تزيد ساحل العاج إنتاج وتجهيز الأرز على أمل أن تبدأ في تصديره عام 2018 واستحداث أكثر من مليون فرصة عمل.
تستثمر البلاد، المعروف بأنها أكبر منتج للكاكاو في العالم، نحو 4 مليارات دولار في الغذاء الرئيسي الإقليمي كجزء من برنامج لتنويع قطاعها الزراعي.
حقق اقتصاد البلاد نمواً بنسبة 9,8 بالمائة عام 2012، ولكن البطالة بين سكانها البالغ عددهم 20 مليون نسمة لا تزال مرتفعة، لا سيما بين الشباب.
على الرغم من أن البلاد مستوردة للأرز حالياً، فإن ياكوبا ديمبيلي، مدير المكتب الوطني لتنمية الأرز، يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون سنتين. وقال، “إننا نريد أن نكون مخزن الحبوب لمنطقة [غرب أفريقيا] دون الإقليمية، ونريد أن نبدأ من عام 2018 في تلبية احتياجات المنطقة دون الإقليمية من الأرز. ولدينا القدرة”.
بمقتضى البرنامج، تتولى الحكومة تنظيم توزيع البذور ذات الانتاجية العالية على المزارعين وتمويل تنمية مناطق الانتاج الجديدة ونظم الري. وقد ظهرت قطع من الأراضي الجديدة المزروعة بالأرز حول بلدة غاغنوا الغربية، وهي واحدة من المناطق التي استفادت من البرنامج.
قال المزارع مامادو ديابي،” كانت هناك قطع أراضي مهجورة ويجري الآن استخدامها. لدينا وفرة من الأمطار، وهو ما يعني أنه يمكننا الزراعة على مدار السنة. وهناك قطع أراضي تجني المحاصيل مرتين بل وثلاث مرات في السنة”.
قفز إنتاج ساحل العاج من الأرز إلى 980000 طن متري في عام 2012، وهي أول سنة من خطة التنمية، مقارنة بـ 550000 طن متري عام 2011. وفي عام 2013، بلغ الانتاج 1,2 مليون طن متري، فيما يتوقع أن يرتفع الانتاج إلى 1,6 مليون في موسم 2014.
في غضون ذلك، انخفضت الواردات إلى 830000 طن متري عام 2013، بعد أن كانت 1,26 طن متري عام 2012.
سوف تحتاج ساحل العاج إلى الوصول بالإنتاج إلى 2 مليون طن متري قبل أن تصبح مكتفية ذاتياً. ويأمل ديمبيلي في أن تحقق ذلك الهدف عام 2016. عندئذ تنوي الحكومة بناء مخزون تحسباً لتقلبات الأسعار الدولية قبل أن تبدأ في التصدير إلى جاراتها الإقليمية بعدها بعامين. وتتوقع حكومة ساحل العاج أن يُطرح الأرز المنتج والمجهز محلياً للبيع إلى جانب الأرز المستورد بحلول نيسان/ إبريل 2015.