بدأت سيراليون حملة في كانون الأول/ ديسمبر 2014 لحماية نصف السكان تقريباً من الملاريا، وتخفيف العبء على العيادات من الناس الذين يخشون خطأ من الإصابة بالإيبولا.
فالأعراض المبكرة للمرضين – الحمى، والصداع وآلام المفاصل- متشابهة إلى درجة أن الملاريا يمكن أن تُشخّص خطأ بسهولة، مما يتسبب في إحالات لا لزوم إلى وحدات علاج الإيبولا.
أخذ أكثر من 9300 من عمال الصحة المحليين المدربين في الذهاب من بيت لبيت في الأحياء التي تضم أعلى معدل إصابة بالإيبولا لإعطاء أقراص مضادة للملاريا لأكثر من 2,5 مليون شخص على مدى ثلاثة أيام.
قال رولاند موناش من منظمة اليونيسيف التي دعمت الحملة، “إن الملاريا هي القاتل الأول في سيراليون، ولكن المرضى الذين قد يكونون مصابين لا يسعون للرعاية الصحية خوفاً من رفض المراكز الصحية لهم باعتبار أنها حالات إيبولا”.
وقال صامويل جوانا سميث من البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا إن الطفيل الذي ينقله البعوض يُعتقد أنه وراء نسبة مرتفعة من 60 بالمائة من فحوص الإيبولا التي يظهر أنها سلبية. وأضاف أن معظم الناس الذين يذهبون إلى وحدات علاج الإيبولا يتبين أنهم مصابون بالملاريا.
قتلت الإيبولا، في أحدث انتشار لها، أكثر من 10000 شخص في ليبيريا، وسيراليون وغينيا منذ 31 آذار/ مارس 2015، ولكنها أضرت أيضاً بنظم الرعاية الصحية الضعيفة فعلاً.
قالت منظمة أطباء بلا حدود في تشرين الأول/ أكتوبر 2014 إن الإيبولا جعلت الحصول على علاج للملاريا مستحيلاً تقريباً في مونروفيا، بليبيريا، بسبب “انهيار نظام الرعاية الصحية”. وأضافت أنها بدأت توزيع أقراص مضادة للملاريا على نحو 300000 شخص في أفقر أحياء المدينة وأكثرها كثافة بالسكان.
كانت الملاريا، قبل وباء الإيبولا، السبب الرئيسي للوفاة في غرب أفريقيا، حيث وقعت 1,7 مليون حالة إصابة في ليبيريا عام 2012، وفقاً لوزارة الصحة. كانت من بينها 1800 إصابة قاتلة.
صنّف تقرير الملاريا العالمي لعام 2013 سيراليون باعتبارها الدولة الخامسة في أعلى انتشار للمرض وقال إن البلاد شهدت أكثر من 2 مليون حالة مشتبه فيها.