القوات الجوية الأمريكية في أوروبا والقوات الجوية في إفريقيا
عقب مؤتمر شاركت الولايات المتحدة في استضافته في بوتسوانا في آب/أغسطس 2022، صرَّح القادة أنَّ دول القارة تعمل على وضع آلية لمشاركة قدرات النقل الجوي للنهوض بقدرات النقل الجوي في إفريقيا.
ويكمن الهدف من تلك الآلية في مساعدة الاتحاد الإفريقي على فتح جسور جوية استراتيجية لتنفيذ مهام مثل الإخلاء الطبي والعمل الإنساني والإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية. وسينطلق الجسر الجوي من المركز الإفريقي لقيادة النقل الجوي، وهو وحدة نقل جوي متعددة الجنسيات تخضع لسلطة الاتحاد الإفريقي.
وقال العقيد قيس الصغير، آمر الوحدة الجوية/11 بالقوات الجوية التونسية: “يتمثل دور هذه الوحدة الإفريقية في توفير قدرات النقل الجوي لدعم عمليات السلم والأمن ومن خلال دعم جميع البلدان الإفريقية المساهمة فيها، سواء بالأفراد أو بأي دعم آخر بسبل الإمداد والتموين.”
كان مؤتمر آلية النقل الجوي أول نسخة تُعقد حضورياً، إذ عُقدت التسعة اجتماعات السابقة عبر الإنترنت، وناقش الحاضرون قضايا مثل المؤهلات اللازمة للقائد المستقبلي للوحدة ومتطلبات أفرادها.
قال العميد كولين ماسترسي ماروبينغ، القائم بأعمال نائب قائد الذراع الجوي بقوات الدفاع البوتسوانية: “علينا التوصل إلى آليات للارتقاء باستغلال مواردنا الضئيلة، وهكذا ننتظر أن تكون مشاركة موارد النقل الجوي من القضايا الرئيسية لهذا المؤتمر.”
يعتمد الاتحاد الإفريقي بشدة على الشركاء الخارجيين والرحلات التجارية لنقل الأفراد والمواد في أمور مثل بعثات حفظ السلام، ولسوف تساهم تلك الآلية في توظيف قدرات النقل الجوي للدول الأعضاء لسد تلك الاحتياجات.
وقال الصغير: “أعتقد أن كل إفريقي يحلم برؤية طائرة إفريقية تحمل جميع الأعلام الإفريقية على ذيلها، تطير في سماء القارة لإغاثة الأفارقة ومساندتهم.”
ومن المقرر مناقشة المزيد من المقترحات الخاصة بموقع مركز القيادة وقضايا أخرى خلال الندوة السنوية الـ 12 لرؤساء أركان القوات الجوية الإفريقية المقرر انعقادها في عام 2023 بالسنغال.