي والعشرين.“
وتهدف المنحة إلى مساعدة كينيا على الاستمرار في درء التهديدات المتطرفة التي تفرضها جماعات مثل حركة الشباب بالصومال، إذ شنَّت هذه الحركة هجمات هذا الصيف ضد قوات حماية الحدود في قرية يومبيس بمقاطعة غاريسَّا، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة متطرفين وأحد رجال الشرطة الإدارية.
وأسفر هجوم منفصل بمقاطعة واجير قبل ذلك بأسبوع عن مقتل ثمانية من عناصر القوات المسلحة الكينية.
وقد شنَّت حركة الشباب عدة هجمات وعمليات اختطاف في كينيا رداً على مشاركة كينيا في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وهي عبارة عن قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الإفريقي ويبلغ قوامها 20,000 فرد لدعم الحكومة الصومالية، وكان من المقرر أن تنتهي مهام البعثة هذا العام، بيد أنَّ الأمم المتحدة قررت في أيَّار/مايو تمديد عملها حتى نهاية شباط/فبراير 2021.
وقال السيد كايل مكارتر، سفير الولايات المتحدة لدى كينيا:”تأتي هذه المنحة في إطار التزام الولايات المتحدة المستمر بأمن وأمان كينيا وشرق إفريقيا.“
ومن خلال شراكات إنفاذ القانون مع وحدات الشرطة الكينية، تعاونت القوات الأمريكية مع عناصر من عدة وحدات كينية مثل وحدة الأدلة الجنائية الإلكترونية، ووحدة مكافحة القنابل، وفريق الاستطلاع للاستجابة للأزمات، ووحدة شرطة الحدود. وقدمت الولايات المتحدة للقوات الكينية إجمالي 9 ملايين دولار للتدريب ودعمت 17 دورة لمكافحة الإرهاب ل 250 دارساً.
وجدير بالذكر أنَّ الولايات المتحدة وكينيا تجمعهما شراكة قوية منذ عقود، وتبرَّعت الولايات المتحدة لكينيا منذ تفشِّي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بأجهزة ومستلزمات وتدريب وموارد أخرى تتجاوز قيمتها 68 مليون دولار.
وتأتي منحة المركبات والأسلحة والأجهزة الأخرى في إطار حزمة مساعدات مدتها ثلاث سنوات بقيمة 9 ملايين دولار، مخصصة لمساعدة وحدة شرطة الحدود على تحسين قدرتها على التحرك والتعامل على طول الحدود، كما ستساهم في صقل مهارات رجال الشرطة في استخدام الأسلحة النارية، وتوسيع نطاق تدريب رجال الشرطة الجدد، وتزويد وحدة شرطة الحدود بأسلحة متطورة في اشتباكاتها مع حركة الشباب والجماعات المتطرفة الأخرى.
ويقول مكارتر: ”تعتبر الولايات المتحدة وستظل شريكاً دائماً لكينيا في حربها ضد الإرهاب والتطرف.“