فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني اللواء إبراهيم ساني قال اللواء إبراهيم ساني، رئيس التطور والابتكار في الجيش النيجيري، إن بلاده تتصدى لتهديد بوكو حرام وغيره من التهديدات غير المتماثلة عن طريق “التفكير خارج الصندوق”. إذ ينقل الجيش المعركة إلى ما يصفه “بالشبكات المظلمة” للإرهابيين بمزيج من التكنولوجيا، والتدريب المتطور وقيادة العمليات الخاصة للجيش النيجيري التي أُنشئت حديثاً. قال ساني، في حديثه إلى مجلة أيه دي إف في شباط/ فبراير 2015 في المؤتمر العالمي لمؤسسة قوات العمليات الخاصة في سانت بيترزبيرغ بولاية فلوريدا، إن وظيفته هي البحث عن حلول مبتكرة للتهديدات الناشئة. وأضاف، “إنني أتطلع إلى الإدارة، وأطلع إلى العمليات، وأتطلع إلى الخدمات اللوجستية، وأتطلع إلى كل شيء يخطر على بالك وأسأل ‘ماذا يحتاج الجيش النيجيري ليكون قادراً على التصدي للتحديات الراهنة؟‘ وحين لا أراه، أنظر في إمكانية وكيفية تحقيق ذلك”. التكنولوجيا: من بين أحدث التكنولوجيات التي عمل مكتبه على توفيرها محطة منصة الارتفاع المنخفض في الجيش النيجيري. وهذه المحطة المرتكزة في بالون يبلغ مدى مراقبتها 5 كيلومترات وتزود وحدات الجيش بصور آنية. كما يستخدم الجيش جهاز استشعار متنقل عن بعد يسمى تي إم -1. وهذه الوحدة قادرة على اكتشاف العبوات الناسفة التي يحملها بشر أو السترات الانتحارية من مسافة 500 متر أو أكثر. وتقضى الخطة بتوفير هذه الأجهزة في جميع نقاط التفتيش العسكرية ونقاط المراقبة. لجمع البيانات من أوسع مجموعة من المصادر، أقام الجيش مركز تجهيز معلومات الجيش النيجيري. يطلب مركز جمع البيانات هذا المفتوح المصدر من الجمهور الاتصال هاتفياً، أو بالبريد الإلكتروني أو بإرسال الرسائل النصية لتنبيه الجيش بحالات الطوارئ أو النشاط الإرهابي. إضافة إلى جمع المعلومات عن التهديدات الأمنية، يسمح المركز للمواطنين بالإبلاغ عن السلوك غير المهني للجنود دون خوف من العقاب. قال ساني، “مهما كانت المعلومات التي نحصل عليها من الجمهور، فإننا نجمعها، ونحللها ونرسلها في غضون 15 دقيقة إلى الموقع، إلى التشكيل أو الوحدة حيث تحدث حالة الطوارئ. لذلك فإننا نحصل فوراً وعن بعد على المعلومات عما يحدث في الوقت الحقيقي”. قيادة العمليات الخاصة للجيش النيجيري: يشكل الجيش النيجيري قوة عمليات خاصة مؤلفة من أقل من 1500 جندي مدربين تدريباً عالياً. بدأت العملية التي تستغرق من 5 إلى 10 سنوات عام 2014 بمساعدة من قيادة العمليات الخاصة الأمريكية لقارة أفريقيا. وسوف يختار الجيش ويدرب القوة القتالية بتركيز على السرعة، والدقة والعمليات المنخفضة الرؤية. قال ساني، “إن البشر أهم من المعدات والكيف أهم من الكم، ولا يمكن إنتاجها بالجملة. لو كان لديك 5000 رجل تقدموا بطلب الالتحاق، تكون محظوظاً لو حصلت على 500”. التدريب: لمكافحة العبوات الناسفة المرتجلة، عملت نيجيريا مع المكتب الأمريكي للتعاون الأمني من أجل إصدار كتيب حول كيفية اكتشاف المتفجرات وإبطال مفعولها، وتوسعت في التدريب على الحرب غير المتماثلة. وعند نقاط التفتيش تستعين نيجيريا “بنهج التجمع” الذي يجري فيه تدريب مجموعة أفراد من مختلف الهيئات الحكومية، والجيش، والشرطة، ودائرة الجمارك والهجرة معاً والعمل معاً عند أحد المخافر. وقال ساني، “عمل هذا النهج على دمج جميع الهيئات ذات الصلة في التدريب وإدارة العمليات. نحن، على العموم، مقبلون على أشكال جديدة من التدريب والجمارك والهجرة، وأمن الدولة والشرطة. فنحن ندمج الجميع، ونعزز مسؤولياتهم ومهامهم الدستورية”.